سورية

لافروف إلى الخليج هذا الأسبوع لبحث «أستانا» وتخفيف التصعيد … موسكو: عمليتنا في سورية ستستمر حتى القضاء على الإرهاب

| وكالات

أكد السفير الروسي لدى الكويت، ألكسي سولوماتين، أن وزير خارجية بلاده سيرغي لافروف سيزور الكويت ومنطقة الخليج، مطلع هذا الأسبوع، لإبلاغ الكويت موقف موسكو تجاه سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك محادثات أستانا، وإنشاء مناطق تخفيف التصعيد، على حين أكد قائد القوات الروسية سيرغي سوروفيكين أن العملية العسكرية الروسية في سورية ستستمر حتى تصفية التنظيمات الإرهابية هناك.
وقال سوروفيكين في كلمة له خلال معرض التقنيات العسكرية في ريف موسكو: إن «العملية الروسية ضد مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين ستستمر في أراضي سورية حتى تصفيتهم».
وكان المتحدث باسم مركز تنسيق التهدئة الذي أنشأته روسيا لدعم جهود تحقيق المصالحة في سورية، قد قال على شبكة التلفزيون السوري في 17 آب الجاري: «إن تضافر جهود المواطنين هو الشيء الكفيل بإعادة السلام لسورية».
من جهتها نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن سولوماتين قوله في تصريحات صحيفة نشرت أمس: إن زيارة لافروف ستتناول الوضع في روسيا، وإبلاغ أصدقائنا في الكويت عن موقف موسكو تجاه سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك محادثات أستانا، وإنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية.
وأشار سولوماتين إلى أن لافروف سيناقش أيضاً مع المسؤولين الكويتين القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكر أن تلك الزيارة تأتي ضمن جهود روسيا الاتحادية لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، الخميس الماضي، عن جولة خليجية سيقوم بها وزير الخارجية سيرغي لافروف، بين الـ27 والـ30 من آب الجاري، تشمل الكويت والإمارات وقطر، وذلك لبحث الملف السوري والأزمة الخليجية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي حينها: إن موسكو «تدعو العواصم العربية إلى التخلي عن المواجهة وبحث الخلافات حول طاولة المفاوضات»، موضحة أنها تنوي «إطلاع شركائها العرب على الجهود التي يتخذها الجانب الروسي بشأن تسوية الأزمة في سورية، في إطار عملية أستانا».
وبينت أن زيارة الوزير لافروف ستتناول قضايا الحوار السياسي، وزيادة التجارة والتعاون الاستثماري، وتطوير التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والبنى التحتية، وغيرها.
يذكر أن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أعلن للصحفيين الأسبوع الماضي أن الجولة السادسة من محادثات أستانا أُجلت من أواخر آب إلى منتصف أيلول.
وكشف عبد الرحمانوف، أن بلاده تلقت معلومات من الجانب الروسي، تشير إلى أن الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا – إيران – تركيا)، تخطط لعقد اجتماع تقني على مستوى الخبراء قبل نهاية آب الجاري على أن يتم الاتفاق خلاله على أجندة الاجتماع والمواعيد المحددة لاجتماع أستانا المقبل، الذي أشار إلى أن الموعد المبدئي للجولة السادسة للمحادثات «هو منتصف أيلول المقبل».
وسبق للافروف أن قال للصحافيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري: «إن الاجتماع على مستوى الخبراء سيعقد «بحلول نهاية الشهر الجاري أو مطلع أيلول».
يذكر أن دول الخليج وأهمها «قطر والسعودية» قد ساهموا بشكل مباشر بدعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم داعش و«جبهة النصرة»، والميليشيات المسلحة في سورية من بداية الأزمة عام 2011، بالمال والسلاح، بهدف دحر الجيش العربي السوري وإخضاع الدولة السورية وسلب قرارها المستقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن