شؤون محلية

الاعتداءات الإرهابية منعت الفلاحين زراعة أراضيهم

| السويداء- عبير صيموعة

نتيجة الممارسات والاعتداءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة خلال المواسم الزراعية لسنوات الأزمة لم يتمكن كثير من فلاحي القرى الواقعة إلى الغرب من السويداء ومن قرى المنطقة الشرقية في المحافظة من زراعة أراضيهم وخاصة تلك المحاذية للبادية إذ أقدمت العصابات الإرهابية على القيام بأعمال القنص والخطف بحق عدد من الفلاحين والسرقة والسطو على منازل بعضهم وسرقة مواشيهم، إضافة إلى سرقة عدد من الآلات الزراعية وحرق عدد من الحصادات، كما أدت تلك الاعتداءات إلى استشهاد عدد من الفلاحين.
كما جاءت هذه الاعتداءات بالتزامن مع ارتفاع أسعار مستلزمات العملية الزراعية من أسمدة ومبيدات وأيد عاملة، فضلاً عن المحروقات والشح في كمياتها عند عمليات الزرع والحصاد ما أثر سلبياً في واقع المحاصيل في المحافظة وحصراً الحقلية منها ورغم إحجام البعض عن زراعة أراضيهم جراء تلك الظروف كافة إلا أن أحداً من الفلاحين لم يترك أرضه وبقي متمسكاً بها بانتظار الفرج.
من جهته أكد مدير زراعة السويداء أيهم حامد أن الاعتداءات الإرهابية طالت الأراضي الزراعية رغم تحسن الوضع الأمني للمحافظة في الآونة الأخيرة إلا أن الأثر الأكبر كان ارتفاع مستلزمات الإنتاج وخاصة في أوقات الزراعة المحددة وعجز كثير من المزارعين عن تقديم العناية والاهتمام بأراضيهم وخاصة من ناحية الأسمدة والمبيدات وكل على حسب إمكانياته المادية التي ظهرت جلياً في طبيعة ونوعية وكمية مردود الإنتاج لتلك الأراضي فمن استطاع من الفلاحين حراثة وتسميد ورش أرضه حسب الخدمات التي تحتاج إليها تلك الأرض اختلفت إنتاجية أرضه عن الفلاح الذي قام مرة واحدة بحراثة وتسميد أرضه واستعمال المبيدات الحشرية بحسب أوقاتها الفعلية، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة تحاول جاهدة تأمين جميع مستلزمات العملية الزراعية ولكن ظروف الفلاح المادية والاقتصادية هي التي تحدد إمكانية تقديم تلك الخدمات اللازمة وهو ما أدى إلى انعكاس تلك الظروف على إنتاجية أراضي المحافظة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن