في نصف نهائي بطولة أوروبا تحت 19 سنة…اليونان وطموحات أصحاب الأرض

 خالد عرنوس : 

ثلاث مباريات فقط متبقية لمعرفة بطل أوروبا للشباب (تحت 19 سنة) التي تقام حالياً في اليونان، حيث تصطدم أحلام أصحاب الأرض بطموحات الروس في نصف النهائي وكلاهما يبحث عن لقب أول على صعيد البطولة التي تقام سنوياً، وفي المقابل تجمع المباراة الثانية فريقين عريقين ومخضرمين في البطولة حيث سبق لهما الظفر بربع عدد ألقاب البطولة وهما المنتخبان الإسباني والفرنسي في إعادة لمباراتهما في الدور ذاته بنسخة عام 2013.

عندما تتكلم العراقة
إذاً هي مباراة بين الجارين الكبيرين فاللاروخا صاحب 9 ألقاب في البطولة ولا يساوي في ذلك سوى المنتخب الإنكليزي الغائب عن النهائيات هذا العام وصاحب أكثر حضور في دور نصف النهائي خلال الألفية الثالثة سيصطدم بالديوك الزرق أصحاب 7 ألقاب وذلك في محاولة للثأر من خسارته لنهائي بطولة 2013 أمام صربيا صفر/1 بعدما تجاوز يومها صغار الثيران في نصف النهائي بنتيجة 2/1 بعد التمديد.
وكان المنتخب الفرنسي تصدر المجموعة الأولى بالدور الأول بتسجيله العلامة الكاملة إثر فوزه على كل من النمسا بهدف وحيد وأوكرانيا بنتيجة 3/1 وأيضاً اليوناني صاحب الضيافة بهدفين نظيفين أي إن لاعبيه سجلوا 6 أهداف مقابل هدف وحيد في مرماهم، أما المنتخب الإسباني فقد تأهل من المركز الثاني عن المجموعة الثانية التي شهدت نتائج غريبة نادراً ما تحدث في بطولات كرة القدم فقد فاز الجميع وتعادلوا وخسروا لتتساوى المنتخبات الأربعة برصيد 4 نقاط وبفضل فارق الأهداف تأهل منتخبا روسيا وإسبانيا برصيد (+1) بينما خرج الهولنديون بفارق تهديفي (صفر) والألمان بفارق (-2)، وحقق الإسباني فوزاً كبيراً على المانشافت الصغير بثلاثية نظيفة قبل أن يسقط بغرابة أمام الروسي بنتيجة 1/3 على الرغم من تقدمه بهدف، وتقدم مجدداً على الهولندي بهدف قبل أن يفرض الأخير التعادل.
ويتحدث التاريخ
ويحاول منتخب إسبانيا استعادة اللقب الذي أحرزه للمرة الأخيرة عام 2012 وللمصادفة فقد تجاوز نظيره الفرنسي يومها بركلات الترجيح في نصف النهائي بعد التعادل 3/3، وسبق لمنتخب بلاد الثيران التأهل إلى النهائي في 13 مناسبة منها 9 مرات خلال العقدين الأخيرين وتوج في 7 منها، بينما المنتخب الفرنسي يسعى إلى الضغط على متصدري الأبطال (إنكلترا وإسبانيا) والظفر بلقبه الثامن بعد خمس سنوات على التتويج الأخير ويومها فاز عام 2010 على أرضه وبين جماهيره على الإسبان في النهائي بنتيجة 2/1.
وكانت البطولة انطلقت عام 1948 تحت مسمى بطولة أوروبا للشباب قبل أن تتحول إلى تصفيات مونديال الشباب وضمت اللاعبين ذوي الـ18 عاماً ثم عادت سنوية لأعمار 19 سنة وبقيت بمنزلة تصفيات مؤهلة إلى كأس العالم فيؤخذ الأربعة الأوائل من النسخة التي تسبق عام المونديال الذي يقام في السنوات الفردية.
طموح وحلم
في المباراة الثانية يطمح منتخب اليونان الذي تستضيف بلاده البطولة إلى الإفادة من عاملي الأرض والجمهور عندما يلتقي نظيره الروسي الحالم بدوره ببلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وسبق لمنتخب الاتحاد السوفييتي أن تأهل إلى مباراة التتويج في خمس مناسبات وتوج في ثلاث منها وآخرها قبل تفكك الإمبراطورية، وسبق للمنتخب اليوناني أن تأهل إلى نهائي البطولة عام 2007 و2011 وخسر كليهما أمام إسبانيا بنتيجة صفر/1، يذكر أن 12 منتخباً سبق لها الفوز باللقب عندما نظمت البطولة على أرضها وهي إنكلترا: 1948 و1963 و1993 والنمسا 1950 وإسبانيا 1952 وبلغاريا 1959 ورومانيا 1962 وبلجيكا 1977 وألمانيا 1981 وفرنسا 1999 و2010 وأوكرانيا 2009.
مباراة اليونان * روسيا تبدأ في الساعة 8 مساء اليوم تليها الساعة 10.45 مباراة إسبانيا * فرنسا ويلتقي الفائزان في النهائي الذي يقام مساء الأحد الساعة 10، وكلتاهما بتوقيت دمشق.