عربي ودولي

القوات الفنزويلية تجري مناورات عسكرية رداً عليها … مادورو: العقوبات الأميركية عمليات نهب واحتيال!

تجري القوات الفنزويلية مناورات عسكرية ضخمة أمس السبت واليوم الأحد بدعوة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وذلك رداً على التهديدات والعقوبات الأميركية الأخيرة ضد بلاده.
وكان البيت الأبيض فرض الجمعة عقوبات مالية جديدة على فنزويلا تتضمن حظر شراء سندات الخزينة التي تصدرها الحكومة الفنزويلية أو شركة النفط الوطنية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه من المقرر أن يشارك في هذه المناورات التي أطلق عليها اسم «السيادة البوليفارية 2017» نحو 200 ألف جندي و700 ألف من جنود الاحتياط والمدنيين وهي تشمل تدريباً على إطلاق النار وتغطية جوية.
وكان الرئيس مادورو أمر بتنظيم تلك المناورات في منتصف آب الحالي رداً على تصريحات ترامب الأخيرة التي تحدث فيها عن «خيار عسكري محتمل عند الضرورة» ضد فنزويلا وهو ما أثار غضب مادورو في حين رفضت العديد من دول أميركا اللاتينية بينها البرازيل وكولومبيا وبيرو وتشيلي والمكسيك والإكوادور بوضوح تلك التهديدات.
واعتبر مادورو في رسالة تلفزيونية من القصر الرئاسي الجمعة أن العقوبات الأميركية الجديدة ضد بلاده ليست سوى «عمليات نهب واحتيال هدفها الحاق أكبر ضرر باقتصاد فنزويلا»، وقال: إن «هذه الخطوة الأميركية تهدف لإغراق فنزويلا في التخلف عن سداد ديونها والتسبب في إغلاق شركة الكهرباء المملوكة للدولة والناشطة على أراضي الولايات المتحدة» مشدداً على أن الرئيس ترامب ومن خلال فرض هذه العقوبات «يتجاهل القانون الدولي ويستخف بالعلاقات مع أميركا اللاتينية كما أن ما أقدم عليه سيلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي والمستثمرين الأميركيين».
وأشار إلى أن فنزويلا ستتصل مع شركائها الأميركيين وتحاول ضمان الحفاظ على الروابط التجارية الموجودة معهم منذ عقود، موضحاً أنه «إذا لزم الأمر فإن الحكومة الفنزويلية ستحاول إيجاد أسواق أخرى ل 700 ألف برميل من النفط كانت ترسل يومياً إلى الولايات المتحدة».
ودعا مادورو الشركات الأميركية التي تشتري نفطاً من فنزويلا إلى اجتماع عاجل بعد الإعلان عن هذه الإجراءات مشيراً إلى أن هدف الاجتماع سيكون «البحث عن حلول للوضع الذي نجم عن المرسوم الأميركي لفرض العقوبات الذي يهاجم اقتصاد فنزويلا ويفرض حصاراً مالياً واقتصادياً».
وبدوره أكد وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في نيويورك أن هذه الخطوة، التي اتخذتها واشنطن، تمثل أسوأ عمل عدواني ضد بلاده منذ 200 سنة مضت، وقال: «التهديدات باستخدام القوة ضد بلاد مسالمة مثل فنزويلا تعد عبثية وعدوانية لدرجة لا توصف، إننا لا نمثل أي خطر على العالم».
واعتبر أرياسا أن الولايات المتحدة تحاول، من خلال عقوباتها، «إثارة أزمة إنسانية» في فنزويلا و»تجويع» شعب البلاد.
روسيا اليوم – نوفوستي – ا ف ب- سانا

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن