الصفحة الأخيرة

ابتعد عن الراحة للحفاظ على صحتك

| وكالات

وسط صخب حياتنا اليومية نحلم جميعاً بحياة سهلة ملأى بوسائل الراحة والترفيه، مع وجود الوقت الكافي للراحة والاسترخاء.
وفي الوقت نفسه، تمنعنا الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي من التوقف عن العمل، حيث نخضع للإجهاد الضار المستمر.
ولكن مجموعة من البحوث الطبية الناشئة كشفت أن الانشغال المستمر بالعمل يمكن أن يكون مفتاح الصحة الجيدة. كما يساعدنا العمل على الحياة والتمتع بالقوة لفترة أطول، وكذلك استمرار عمل عقولنا بشكل إيجابي، ما يجنبنا مشكلات الخرف اللاحقة.
وأوضح باحثون أمريكيون أن نومنا يتحسن ويكون أفضل في حال كنا مضطرين للذهاب إلى العمل كل صباح.
وأفاد علماء الأعصاب في جامعة نورث وسترن، بولاية شيكاغو، أن الأشخاص المشغولين على الدوام، وخاصة أصحاب الأعمال المتعلقة بخطط مستقبلية موضوعة مسبقا، يتمتعون عادة بنوم أفضل وهم أقل عرضة للأرق.
وركزت الدراسة على كبار السن (متوسط أعمارهم 79 عاماً). ولكن البروفيسور، جيسون أونغ، المؤلف الرئيس للدراسة، يرى أنه ينبغي تطبيق النتائج على البالغين من جميع الأعمار.
وقد أفاد علماء النفس في جامعة تكساس، العام الماضي، أن الانشغال المستمر يؤدي إلى مجموعة من الفوائد المتعلقة بالدماغ.
وسأل الباحثون أكثر من 300 بالغ، عن المهام التي يؤدونها خلال النهار، ثم خضع المتطوعون لاختبارات تقيس أداءهم المعرفي.
وخلص العلماء إلى أن الأشخاص الأكثر انشغالا، يتمتعون بقوة عقلية جيدة، ما انعكس إيجابا على الذاكرة قصيرة وطويلة الأجل، وكذلك القدرة على استخدام المنطق واستغلال المهارات عند التطبيق العملي.
وأظهر البحث الذي نُشر العام الماضي حول مرض الشيخوخة، أن الانشغال بالأعمال كان له تأثير إيجابي على قوة الدماغ، بغض النظر عن العمر أو التعليم.
ولكن الباحثون أوضحوا أن نوعية العمل تحدد الفائدة المترتبة عليها، حيث يقول الخبراء إن الانشغال بالأعمال من دون القدرة على السيطرة عليها، يسبب التوتر والضغط المسبب للاجهاد، وكذلك القلق والاكتئاب وضعف الذاكرة.
وأجرت جامعة ولاية أوريغون، عام 2016، دراسة توضح أن العمل لمدة سنة واحدة بعد سن التقاعد، يمكن أن يقلل من احتمالات الموت بأكثر من 10 في المئة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن