رياضة

في تشرين اتفقوا على ألا يتفقوا

| اللاذقية – محسن عمران

قررت اللجنة التنفيذية باللاذقية في اجتماعها الأخير الذي عقدته بحضور الأستاذ عناق زينة رئيس مكتب الشباب بفرع حزب البعث العربي الاشتراكي رفع مقترح بتشكيل إدارة جديدة لنادي تشرين من تسعة أعضاء برئاسة معاوية جعفر.
القرار أثلج صدور التشرينيين الذين طالب قسم منهم برحيل الإدارة برئاسة المحامي أسامة عبد الله بعد نهاية الدوري رغم ما حققته من إنجازات سواء على صعيد كرة القدم عندما احتل فريقها المركز الثاني في دوري الرجال وفازت باقي فرقها ببطولات اللاذقية المختلفة أم على صعيد الألعاب الأخرى، حيث فاز فريق الكاراتيه ببطولة الجمهورية وكان هناك تألق لافت لكرة السلة هذا الموسم وكرة الطائرة كانت قد بدأت بالإقلاع، كما أن الإدارة دفعت رواتب اللاعبين حتى الشهر الأخير وتبقى دفعات من مقدمات العقود كان من المقرر دفعها.
في الوقت ذاته لم يلق القرار القبول عند البعض الآخر من التشرينيين واختلف أعضاء ما يسمى هيئة الشرف فيما بينهم لأن الإدارة الجديدة تضم في صفوفها ثلاثة أعضاء من الإدارة السابقة هم ياسر بغدادي وإسماعيل سالوخة وياسر لفاح وهذا الأخير كان محور الخلاف الكبير واعتبروا وجوده فرضاً عليهم من جهات لا علاقة لها بالرياضة رغم أنه لاعب ومدرب له اسمه وحضوره.
الأستاذ عناق زينة رئيس مكتب الشباب رفض كلام هؤلاء وقال: (موالنا من راسنا) ونرفض الإملاءات وهمنا مصلحة النادي ومن أراد القبول بقراراتنا فأهلاً به ومن لا يرد فهذا شأنه وهناك دائماً البديل الراغب بالعمل وتمنى على التشرينيين أن يترفعوا عن الصغائر وأن يلتفتوا لناديهم وأكد دعمه المطلق للإدارة.
متابعون أكدوا أن الأمور لم تنته حتى في حال الاتفاق على الإدارة لأن خلافات كبيرة قادمة وأولها موضوع المدرب لأن قسماً من الإدارة متمسك بالمدرب محمد يوسف وقسماً آخر يطالب بمدرب يعمل اليوسف معه وهذه ستكون بداية شرارة قد تشعل حريقاً لا ينطفئ بسهولة، كما أن توزيع المهام بين أعضاء الإدارة والاختلاف على بعض المسؤوليات سيزيدان الأمر سوءاً.
إذاً الواضح أن التشرينيين اتفقوا على ألا يتفقوا وسنعود لنقطة البداية وكأنك يا أبا زيد ما غزيت ونتمنى منهم أن يتفقوا على محبة ناديهم ومصلحته بعيداً عن المصالح الشخصية، والبدء بإعداد فرقهم للموسم القادم الذي سيكون أكثر سخونة من سابقه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن