عربي ودولي

سيطرة القوات العراقية على تلعفر أصبحت شبه محسومة

تشهد العديد من المناطق العراقية مزيدا من التحرير بعد انتصارات القوات العراقية في حربها على تنظيم داعش الإرهابي، ولاسيما في قضاء تلعفر، حيث حررت القوات العراقية المشتركة أمس مزيدا من الأحياء في تلعفر غرب محافظة نينوى في إطار عمليتها العسكرية المتواصلة منذ يوم الأحد الماضي لتطهير مناطق القضاء من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وتمكنت القوات العراقية المشتركة، من تحرير 95 بالمئة من قضاء تلعفر، باستثناء بعض الجيوب، التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي داعش.
ونقلت وكالة فرانس برس عن قائد عمليات قادمون يا تلعفر الفريق الركن عبد الأمير رشيد ياراللـه قوله: إن «قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على مركز مدينة تلعفر وقلعتها التاريخية وحررت حي القلعة وبساتين تلعفر» مشيراً إلى أنها رفعت العلم العراقي على بناء القلعة.
كما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن ياراللـه قوله: إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواءي 2 و11 من الحشد الشعبي حرروا حي العروبة الثاني ومنطقة البواري في تلعفر ورفعت القوات العلم العراقي فيهما» مشيراً إلى أن العمليات العسكرية مستمرة لتحرير ناحية العياضية والمناطق المحيطة بها.
وقال ياراللـه: إن «قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي حررتا أحياء القادسية الأولى والقادسية الثانية والربيع في قضاء تلعفر»، مضيفاً: إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر، وسيطرت على مركز المدينة»، وفقاً لموقع «السومرية نيوز».
وأضاف: إن «قطعات فرقة المشاة الخامسة عشرة حررت قرى عكابات ومشيرفة طه وعين صلبي والحمرة وبخور ومريشة ومذيرة وزمبر في قضاء تلعفر»، وتابع: «تلك القطعات، فرضت السيطرة الكاملة على جبل شيخ إبراهيم وسلسلة جبال زمبر، وادامة التماس مع محور قطعات الفرقة المدرعة التاسعة».
وكانت القوات العراقية اقتحمت قبل يومين دفاعات تنظيم داعش في مركز مدينة تلعفر.
كما تمكنت القوات العراقية المشتركة، من تحرير حي النداء واقتحام حي الطليعة في المدينة التي تسيطر عليها بقايا داعش.
من جهتها، أكدت خلية الإعلام الحربي أن «قطعات فرقة المشاة 15 ولواء17 الحشد الشعبي، حررت ناحية المحلبية المؤلفة من 13 حيا ومنطقة»، مشيرة إلى «فتح الطريق الإستراتيجي من الكسك باتجاه صلاح الدين».
من جهة ثانية عثرت قوات الحشد الشعبي العراقي أمس على سجن كبير شمال غرب قضاء تلعفر بداخله 18 جثة.
وقال الحشد الشعبي في بيان نقله موقع السومرية نيوز: إن «قوات لواء الهندسة السادس بالحشد الشعبي طهرت حي السعد شمال غرب قضاء تلعفر وعثرت فيه على سجن كبير للإرهابيين يبعد 800 متر عن مركز القضاء وبداخله 18 جثة لأشخاص مجهولين».
في غضون ذلك دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى توحيد كل الجهود من أجل محاسبة عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين ارتكبوا جرائم في العراق وهربوا إلى بلدانهم مشدداً على ضرورة منع انتشارهم والتعاون لإنزال أشد العقوبات بهم.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مع وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين جان إيف لودريان وفلورانس بارلي في بغداد: إن «الخارجية العراقية تتحدث بالموضوع بشكل صريح مع الدول المعنية وتطالب بالتعاون مع العراق لتحقيق العدل بهؤلاء».
من جهته نوه وزير الخارجية الفرنسي بشجاعة وعزم القوات العراقية في حربها على الإرهاب معتبراً أن «العراق الآن بين مرحلة الحرب والسلم بفضل القوات العراقية». وقال لودريان: إن «الحرب لم تنته بعد والعراق يدخل في مرحلة البناء وهناك حاجة إلى دعم فرنسا وهذا يفسر وجودنا في بغداد».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن