سورية

سانتانا اعتبر «إسرائيل» رأس حربة مغروساً في صدر العالم العربي.. والخضراء: الرئيس الأسد حامل لواء العروبة … شعبان: العرب يتطلعون لانتصار سورية .. وحسون: منصات المعارضة تتصارع على السدة وليس على سورية

| الوطن

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن العرب يتطلعون إلى الانتصار في سورية ليشدوا الرحال والعزيمة ويبنوا مؤسسات وأعمالاً توصلهم إلى ما يبتغون من إحقاق حقوقهم، في حين اعتبر المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، أن منصات المعارضة تتصارع على السدة وليس لمصلحة سورية.
وأقامت مؤسسة القدس الدولية فرع سورية، أمس، ملتقى «بين الإحراق والإغلاق.. إرادة شعب تنتصر» في فندق داماروز بدمشق، حضره عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية بمناسبة الذكرى 48 لإحراق المسجد الأقصى.
وفي كلمة لها خلال الملتقى، قالت شعبان: منذ بدأت الحرب على سورية وأنا أقارن في ذاكرتي بين كل ما كتبته عن الممارسات الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني وبين ممارسات الإرهابيين والعصابات التكفيرية المجرمة ضد شعبنا السوري واجد نوعاً من التطابق الكامل في العقلية المجرمة وفي الممارسات الإجرامية بين الكيان الصهيوني وبين كل هذه العصابات الإجرامية التي طغت فساداً في أرضنا في العراق وسورية وليبيا وفي كل أنحاء الوطن العربي.
ورأت شعبان، أن في سورية اليوم موطئاً يشبه الموطئ في أعقاب حرب (تشرين) 1973 ويشبه النصر في أعقاب حرب (العدوان الثلاثي على مصر)عام 1956 وأرى أن العرب يتطلعون إلى الانتصار في سورية ليشدوا الرحال والعزيمة وليبنوا مؤسسات وأعمالاً تختلف جذرياُ عن المؤسسات التي خذلتهم وتختلف جذرياً عن الأعمال التي لم توصل العرب والمسلمين إلى ما يبتغون من إحقاق حقوقهم وعودة لاجئيهم ونازحيهم.
وأضافت: من أعز فلسطين أعزه اللـه ومن ترك فلسطين تركه اللـه وإني أرى وقفة سورية مع فلسطين هي وقفة مع ذاتها وأن اعتزازنا بفلسطين هو اعتزازنا بأنفسنا وان المجد لنا حين نعتز ببعضنا وحين نشد أواصر بعضنا. فلسطين ليست بقعة جغرافية إنما هي رمز كرامة وقداسة هذه الأمة وهي رمز المسيحية والإسلام، معتبرة أنه «كما نخدم القضية الفلسطينية فهي تخدمنا لأنها برهان على استقلاليتنا وعلى كرامتنا وعلى قدرتنا على العيش بكرامة ورأي مستقلين».
وتابعت: أؤكد لكم أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستكون دائماً حضنا للمقاومة للعرب والعروبة، وحضنا لبناء المستقبل العربي الجميل وعلى رأسه فلسطين.
بدوره، وفي كلمة له خلال الملتقى، قال حسون: «نبهنا الرئيس الأسد منذ اللحظة الأولى عام 2011 بأن المعركة طويلة ولكن النصر أكيد»، مؤكداً أنه في هذه اللحظة تطلع شمس من سورية بشرنا بها قائدنا منذ البداية.
وأضاف: إن الصراع لا يزال في فلسطين على السدة، وليس على فلسطين وهذه هي لعبة الغرب مارسها معنا عبر ما يعرف بمنصات المعارضة فمنصة موسكو ومنصة القاهرة ومنصة الرياض كلهم اليوم يتصارعون على السدة وليس لأجل سورية.
وانتقد حسون منظمة المؤتمر الإسلامي قائلاً: حينما أنشؤوا المنظمة رداً على إحراق المسجد الأقصى حرصوا على أن يكون المسؤول عن القدس يسكن في المغرب، وهم سلموها للمغرب وليس لسورية كي لا يسمع بما يجري في فلسطين. وأضاف: ما يحزنني أن أكثر منابر الجمعة في العالم الإسلامي تنسى فلسطين وفي الحرمين الشريفين يرفعون الدعوى بأن ينصر اللـه «مجاهديهم» في سورية.
وختم حسون حديثه قائلاً: أقسم أن جيش فتح فلسطين سيخرج من دمشق كما خرج مرتين من قبل.
وفي رسالة من الأراضي المحتلة، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا اللـه حنا: إن دمشق عاصمة العروبة والإنسانية والفكر، إننا متضامنون مع سورية وسنبقى مدافعين عن سورية لأننا حين ندافع عن سورية ندافع عن فلسطين وحين ندافع عن فلسطين ندافع عن أنفسنا.
من جانبه، اعتبر الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى في رسالة مماثلة أن الأطماع الصهيونية واضحة ومستمرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الملتقى، قال سفير كوبا بدمشق روهيريو مانويل سانتانا: «نؤيد القضية الفلسطينية ونعتبر أن كل مشاكل الشرق الأوسط ناجمة عن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتل، وما دام لا يوجد هناك حل عادل للقضية الفلسطينية وستستمر الأزمات في الشرق الأوسط».
وأضاف: «ليست إسرائيل فقط هي المتسببة بما يحصل في سورية إنما هناك قوى استعمارية امبريالية أخرى غربية تساهم في إشعال الأزمة في سورية وتسببت بالحرب على سورية». واعتبر أن «إسرائيل» رأس الحربة المغروس والموجه إلى صدر العالم العربي لكي يبقى العالم العربي ينزف بالمشاكل لهذا نحن مستمرون بدعم القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطينية في المحافل الدولية.
من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني اللواء طارق الخضراء في تصريح لـ»الوطن»، أن الشعب العربي السوري لطالما تمسك بالعروبة وقضية فلسطين والتي كانت ولا تزال قضية مركزية لسورية وللأمة العربية مهما انحرف المنحرفون ومهما غدر الغادرون، معتبراً أن الرئيس الأسد في خطابه قبل أيام في مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين وخطاباته السابقة ومواقفه الدائمة شكل رمزاً عروبياً نادر الوجود تجاه قضايا امتنا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة، «فنجد صور السيد الرئيس بشار الأسد ترفع في الشارع الفلسطيني حتى في الأراضي المحتلة عام 48 ترفع صوره في مختلف المناسبات وبات رمزاً وطنياً قومياً حامل لواء العروبة والحقوق الفلسطينية والحقوق العربية».
وكان أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي خالد الحلبوني ألقى كلمة في بداية الملتقى، أكد فيها أن قوى الشر أرادت تصفية الأقصى والقدس من الشام، بينما اعتبر الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي في كلمة فلسطين، أن من أهم أهداف المؤامرة في سورية والعراق واليمن والجزائر ومصر وفي كل مكان هو إشغالنا عن ما يجري في فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن