اقتصاد

عمال في صوامع الرقة لا يحصلون على رواتبهم.. ومن باشر خارج المحافظة لم يحصل على رواتبه السابقة

| عبد الهادي شباط

رغم التزام الحكومة بصرف الرواتب والأجور لكل العاملين لدى الجهات العامة بما فيها المنشآت والوحدات التي خرجت من الخدمة وتعطلت بفعل أعمال التدمير والتخريب التي طالتها، إلا أن عمال الصوامع في الرقة لديهم رأي مختلف حيث يشتكي بعضهم من عدم حصولهم على رواتبهم وأجورهم الشهرية، حتى الذين باشروا بالعمل لدى محافظات أخرى مثل حلب أو حماة أو حمص، ما زالوا يشتكون من عدم حصولهم على رواتبهم السابقة، التي كانوا فيها بالرقة ولم يتمكنوا من الحضور لأماكن عملهم بسبب الظروف الأمنية الخاصة بمناطقهم.
العامل مدحت اسلام مثال على ذلك، إذ شرح وضعه في اتصال مع «الوطن»، موضحاً أنه رغم مباشرته منذ وقت طويل بعمله في محافظة حمص إلا انه لم يتمكن حتى الآن من الحصول على رواتبه عن الفترة التي سبقت مباشرته بحمص وهي نحو 9 أشهر، وما زال يراجع ويسمع الوعود من دون أن يقبض مستحقاته وأجوره عن تلك الفترة.
ولمتابعة الموضوع والتأكد منه تحدثت «الوطن» إلى مدير عام شركة الصوامع عبد للطيف الأمين، الذي أوضح أن دفع أجور عاملي الصوامع في محافظة الرقة يخضع لتعليمات رئاسة الحكومة التي تنص على أن يضع العامل نفسه تحت تصرف الدائرة المعنية في محافظة حماة كون معظم إدارات محافظة الرقة تدار أعمالها من حماة، وأن تعليمات الحكومة وتعاميمها تشترط حول ذلك إثبات العامل لوجوده وحضوره عبر تحقيقه لنظام البصمة المطلوب منه، في حال توفر هذا النظام، أو من خلال الحضور الشخصي للعامل للدائرة المعنية بعمله، وأن هذه الإجراءات من باب التأكد من استمرارية العامل والتزامه تجاه عمله.
وحول عدد العاملين التابعين لشركة الصوامع في محافظة الرقة أوضح الأمين أنه لا يوجد فرع للشركة في الرقة وإنما هناك أربع صوامع في المحافظة، هي صومعة الرقة وصومعة هنيدة وصومعة أبو عاصي وصومعة الشركراك، وأن إجمالي العاملين في هذه الصوامع كان قبل الأزمة نحو 100 عامل بينما حالياً يتوفر نحو 80 عاملاً في هذه الصوامع، باشر منهم نحو 40 عاملاً في محافظة حماة، والبعض منهم داوم في حلب أو حمص، وأن كل هؤلاء تم صرف أجورهم ويحصلون على رواتبهم ومستحقاتهم المالية، لكن العدد الآخر من العاملين الذين ما زالوا مقيمين في الرقة، تعمل الشركة على دراسة الموضوع وخاصة أنه لابد من معرفة واقع العامل وهل هو على قيد الحياة ومدى التزامه بعمله وقدرته على الاستمرار والتحاقه بأماكن العمل الجديدة التي فرضتها الظروف الامنية في محافظة الرقة ريثما يتم استعادة هذه المناطق والعودة لتفعيل عمل كل الصوامع المتواجدة على ارضي محافظة الرقة.
وحول رواتب العاملين ممن التحقوا بدوائرهم في محافظة حماة عن الفترة التي كان فيها بالرقة، حيث يشتكي العديد من هؤلاء العاملين من عدم حصولهم على رواتبهم السابقة التي كانوا فيها بالرقة رغم مباشرتهم العمل في محافظات أخرى، أوضح الأمين أنه تم حصر عدد هذه الحالات من العاملين ممن لهم أجور عن أشهر سابقة قبل مباشرتهم العمل في محافظة أخرى، وتمت مخاطبة الجهات المعنية بذلك وان الشركة مازالت بانتظار الرد، لصرف مستحقاتهم المالية، مبيناً أن الشركة تعمل على مساعدة كل العاملين لديها وخاصة في صرف الرواتب الشهرية وأنها معنية وتتابع كل حالة ضمن الأنظمة والتعاميم المعمول بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن