مركز مراقبة الجنوب السوري بدأ العمل في عمان .. موسكو تواصل مساعيها لإنشاء منطقة تخفيف تصعيد في إدلب

| الوطن- وكالات

أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو أن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية، سمح بتركيز الجهود الأساسية على الحرب ضد تنظيمي «جبهة النصرة» وداعش الإرهابيين والجماعات المنضوية تحت لوائهما، معتبراً خلال لقائه مع نظيره اللبناني يعقوب الصراف على هامش منتدى «الجيش-2017» المنعقد في ضواحي موسكو، أن على الغرب «في نهاية المطاف فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين ووقف تقديم المساعدة لهم».
بدورها أعلنت وزارته في بيان أمس، أن مركز المراقبة المشتركة لمنطقة تخفيف التصعيد في الجنوب السوري بدأ العمل في عمان، وأنه سيتولى الرقابة على نظام وقف إطلاق النار في منطقة تخفيف التصعيد الجنوبية التي تضم أجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة» فقط.
وفي بيان آخر أعقب لقاء، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف مع نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال قالت الوزارة: إنه «تم الاتفاق على تكثيف الجهود من أجل التنسيق بشأن منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب».
وتزامن ذلك مع تأكيد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقب محادثات له في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن لقائهما «خدم مصالح إسرائيل»، وذلك في سلسلة تغريدات على «تويتر»، وشدد على أنه أبلغ الرئيس الروسي بأن «الانتصار على داعش أمر مرحب به، لكن دخول إيران ليس مرحباً به في سورية، لكن السفير الروسي لدى إسرائيل الكسندر بتروفيتش شاين، صرح للقناة الأولى الإسرائيلية قائلاً: « لو كان الأمر يعود لروسيا فلن تبقى القوات الأجنبية»، وهو ما اعتبره مراقبون رداً على نتنياهو بأن روسيا لا دخل لها بوجود القوات الإيرانية في سورية.
وفي دمشق ذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أنه «سقطت عدة طلقات متفجرة في الزبلطاني على برج 8 آذار مصدرها المجموعات المسلحة في حي جوبر شرق العاصمة ولا معلومات عن إصابات».
وبالتزامن مع سقوط تلك الطلقات تواصل الاستهداف الصاروخي على مواقع «النصرة» المستثناة من اتفاق تخفيف التصعيد في بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي، وفق ما ذكرت المصادر.
أما في حمص، فقد «سقطت عدة قذائف صاروخية بمحيط قرية القبو بريف المدينة مصدرها المجموعات المسلحة في الحولة واقتصرت الأضرار على الماديات»، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، الأمر الذي يعتبر خرقاً لاتفاق تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي.