عربي ودولي

القوات العراقية تقتحم أحياء الجزيرة والخضراء والكفاح في تلعفر … أنقرة: استفتاء استقلال كردستان العراق «خطأ»

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأربعاء إن قرار المسؤولين الأكراد في العراق إجراء استفتاء على الاستقلال خطأ وبأن أنقرة تتوقع إلغاء التصويت.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس في بغداد قبل توجهه إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أن الاستفتاء المقرر حول استقلال الإقليم «خطأ»، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري «جئت اليوم لأؤكد أننا ندعم الوحدة العراقية ووحدة العراق بشكل كامل».
وأعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في السابع من حزيران الماضي، أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 أيلول على إقامة دولة مستقلة.
وأكد بارزاني الثلاثاء عدم تأجيل استفتاء الاستقلال، وقال في اجتماعه مع مكونات الكلدو آشوريين، والكاكائيين والتركمان إن «قرار الاستفتاء كان قراراً جريئاً.. ومن الخطير جداً انتظار بغداد وعدم إجراء الاستفتاء… ويجب أن يتخلص الكرد من حالة عدم الارتياح مع العراق».
ورداً على سؤال حول موقف تركيا من المباحثات بين أربيل وبغداد حول الاستفتاء، قال أوغلو: «قرار الاستفتاء، خطأ واليوم عندما أقوم بزيارة أربيل سأكرر وأقول إنه ‹قرار خطأ»، وأكد أن «وجودي هنا اليوم للتأكيد على أننا ندعم وحدة العراق وسلامة أراضيه».
وخاطب أوغلو إقليم كردستان، قائلاً: «أكرر مرة أخرى، على أربيل أن تستفيد من الحقوق التي تطلبها ضمن الحدود العراقية الواحدة»، مضيفاً: «نحن مستعدون للعب دورنا، إذا تلقينا طلباً من الطرفين، لإنهاء هذه المشكلات».
وأضاف: «ما نتوقعه من أربيل واضح وهو إلغاء الاستفتاء إذ إن مصالح ومستقبل الأكراد تكمن في عراق موحد».
وأكد الوزير التركي أن رفع علم إقليم كردستان فوق مباني كركوك يشكل مخالفة للدستور، كما كشف أنه، وخلال زيارته إلى بغداد، تقاسم مع الجانب العراقي الموقف التركي بشأن ضرورة حفاظ تلعفر على هويتها التركمانية.
ميدانياً، أكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن قوات مغاوير النخبة والرد السريع مسنودة بعشرات الآليات المدرعة بدأت باقتحام حي الكفاح الشمالي أول أحياء غرب تلعفر، في وقت تواصل قوات الحشد تقدّمها في حي الخضراء جنوب تلعفر لتحريره بالكامل من سيطرة داعش، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس يؤكد أنه سيكون للحشد التركماني دور مهم في اقتحام مدينتهم تلعفر.
وقامت قوات الحشد الشعبي والقطعات الأمنية العراقية بمباشرة دخول حي الجزيرة شمال شرق تلعفر. وأشار الإعلام الحربي في العراق إلى أن قوات الحشد الشعبي والقطعات العسكرية وصلت إلى مشارف ناحية المحلبية شرق تلعفر. وعلى محور آخر تمكنت الشرطة الاتحادية والحشد من تحرير قرية ملا جاسم وحي الكفاح الشمالي في الجزء الشمالي الغربي لتلعفر.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الحشد الشعبي أمس تقدّمها في حي الخضراء جنوب تلعفر لتحريره بالكامل من سيطرة داعش، في إطار اليوم الرابع لعمليات «قادمون يا تلعفر» التي تخوضها قوات الحشد والقطعات الأمنية الأخرى لتحرير القضاء من سيطرة تنظيم داعش.
واستهدفت قوات الحشد تجمعات داعش غرب المحلبية تمهيداً لاقتحامها، حيث قامت مدفعية اللواء 17 في الحشد الشعبي باستهداف مواقع تابعة لداعش في قرية مريشية غرب المحلبية، كما قامت القوة الصاروخية للواء السابع عشر بقصف «مواقع مهمة» لداعش بصواريخ «جهاد 3» من بينها مركز قيادة التنظيم في ناحية المحلبية شرق تلعفر.
وتأتي التطورات الميدانية في وقت التقى فيه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أمس كلاً من مسؤول الحشد التركماني من محور الشمال الحاج أبو رضا النجار والنائب عن قضاء تلعفر الشيخ محمد تقي المولى في مقر قيادة عمليات «قادمون يا تلعفر»، حيث جرى تدارس خطط تقدم العمليات ومن جميع المحاور، ومدى التنسيق العالي بين القطعات العسكرية وانسيابية التقدم الميداني وفق الخطط الأمنية لتحرير المدينة بأسرع وقت وبأقل الخسائر.
وبحث المهندس مع الجانبين آخر التطورات العسكرية وتقدم القطعات العسكرية خلال عمليات «قادمون يا تلعفر»، وأكد المهندس أنه سيكون للحشد التركماني دور مهم في اقتحام مدينتهم تلعفر وتحريرها من تنظيم داعش.
رويترز- الميادين- روسيا اليوم- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن