كرة المجد بين الشربيني والمعسعس … تضافر الجهود وتعاون الجميع وضعت المجد في المكان الصحيح

| نورس النجار

تختلف بداية كل من المدربين هشام الشربيني وفراس المعسعس بقيادة الفريق، وربما لم تخدم الظروف فراس المعسعس على عكس ما حدث عند استلام الشربيني للفريق، فالفترة قبل تكليف المعسعس بمنتخب الشباب بالفريق تم الاستعانة بمهند الفقير ليكون مديراً فنياً للفريق، وهو أحد الأشخاص الذين ساهموا بنهضة المجد خلال مرحلة الإياب، فالعارفون بالفريق والمتابعون له يعرفون أن الفريق قدم مستوى كبيراً في الذهاب لكن المستوى لم يترافق مع النتائج، الأمر الذي أدى إلى دخول الفريق بمتاهة، ومع تضافر الجهود في مرحلة الإياب ووقوف الإدارة إلى جانب الفريق من خلال الدعم المادي والمعنوي تحولت مسيرة الفريق، ولو أن هذا الدعم وجد خلال فترة استلام المعسعس لتدريب الفريق، لكن الفريق ضمن المنافسين على بطولة الدوري.

ماذا يقول الشربيني؟ وماذا يقول المعسعس؟.. الجواب بالتفاصيل الآتية:
يقول الشربيني: استلمت قيادة الفريق بعد تكليف الكابتن فراس معسعس بأن يكون مدرباً مساعداً في منتخب الشباب وكان هدفي إيصال الفريق إلى بر الآمان وحمايته من الهبوط وخضنا مباريات قوية وندية خلال عشرين يوماً لعبنا سبع مباريات أمام فرق الشرطة والوحدة والجيش وحطين والطليعة والكرامة والاتحاد.
بالمقابل عن هذه المرحلة قال المعسعس: تدريبي لفريق المجد كانت تجربة صعبة وبالوقت نفسه مهمة لأنه شرف كبير لي أن أستلم تدريب فريق دمشقي عريق يملك تاريخاً عريقاً.
صعوبة المهمة تجلت بالظروف التي مر بها الفريق، من خلال مرورنا بعدة مراحل من دوري تصنيفي ثم مرحلة ذهاب بنتائج لا تليق مع ما قدمه الفريق من مستوى، ثم الانتهاء بنتائج جيدة أبهرت الجميع خلال مرحلة الإياب، ولا بد من القول إنني لا أتهرب من مسؤوليتي في نتائج الفريق خلال مرحلة الذهاب، كلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته.

العروض القوية
وأضاف الشربيني: الفريق قدم عروضاً رائعة وكان نداً لباقي الفرق وظهر فريقنا فريقاً متماسكاً وقوياً، والنتائج التي حققناها أوصلت الفريق لبر الآمان.
بينما قال المعسعس: سبب التحول هو صدق إدارة النادي وعلاقتها بالجهاز الفني ودعمها الكبير للفريق، فمشكلتنا بالنادي مشكلة إدارية بحتة تتلخص بالتأخر بالتعاقد مع مدرب والتعاقد مع لاعبين لتصبح الخيارات الفنية محدودة وضمن إمكانيات مادية ضيقة، والسبب بمشكلة الاستثمار، وأشكر الكادر الفني والإداري والطبي واللاعبين على الجهود الجبارة المقدمة طوال فترات الموسم الأطول بتاريخ الكرة السورية.

تضافر الجهود
تحدث الشربيني عن الظروف وعن النتائج قائلاً: الظروف التي مرت على الفريق خلال فترة الدوري أجبرتنا أن نقول إن ما حققه الفريق من نتائج كانت جيدة، وعلينا الآن نسيان الماضي والتقدم نحو الأمام، ولابد لنا من شكر اللاعبين على جهودهم وعلى العطاء الذي قدموه للفريق خلال مباريات الدوري.
لابد من شكر الكادر الفني والإداري والطبي والشكر للكابتن فراس معسعس على جهوده خلال الفترة قبل تكليفه تدريب منتخب الشباب، والشكر لإدارة النادي ممثلة برئيس النادي فايز خراط، والشكر للجمهور الكبير الذي ساند الفريق بمرحلة صعبة، كما الشكر العميق لمهند الفقير الذي ساند الفريق ووجهنا خلال العمل، ولابد من شكر الجهود للجندي المجهول للفريق أنور السيد مدير الكرة بفريق المجد وعضو إدارة النادي.
أما كلام المعسعس حول تضافر الجهود في النادي فكانت حول أن العادة تكون بأن الإدارة تحمل اللاعبين المسؤولية بتردي النتائج وتهدد بالرواتب وعدم دفع مقدمات العقود، وهنا لابد من شكر عضو الإدارة الجديد أنور السويد الذي تحمل مسؤولية الفريق من خلال منصبه كمدير كرة ودعم اللاعبين والجهاز الفني مادياً ومعنوياً وهو سبب رئيسي في التحول الإيجابي للفريق بمرحلة الإياب.
تابع المعسعس حديثه قائلاً: التأخر بالتعاقد مع المدرب ومع اللاعبين هو أهم أسباب مشاكل فريقنا وهنا أنصح إدارة نادينا بألا تكرر الخطأ نفسه وأن تسرع بالتعاقد مع اللاعبين، وقد تم تشكيل لجنة خاصة بكرة القدم وأنا عضو فيها، لكن اللجنة لم تجتمع حتى الآن لتضع خطة للفريق للمرحلة القادمة ودراسة الفريق بالمرحلة السابقة وتحديد هدف الفريق ونوعية اللاعبين الذين نحتاج إليهم، وأتمنى ألا تكون اللجنة شماعة لأخطاء مستقبلية ستحدث بالفريق، الدوري القادم قريب جداً وجميع الأندية تقوم بالتعاقدات بسرعة.

منتخب الشباب
وتابع المعسعس حديثه حول منتخب الشباب قائلاً: شرف كبير لكل مدرب أن يكون ضمن الكادر الفني لمنتخب بلاده بأي فئة عمرية، والجهاز الفني يقدم جهداً جباراً لتقديم منتخب يليق بسمعة منتخب الشباب ويليق بسمعة الكرة السورية ويستطيع المنافسة والتأهل إلى النهائيات الآسيوية إن شاء الله.
المهمة صعبة لعدم وجود دوري للفئات العمرية لعدة سنوات، نحن متفائلون بسبب إرادة اللاعبين وإصرارهم على تقديم الأفضل من خلال قساوة التمارين لأننا بمرحلة الإعداد البدني وهي أصعب المراحل للاعب كرة القدم التي تنتهي قبل بداية عيد الأضحى لنبدأ مرحلة التكتيك والمباريات الودية التجريبية لتقييم المنتخب وتصحيح الأخطاء للوصول في التصفيات إلى أفضل صورة ممكنة.