رياضة

ولو أضغاث أحلام

| غانم محمد

لا يمكننا إلا أن نشدّ الرحال على أجنحة الحلم أو الوهم، فالمهمّ أن نمضي بكل اهتمامنا إلى ماليزيا حيث منتخبنا الوطني لكرة القدم على مشارف هي الأهمّ التي يقف عليها منذ أكثر من ثلاثة عقود، ونقف بها معه بكلّ ما أوتينا من ثقة وتفاؤل، فالحلم حلمنا، وحتى الوهم يفرحنا، فعلى الأقل لا نؤدي مباريات رفع عتب، ولا نقدّم منتخبنا جسر عبور لأحلام الآخرين.
لم نكن حين توجّهنا بداية تصفيات كأس العالم 2018 وتصفيات أمم آسيا 2019 نطمح بأكثر من بلوغ نهائيات آسيا والحضور في هذا الدور الحاسم من تصفيات المونديال لأننا كنّا نعرف حدودنا فلا نقفز بتوقعاتنا فوقها، ولكننا أيضاً كنّا نعرف حدود الآخرين فلا نخترقها، بل بالغنا في احترامها وهذا ما أعطانا هامشاً إضافياً وأورق فينا التحدّي، ومع كلّ دقيقة إضافية بتصفيات هذا الدور كنّا نقترب من الثقة التي نحن عليها الآن، فاكتشفنا – وهذه حقيقة- أن كرة القدم تعطي من يعطيها، وأنه لا كبير فيها، وأن مثل هذه التصفيات الطويلة لا تقتصر على ما تمتلكه أنت بل تتقاطع فيها تناقضات الآخرين وظروفهم وأحوال الطقس وكلّ شيء.
الآن منتخبنا على تحدّي فوزين سيمنحاننا فرحة كبيرة، فهل هناك ما يحول دون تحقيق هذين الفوزين؟
منتخبنا (نظرياً) بحال جيدة، احتياطيوه بمستوى الأساسيين، وثقافة الفوز باتت جزءاً من تكوينه، وإن كان من عقم هجومي قد رافقه بمبارياته السابقة فإن التحاق عمر السومة به سيغيّر هذه المعادلة نحو الأفضل إضافة للاعبي الأولمبي الموجودين معه إن مُنحوا الفرصة.
مباراتنا مع قطر يوم الخميس القادم هي الفيصل وعليها يتمّ البناء للمباراة الأخيرة أمام إيران، وإن كانت أمنياتنا تصبّ في خانة الفوز على قطر إلا أن الأخيرة لها الهواجس ذاتها وهي تستعد منذ شهر تقريباً في الملاعب الإنكليزية أي إننا لسنا في نزهة، ومع هذا لن ننتظر إلا الفوز وبالتوفيق لمنتخبنا إن شاء الله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن