سورية

تيارات صهيونية تشن حملة عليه بسبب زيارته إلى دمشق … المطران حنا من مجدل شمس: سورية انتصرت وشاهدت ذلك بعيني

| مجدل شمس المحتلة – عطا فرحات

قام نيافة المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الاثوذكس في مدينة القدس المحتلة بزيارة إلى الجولان العربي السوري المحتل، حاملا معه بشائر النصر السوري الذي تكلل بهمة وتضحيات الجيش العربي السوري، وسط حملة مسعورة يتعرض لها من من تيارات صهيونية تطالب بسحب إقامته وطرده خارج فلسطين وذلك إثر زيارته لسورية.
وتزينت ساحة سلطان الأطرش ومركز الشام في قرية مجدل المحتلة بأعلام الوطن لحظة استقبال المطران الذي انتظر زيارته الجولانيون بفارغ الصبر بعد زيارته للوطن.
وبدأ حفل الاستقبال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تلاها النشيد العربي السوري ومن ثم كلمة ترحيبية بنيافة المطران حنا ألقاها حسن فخر الدين.
وأكد المطران حنا في كلمته أن «سورية انتصرت وهذا ما شاهدته بأم عيني» خلال زيارته. واعتبر أن إقامة الدورة 59 لمعرض دمشق الدولي وكلمة الرئيس بشار الأسد الأخيرة وانتصارات الجيش العربي السوري «تؤكد أن سورية انتصرت».
واستعرض المطران حنا تفاصيل زيارته إلى الوطن ولقاء الرئيس الأسد، موضحاً أن لحظة دخوله إلى قصر الشعب أول صورة كانت تستقبله هي صورة للجولان العربي السوري المحتل، ومؤكدا أن الجولان كان وسيبقى أولى أولويات القيادة السورية.
وذكر المطران حنا، أن الرئيس الأسد أرسل بتحياته إلى أبناء الجولان العربي السوري المحتل.
بدوره رحب الشيخ عاطف شعلان بالمطران حنا، وأكد «أننا رغم مرور 50 عاماً على الاحتلال ما زلنا محافظين على إرث الآباء والأجداد وهويتنا العربية السورية وسنبقى كذلك إلى الأبد»، شاكرا المطران حنا على زيارته وبشائر النصر.
ويتعرض المطران حنا لحملة مسعوره على إثر زيارته لدمشق من تيارات إسلامية وصهيونية وآخرها المطالبة بسحب إقامته وطرده خارج فلسطين.
وقام المطران حنا مؤخراً بزيارة غير معلنة إلى سورية التقى خلالها الرئيس الأسد ومرجعيات دينية مسيحية وإسلامية، إضافة إلى زيارته لكل من منطقتي معلولا وصيدنايا.
وفي لقاء أجرته معه مؤخراً «الوطن» بعد عودته إلى القدس أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، أن دمشق والقدس توءمان لا ينفصلان، وأن مشروع تقسيم سورية «سيفشل»، معتبرا أن الوقوف مع سورية هو وقوف مع فلسطين، وكاشفا عن أن الرئيس الأسد أكد له على أهمية الوجود المسيحي في المشرق، وعلى بقاء سورية على موقفها بخصوص فلسطين.
وشدد المطران حنا في المقابلة على أن «عدونا واحد وألمنا واحد، ونزيفنا واحد، كذلك المتآمرون على القدس وفلسطين هم ذاتهم الذين يتآمرون على سورية، وخططوا لتفكيكها وإضعافها وشرذمتها، لكنهم فشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً».
وأضاف: «إن المشروع الصهيوني في فلسطين سيفشل، كذلك المشروع الذي هدف إلى تقسيم سورية سيفشل أيضاً، لأن سورية قوية بقيادة رئيسها وجيشها، وحكمة ووحدة شعبها».
وشدد على أنه «يجب أن نكون موحدين للدفاع عن سورية وفلسطين، للدفاع عن هذا المشرق الجميل وكما سورية انتصرت على أعدائها ستنتصر فلسطين»، معتبراً أن «قضية الأقصى هي قضية المسيحيين والمسلمين»، ومشددا على أنه «عندما يعتدى على الأقصى، يعتدى على قيمنا وأصالتنا وجذورنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن