عربي ودولي

50 شهيداً وجريحاً بغارة للتحالف السعودي شمالي صنعاء … الحوثي يدعو اللجان الشعبية للتهدئة ويطالب صالح بالاعتذار

أصدر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي بياناً يدعو فيه للتهدئة ونبذ الصراعات الداخلية، وتوحيد الجهود لمواجهة العدوان السعودي، داعياً العقلاء من حزب المؤتمر الشعبي للقيام بواجبهم بتوجيه الخطاب توجيهاً سليماً، وللاعتذار عن تصريحات صالح التي استفزت اللجان الشعبية.
وأكد البيان أن «اللجان الشعبية ستبقى الصخرة التي تتفتت عليها المؤامرات التي تستهدف اليمن»، داعياً اللجان الشعبية أن «تترفع عن الأخذ بحقها… وهي من ضمدت جراحها في جبهات القتال والعزة والشرف وقدمت قوافل من الشهداء الكرماء لأجل الوطن ولينعم أبناء الشعب بخيراته ومقدراته».
وحذّر الحوثي من انزلاق البلاد في ظل هذه الظروف إلى أتون صراعات داخلية قائلاً: «لدينا من الجبهات ما يجب أن ننشغل به ضد العدوان».
ووعد رئيس اللجنة الثورية العليا الشعب اليمني «بالعمل مع رئيس المجلس السياسي الأعلى وفق توجيهات قائد الثورة للحفاظ على الوطن، وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتغاضي عن أي حق».
كما دعا البيان من وصفهم بالأخوة العقلاء في المؤتمر الشعبي العام إلى القيام «بواجبهم في توجيه الخطاب توجيهاً سليماً، وعدم الانزلاق في الإساءة لشرفاء البلد وأحراره، مكونات وأفراداً ولجاناً شعبية»، بالإضافة «للاعتذار عما بدر منهم بحق هؤلاء الأبطال».
ويأتي بيان الحوثي بعد بيان أصدرته اللجان الشعبية هاجمت فيه الرئيس اليمني السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي علي عبد اللـه صالح للجان الشعبية لوصفه إياها بالميليشيا وقالت إن تصريحاته تمثّل «طعنة في الظهر وهو الغدر بعينه» مضيفة «في قول صالح تجاوزٌ لخط أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصاً شراً متنكراً لنهر من الدماء المقدسة».
وأكدت اللجان الشعبية في بيانها أن «على صالح أن يتحمل ما قال، والبادئ أظلم»، مؤكدة أن «كرامة الشهداء والجرحى تأبى السكوت على ضيم أو النوم على حيف».
كما عاهدت اللجان الشعبية الشعب اليمني «بالعودة من مواقع القتال بالنصر مكللاً بالعزة والكرامة والسيادة»، مشيرة إلى أن «ليس لتحالف العدوان والمنافقين في الداخل والخارج إلا الهزيمة النكراء».
ميدانياً، سقط 35 شهيداً و14 جريحاً في صنعاء إثر غارة جوية للتحالف السعودي استهدفت استراحة نوم في منطقة بيت العذري بمديرية أرحب شمالي العاصمة اليمنية. وما تزال عملية انتشال ضحايا قصف التحالف السعودي من تحت الأنقاض مستمرة.
من جهته، أدان الناطق باسم حركة «أنصار اللـه» محمد عبد السلام المجزرة، قائلاً إن مجزرة التحالف في أرحب «تؤكد المؤامرة التي نتعرض لها»، وأضاف إن هناك من «يسعى إلى تفريقنا وأبلغنا جميع الفرقاء بأننا جميعاً مستهدفون»، وأن هذا الاستهداف يحصل «لأننا أسقطنا مشروعهم التآمري».
وشهدت العاصمة اليمنية غارات وتحليقاً مكثفين لطائرات التحالف السعودي حيث هزت انفجارات عنيفة أرجاء صنعاء خلال ساعات ليل الثلاثاء وفجر أمس.
وفي ما وراء الحدود اليمنية، قصف الجيش اليمني واللجان موقع صلة السعودي ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية لهم وقطع الكهرباء عن الموقع. يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين بالإضافة إلى اغتنام عتاد عسكري لهم إثر هجوم الجيش واللجان على موقع غرب الشُرفة بنجران السعودية.
الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن