شؤون محلية

عن تراجع الزراعة في حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

مع اشتداد الأزمة في سورية عموماً وحماة خصوصاً، تراجعت الزراعة لخروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعي في الغاب وريف حماة الشمالي والشرقي من دائرة العمل والإنتاج الزراعيين، لعدم تمكن الفلاحين من بلوغها.
وساهمت عوامل أخرى في تراجع الزراعة في المحافظة وأبرزها قلة المتاح المائي من السدود بل انعدامه في بعض مناطق الغاب وحماة ومحردة، ومواسم الجفاف، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وأسمدة ومحروقات وأجور اليد العاملة والنقل وغير ذلك، وعدم إقرار التسعيرة المجزية والمشجعة على العمل الزراعي في ظل ارتفاع تلك التكاليف.
معاون مدير الهيئة العامة لإدارة الغاب أوفي وسوف أكد لـ«الوطن» أن إنتاج حماة من الشوندر السكري كان في العام 2010 أكثر من 434 ألف طن وأما اليوم فلا يتجاوز 20 ألف طن بأحسن حالات، وإنتاج حماة من القمح لهذا الموسم 159 ألف طن منها 105 آلاف طن في الغاب على حين كان قبلاً يتجاوز نصف المليون، وأما القطن فكان مقرراً هذا الموسم زراعة 5100 هكتار لكن المنفذ 785 هكتاراً فقط.
وهذه الأرقام كلها مؤشرات إلى تراجع زراعة هذه المحاصيل المهمة في حماة تراجعاً كبيراً، ما دفع بالمزارعين للاتجاه نحو الزراعات الصيفية التي لم تغنهم من جوع أيضاً.
فعدم دعم الفلاح والابتعاد عنه، جعله يتجه إلى المحاصيل غير الإستراتيجية كالخضر والبطاطا والثوم والكمون وغيرها، ومعظمهم لا تحقق له كلفتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن