سورية

بشارة من بشائر النصر.. والفلسطينيون يعتبرون الدفاع عن سورية قضيتهم … عبد الهادي: عودة الأهالي إلى مناطقهم تكذب ادعاءات التغيير الديموغرافي

| الوطن

اعتبر مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أمس، أن فتح الحكومة السورية الباب لعودة الأهالي إلى بلدة سبينة في ريف دمشق الجنوبي وما سبقها من مدن ومناطق «يكذب ادعاءات الخارج» بأن الحكومة السورية تمارس تغييراً ديموغرافياً.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أمس، قال عبد الهادي «نحن نعتبرها بشارة من بشائر النصر في استعادة السيطرة على كل أنحاء البلاد والقضاء على الإرهاب في كل أنحائها».
وتم الأحد إطلاق مشروع رحلة العودة لأهالي بلدة السبينة، بعد إعادة ترميم البنى التحتية في البلدة، وذلك عقب معاناة من تهجير قسري إلى مناطق أخرى استمر عدة سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على البلدة، في حين أعلن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أن الأهالي سيبدؤون بالعودة إلى منازلهم بشكل منظم بدءاً من أول أيام عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم الجمعة القادم وفقاً للخطط المقررة من المحافظة».
وأعرب عبد الهادي عن تقديره وشكره للجيش العربي السوري الذي حرر المنطقة من الإرهابيين بعد أن قام هؤلاء الإرهابيون باقتحامها وتدمير البنية التحتية والمنازل وتهجير الأهالي.
وفي أواخر العام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية والمسلحة من عدة مناطق من ريف دمشق الجنوبي بينها الحسينية والذيابية والسبينة وحجيرة والبويضة.
وتم في شباط الماضي إعادة أهالي بلدة الذيابية إلى منازلهم، بعد إعادة ترميم البنى التحتية في البلدة وإيصال الخدمات لها، بعد إعادة أهالي الحسينية.
كما أعرب عبد الهادي عن تقديره وشكره للحكومة السورية على إعادتها للبنية التحتية لتلك المناطق، لافتا إلى سعادة كبيرة عمت أوساط اللاجئين الفلسطينيين الذين تفقدوا بيوتهم في مخيم السبينة الأحد، والذين سيبدؤون العودة إلى منازلهم يوم الجمعة. وأشار إلى أن مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين يتسع إلى ما بين 40 إلى 50 ألف لاجئ فلسطيني.
وقال: «هذا يؤكد أن الدولة السورية تسعى باستمرار لإعادة المهجرين إلى بيوتهم ردا على كل ما كان يدور حول التغيير الديمغرافي..»، متمنيا لسورية «كل التقدم والازدهار».
وأشار عبد الهادي إلى أن التأخير في عودة الناس إلى المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها «لأن الحكومة السورية مشكورة كانت تتابع إعادة البنية التحتية من مياه وكهرباء وغيرمها…».
وأوضح، أن سورية «تحملت الكثير ودفعت الثمن غالياً من أجل تمسكها بحقوق شعبنا الفلسطيني والحفاظ على المخيمات لأن المخيمات هي رمز لحق العودة والشيء الذي يرعب إسرائيل عودة أهلنا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لأن إسرائيل تجمع ما يسمى سكانها من كل أنحاء العالم وليس لهم ارتباط بالأرض كما الشعب الفلسطيني الذي لديه ارتباط بالأرض وأملاك ما زالت موجودة في كل المدن الفلسطينية».
وأكد عبد الهادي، أن الشعب الفلسطيني يعتبر أن الدفاع عن سورية قضيته.
وكان عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية قبل الأحداث التي اندلعت منتصف آذار 2011 أكثر من 450 ألف لاجئ يعيشون في 11 مخيماً موزعاً في كل أنحاء البلاد أكبرها مخيم اليرموك جنوب العاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن