سورية

قوات روسية تفصل بين «قسد» وتركيا وميليشياتها في تل رفعت

| الوطن – وكالات

دخلت مجموعة من القوات الروسية إلى بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بعد مساع روسية منذ النصف الأول من تموز الماضي، للتوصل لاتفاق حول نشر شرطة عسكرية روسية، بين مدينة مارع وبلدة دير جمال، على خطوط التماس بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وبين القوات التركية والميليشيات المسلحة المدعومة منها.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مجموعة من القوات الروسية «وصلت إلى ريف حلب الشمالي، ودخلت إلى بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها «قسد» ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي، والتي «تشهد بشكل متكرر» مع القرى والمناطق التي تسيطر عليها «قسد» بريف حلب الشمالي، «عمليات قصف من القوات التركية والفصائل المدعومة منها».
جاء ذلك في أعقاب الهجوم الفاشل الذي شنته الميليشيات المدعومة من تركيا على منطقة عين دقنة قبل أسابيع وقتل وأصيب فيه عدد كبير من مقاتلي «قسد» وتلك الميليشيات.
وبحسب المصادر، فإن دخول القوات الروسية هذه، ضمن رتل إلى مناطق سيطرة «قسد» بالريف الشمالي لحلب، جاء بعد مساع قام بها الجانب الروسي منذ النصف الأول من تموز الماضي، للتوصل لاتفاق وموافقة من القوات الكردية، حول نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية، في المنطقة الممتدة بين مدينة مارع وبلدة دير جمال بريف حلب الشمالي، على خطوط التماس مع القوات التركية والميليشيات المسلحة المدعومة منها.
ووفق ما نشرت مصادر إعلامية معارضة حينها فإن هذه المساعي الروسية «لم تتم الموافقة عليها من قبل «قسد» إلى أن حصلت الموافقة الآن.
واستمرت المساعي الروسية مع مواصلة تركيا تحضير قواتها وميليشياتها لبدء عملية عسكرية تهدف من خلالها لاحتلال القرى التي سيطرت عليها «قسد» في أواخر 2015 وأوائل العام 2016، بين مارع ودير جمال، والهجوم على منطقة عفرين.
وكانت مصادر قيادية كردية نفت في الـ13 من تموز الماضي، صحة ما أشيع من أنباء حول اتفاق كردي روسي، يتعلق بمناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية و«قسد» في عفرين وريف حلب الشمالي.
وأكدت مصادر معارضة حينها أن البنود التي نشرت عن تفاصيل ما حملته الورقة الروسية حول عفرين وريف حلب، من «انسحاب من البلدات الواقعة مدينة مارع ومنطقة دير جمال وإقامة قواعد عسكرية تركية في عفرين وتسليم إدارتها لمجالس مدنية بعد إخراج المقاتلين إلى خارج عفرين والسماح بالوصول بين ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب عبر طريق يجري فتحه لاحقاً»، عارية من الصحة.
كما أكدت أن «حماية الشعب» العمود الفقري لـ«قسد» رفضت ما قدمته المساعي الروسية، من نشر شرطة عسكرية روسية أو شرطة مدنية تابعة للحكومة السورية، في القرى والبلدات التي تسيطر عليها «قسد» بين دير جمال ومارع، لتجنب الهجوم التركي عليها.
تأتي هذه المساعي الروسية الآن مع استمرار الاستياء الواسع في مناطق سيطرة «قسد» بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، ضمن الأوساط الأهلية، على خلفية القصف التركي الذي استهدف قرى تسيطر عليها «قسد».
كما تأتي مع مواصلة تركيا لتحضيراتها العسكرية بمشاركة من الميليشيات المسلحة في ريف حلب، من أجل بدء عمل عسكري للسيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال.
وشهدت منطقة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب الشمالي، خلال الأيام الفائتة، قصفاً متكرراً من القوات التركية وميليشياتها، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الميليشيات و«قسد»، بالتزامن مع التوتر السائد في المنطقة مع بدء دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لمدينة إعزاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن