رياضة

قصة الدوري الكروي في السنوات الخمس الأخيرة…مجموعتان والشرطة بطل النسخة الثانية

ناصر النجار : 

الموسم الثاني كان الموسم الكروي 2011- 2012 وكان اتحاد كرة القدم بعهدة اللجنة المؤقتة التي تدير شؤونه وتصرّف أموره، والتي يرأسها الدكتور إبراهيم أبا زيد وتضم في عضويتها كلاً من: سامر ضيا- محمد ديب دياب- محمد كوسا وكمال قدسي.
اللجنة المؤقتة هذه أصدرت اقتراحها للنشاط المحلي وحازت الموافقة من المؤتمر العام السنوي الذي اجتمع بشكل دوري لإقرار جديد الموسم من دوري ونشاطات.

نظام التجمعات
بدءاً من هذا الموسم بدأ الدوري بنظام المجموعتين وذلك حرصاً على اختصار الوقت والزمن والنفقات، وتم توزيع الفرق المشاركة على مجموعتين، واستضافتهما اللاذقية ودمشق، المجموعتان أقيمتا من مرحلة واحدة، على حين فإن الدور الثاني سواء في تجمع الكبار، أو تفادي الهبوط أقيم من مرحلتين ذهاباً وإياباً وفي محافظات شتى.
انطلق الدوري بمشاركة 16 فريقاً على مجموعتين، المجموعة الأولى ضمت: الوثبة والطليعة والمجد والجيش والفتوة والحرية وحطين وأمية، وضمت المجموعة الثانية كلاً من: الشرطة والكرامة والوحدة ومصفاة بانياس والاتحاد والجزيرة والنواعير.
وكان المؤتمر قد أقرّ بانتقال الفرق الأربعة الأولى من كل مجموعة إلى دوري الأقوياء لتحديد البطل وبقية المراكز، على حين فإن الفرق الأربعة المتأخرة في كلتا المجموعتين ستنقل إلى تجمع آخر تم إطلاق عليه تسمية تفادي الهبوط، فيهبط من هذا التجمع الذي يضم ثمانية فرق، الفرق الأربعة التي احتلت المراكز الأخيرة، ويبقى في الدوري الفرق الأربعة التي احتلت المراكز الأربعة الأولى في هذه المجموعة.

اتحاد جديد
ضمن الموسم وفي 14 كانون الثاني 2012 انتخب اتحاد كروي جديد برئاسة صلاح الدين رمضان، ونائبه يوسف الشقا وعضوية كل من: عماد شومان- أحمد زينو- محمود الشعار- د. غزوان مرعي- مروان خوري- محمد عقاد- فيصل الهزاع.
وأقر الاتحاد الجديد في أولى جلساته الدوري بشكله الحالي ونفذ ما أقره المؤتمر العام بحرفيته.
وبالنظر إلى المسابقة فقد فاجأ الوثبة المراقبين بأدائه وقد تصدر فرق المجموعة الأولى، وجاء الجيش رابعاً وقد انتظر حتى الجولة الأخيرة ليتأكد عبوره إلى دوري الأقوياء، وكان فوزه على الفتوة 3/1 هو الضامن لذلك، لأن المنافسة على المركز الرابع انحصرت بين الجيش والفتوة، بعد أن تصدر الوثبة الفرق يليه الطليعة ثم المجد، وتأهلت هذه الفرق إلى دوري الأقوياء على حين انتقلت فرق الفتوة وحطين والحرية أصحاب المراكز (5 و6 و7) إلى دوري تفادي الهبوط، وكان أمية انسحب من الدوري بعد أول لقاء خاضه مع الطليعة وخسر به صفر/1، فاعتبر أمية أول الهابطين إلى الدرجة الثانية.
وتصدر الشرطة المجموعة الثانية وجاء الكرامة ثانياً والوحدة ثالثاً، وتعادل على المركز الرابع فريقا مصفاة بانياس والاتحاد واضطر اتحاد كرة القدم لإقامة مباراة فاصلة بينهما لتعادلهما بالنقاط، وبالمباراة التي جمعتهما معاً (2/2) المباراة الفاصلة جاءت لمصلحة فريق مصفاة بانياس الذي فاز على الاتحاد (2/1) علما أن الاتحاد أضاع ركلة جزاء.
واعتبرت النتيجة بحد ذاتها مفاجأة المفاجآت لكون فريق مصفاة بانياس يلعب للمرة الأولى بتاريخه في دوري الدرجة الأولى، وتأهله إلى تجمع الكبار وإزاحته فريقاً بثقل الاتحاد يعتبر مفاجأة كبيرة.
المجموعة الثانية انتقل منها إلى دوري تفادي الهبوط فرق الاتحاد (الخامس) ثم تشرين والجزيرة والنواعير على التوالي.

لا هبوط
كما الموسم الذي سبقه فقد تم إلغاء الهبوط في هذا الموسم وربما كانت مبررات اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت أنه لا يجوز أن يهبط فريقان مثل حطين وتشرين إلى الدرجة الثانية معاً، والموقف نفسه كان حال القرار في الموسم الذي يليه عندما هبط الاتحاد والحرية إلى الدرجة الثانية، وهنا نجد أن اتحاد كرة القدم وضع خطوطاً حمراء على الهبوط، فلم يهبط أحد ولن يهبط أحد، والحقيقة أن مجموعة تفادي الهبوط شاب مبارياتها الكثير من الأخطاء وبعضها خرق القانون بالاعتذار وما شابه ذلك من تأجيل وتعديل على المباريات.
مجموعة تفادي الهبوط انتهت على الترتيب التالي: 1- الحرية 23 نقطة، 2- الفتوة 18 نقطة، 3- الاتحاد 17 نقطة، 4- الجزيرة 17 نقطة، 5- حطين 15 نقطة، 6- النواعير 10 نقاط، 7- تشرين 10 نقاط، 8- أمية صفر (انسحب).

أخطاء أخرى
في دوري الأقوياء انسحب الكرامة والوثبة، فلم يشاركا في الدوري وأقيم بين ستة فرق متأهلة هي الشرطة والوحدة والجيش والمجد من دمشق ومصفاة بانياس من طرطوس والطليعة من حماة.
والمباريات أقيمت بملاعب دمشق باستثناءات بسيطة، كمباراة الجيش ومصفاة بانياس التي أقيمت في طرطوس.
هناك الكثير من الأخطاء التي تم تجاوزها من دون مسوغات، سواء نقل المباريات، تغيير المواعيد، والأماكن، إلغاء الهبوط، عدم معاقبة المنسحبين (أمية- الكرامة- الوثبة)، عدم معاقبة المنسحب لمباراة واحدة وتحديد موعد جديد لها.
كل هذا كان يرسم إشارات استفهام عريضة هو طبيعة آلية عمل اتحاد كرة القدم، لكن الجميع انتظر ليحدث شيء ما يصحح مسيرة هذا الاتحاد عبر تدخل مباشر من المكتب التنفيذي لتصحيح الأخطاء، لكن شيئاً مثل هذا لم يحدث!!

الشرطة بطل
في التجمع النهائي حقق الشرطة بطولة الدوري بعد تصدره لدوري الأقوياء بـ23 نقطة والشرطة بدأ الدوري بالتعادل مع المجد 2/2 ثم فاز عليه 1/صفر، وفاز على الجيش مرتين 1/صفر و2/1 وعلى الوحدة 3/صفر وتعادلا صفر/صفر إياباً وفاز على مصفاة بانياس 2/1 و1/صفر، وعلى الطليعة 2/1 وخسر معه إياباً 1/3 وكانت آخر مباريات الدوري وهي تحصيل حاصل أشرك فيه الشرطة فريقاً رديفاً وخليطاً من الرجال والشباب.
الجيش جاء وصيفاً ونال (14) نقطة وأبرز نتائجه كانت على مصفاة بانياس 6/صفر، وجاء ثالثاً الوحدة 13 نقطة والطليعة رابعاً بالرصيد نفسه، ويتقدم الوحدة على الطليعة لفوز الوحدة ذهاباً 2/صفر وتعادل الفريقان إياباً صفر/صفر وخامساً المجد بعشر نقاط، وجاء فريق مصفاة بانياس بالمركز السادس والأخير برصيد ست نقاط.

الكأس للوحدة
اتحاد كرة القدم أنهى مسابقة كأس الجمهورية في هذا الموسم بقرار مكتبي، حيث أعلن عن فوز الوحدة بالكأس لانسحاب فرق الشرطة والجزيرة والاتحاد، وهذه الفرق وصلت إلى نصف النهائي، وكان من المقرر أن يلعب الشرطة مع الجزيرة والاتحاد مع الوحدة، لكن تعثر وصول فريقي الجزيرة والاتحاد بالوقت المحدد، وسفر فريق الشرطة إلى لبنان لإقامة معسكر استعداداً للقاء ثمن (نهائي آسيا)، حال كل ذلك من دون إقامة مباراتي نصف النهائي، فأعلن عن إلغاء المباريات وتنصيب الوحدة بطلاً في مخالفة شرعية وواضحة لكل نصوص القانون والشرائع، مع العلم أن اتحاد كرة القدم استوعب أزمات الأندية فكان يؤجل لها مبارياتها، سواء في الدوري أم في الكأس، لكنه توقف عن هذه المنح في هاتين المباراتين، ونسف كل شيء وأعلن عن بطل جديد بقرار مكتبي.

هداف الموسم
تصدر ثلاثة لاعبين لقب هداف الموسم 2011 – 2012 وهم: أحمد العميّر (الشرطة)، أحمد الدوني (مصفاة بانياس)، وعبد الهادي الحريري (المجد)، ولكل منهم ثمانية أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن