عربي ودولي

روسيا لا تعتمد مبدأ التدابير المضادة في مواجهة أميركا

بعد تراجع مستوى العلاقات بين روسيا وأميركا إلى أدنى حد لها منذ الحرب الباردة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس أن بلاده لا تعتمد على مبدأ اتخاذ تدابير مضادة ردا على العقوبات الأميركية عليها مؤكداً أن «هذا ليس نهج روسيا».
وقال ريابكوف في مقابلة مع وسائل إعلام صينية ويابانية: «نحن لا نريد أن تتحول العلاقة مع الولايات المتحدة إلى لعبة محصلتها صفر ويمكننا بكامل الحق أن نسترشد بمنطق العلاقات الدولية ومبدأ القانون الدولي الذي يسمح لنا بالرد بطريقة مماثلة على الإجراءات العدائية وباتخاذ التدابير المختلفة ضد الولايات المتحدة في هذه المجالات ولكننا نفهم أن مثل هذه التدابير ستكون في عدد من الحالات عملا مضرا بنا وبالأمن الإقليمي والعالمي».
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا ورغم العقوبات الأميركية ترى أن هناك إمكانية لتحسين العلاقات الروسية-الأميركية.
وفيما يتعلق بمحاولة الولايات المتحدة التدخل في الانتخابات الرئاسية في روسيا قال ريابكوف: «بالطبع ودون أدنى شك هناك محاولات أميركية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة». وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت مؤخراً أن الولايات المتحدة تدخلت في انتخابات الرئاسة الروسية عام 1996 مشيرة إلى أن تحقيقاً بهذا الشأن يجري حالياً وستعلن نتائجه بالتفصيل في وقت لاحق.
إلى ذلك أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في إلغاء اتفاقية التجارة الحرة «نافتا»، التي تتضمن منطقة للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة وجارتيها كندا والمكسيك.
ووصف الرئيس ترامب خلال خطابه في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، الاتفاقية بالكارثة على الاقتصاد الأميركي، وبأنها أسوأ اتفاقية تجارة أبرمت في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال: «شخصيا، لا أظن أنه بمقدورنا التوصل إلى صفقة… أعتقد أننا على الأرجح سننتهي بإلغاء اتفاقية نافتا». ويعد هذا التصريح الأول للرئيس الأميركي بشأن الاتفاقية منذ بدء التفاوض مع المكسيك وكندا حول تعديل بنود «نافتا»، التي يعمل بها منذ عام 1994. وكان الرئيس ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية رفضه الشديد للاتفاقية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستخرج منها ما لم تحصل على «اتفاق عادل».
وتوحد الاتفاقية بين 3 بلدان يبلغ تعداد سكانها نحو 500 مليون نسمة، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لها في 2015 نحو 21 تريليون دولار.
وترتبط الولايات المتحدة بعلاقات تجارية وطيدة مع المكسيك وكندا، لكن الميزان التجاري يصب في مصلحة جارتيها، ما يعني أن الولايات المتحدة تستورد أكثر مما تصدر إلى هذين البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك في عام 2016 نحو 525 مليار دولار، شكل منها عجز الميزان التجاري الأميركي مع هذا البلد 63 مليار دولار.
على حين، وصل حجم التجارة بين الولايات المتحدة وكندا العام الماضي إلى 545 مليار دولار، وبلغ عجز الميزان التجاري الأميركي 11 مليار دولار.
كما انتقد ترامب الشراكة عبر المحيط الهادئ، مشيراً إلى أنها تضر بالصناعة الأميركية، وأكد أن الاتفاقية حرمت العمال الأميركيين من وظائفهم، وانتقد معاهدة باريس المناخية، قائلا إن المواطنين الأميركيين لا يعرفون كيف كانت الظروف مريعة في تلك المعاهدة. من جانب آخر حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من «التداعيات السلبية» التي يمكن أن تنتج عن زيارة مندوبة الولايات المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى فيينا واللقاءات التي من المزمع أن تجريها مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن هذا التحذير جاء في رسالة بعثها ظريف إلى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو أمس ونبه فيها من النتائج التي يمكن أن تترتب عن هذه الزيارة واللقاءات. وكانت هيلي أعلنت في تصريح لصحيفة واشنطن بوست أنها ستجري محادثات مع مسؤولين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني وذلك في ظل استمرار المحاولات الأميركية للتملص من الاستحقاقات التي يفرضها الاتفاق الذي وقعته إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في تموز من العام 2015.
في سياق آخر أعلن مدير مصنع زيلينودولسك الروسي لصناعة السفن رينات ميستاحوف عن خطط لتسليم سلاح البحرية الروسية سفينة أوراغان المزودة بصواريخ كاليبر الباليستية العام المقبل.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن