شؤون محلية

«كازوووت»

محمد حسين : 

 

قد لا تحدد التعليمات والبلاغات والقرارات الوزارية عدد الكازيات في كل محافظة ولكن أن يتجاوز عدد كازيات طرطوس /150/ كازية ربما يفرض على هذه الجهات المعنية تحديدها لاحقاً..
فلا يعقل ألا تسأل هذه الجهات المعنية «جداً» نفسها لماذا وصل عدد الكازيات بطرطوس إلى هذا الرقم بحيث يتجاوز عدد الكازيات فيها عددها في ثلاث محافظات مجتمعة؟!!
والسؤال الأهم برأي الذي يفترض بتلك الجهات البحث عن إجابة عنه هو لماذا يقبل أصحاب الملايين الطراطسة على هذا النشاط الاقتصادي مع أن هامش الربح فيه لا يصل إلى صفر بالمئة؟!!
ومع أن طرطوس محافظة زراعية مثلاً ويعمل في هذا القطاع الشريحة الأكبر من أهلها فلا يوجد فيها إلا مركز واحد لتشميع وتخزين الفواكه والخضر ولا يوجد بها أي معمل لإنتاج المكثفات العصيرية.. رغم أنها تنتج البرتقال العضوي كما يقول أهل الاختصاص بهذه الزراعة.. مع أن هامش الربح في هذه الصناعة يتجاوز /15%/.. علماً أن كلفة إنشاء مركز للتخمير وتشميع وتخزين الفواكه ومعمل للمكثفات العصيرية لا تعادل كلفة كازيتين أو ثلاثة.. وربما أربع على أكثر تقدير.
والسؤال هنا الذي لا بد منه لأصحاب القرار.. إذا كان أصحاب الملايين الطراطسة يحبون المشاريع التي هامش ربحها صفر بالمئة، لماذا لا تقوم الجهات المعنية بإلغاء هامش الربح في هذه المشاريع علها تنافس الكازية وتصبح جاذبة لرؤوس أموالهم؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن