سورية

إيران ستواصل دعمها لحلفائها في محور المقاومة … مصر: حل الأزمة السورية عبر الحوار والحفاظ على وحدة أراضيها

| وكالات

جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة إيجاد حل للأزمة في سورية عبر الحوار والحفاظ على المؤسسات ووحدة الأراضي السورية، على حين أكد رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر ولايتي، أن بلاده ستواصل دعمها لحلفائها في محور المقاومة.
وأكد شكري خلال كلمة أمام الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج في بوخارست أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «السياسة الخارجية المصرية تعكس هذه الرؤية باستنادها إلى عدة مبادئ في مقدمتها السعي إلي السلام والتنمية والتعاون الدولي واحترام استقلال الشعوب والدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وكان شكري، أكد في تصريحات للصحفيين في مدينة مينسك عاصمة بيلاروس أول من أمس تأييد بلاده للحوار السوري السوري في جنيف لحل الأزمة في سورية، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها.
وقال في تصريحاته الاثنين: إن «مصر تجري حواراً عبر جميع القنوات لتشجيع جميع الأطراف لإجراء مباحثات برعاية الأمم المتحدة وهي تؤيد عملية جنيف»، مشيراً إلى أن الجانب المصري أجرى مباحثات مع مختلف الأطراف المعنية بالأزمة في سورية من أجل تعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية.
ولفت إلى أن «منطقة الشرق الأوسط شهدت أزمات معقدة وأن مصر تتبنى فكرة عدم وجود حل عسكري للأزمات في المنطقة ولا يمكننا استعادة الاستقرار فيها سوى عبر الحوار والمباحثات والعملية السياسية»، داعياً الأسرة الدولية إلى توحيد جهودها لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
على خط مواز، أكد ولايتي، أن الأشخاص الذين كانوا يتحدثون بالأمس عن ضرورة تغيير الحكومة الشرعية في سورية، يسعون إلى التعاون مع حكومة الرئيس بشار الأسد الشرعية، منوها إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها لحلفائها في محور المقاومة.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، بأن ولايتي، أشار أمس على هامش ملتقى التحول في العلوم الطبية، إلى أن ما حدث في المنطقة هو «تعبير عن الانتصارات المتتالية لحلفاء إيران وأصدقائها في المنطقة».
وأضاف: رغم توقعات الأعداء، تحررت الموصل ثاني اكبر مدن العراق المهمة، وباتت تحت حماية الشعب والحكومة الشرعية في العراق، كما تحررت تلعفر التي راهن عليها الكثيرون من المعارضين للحكومة والشعب في العراق.
ونوه ولايتي إلى أنه رغم مؤامرات الكيان الصهيوني تسارعت الانتصارات وتعاظمت أيضاً، قائلاً: «نلاحظ اليوم أن الأشخاص الذين كانوا يتحدثون بالأمس عن ضرورة تغيير الحكومة الشرعية في سورية، يسعون إلى التعاون مع حكومة (الرئيس) بشار الأسد الشرعية، منوهاً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها لحلفائها في محور المقاومة».
وقال ولايتي: «من جهة أخرى نلاحظ نوعاً من التفكك لدى الأعداء وعملاء أميركا في المنطقة الداعم الرئيس للإرهابيين، والسبب هو تلقيهم ضربات كبيرة من محور المقاومة وإلقاؤهم اللوم على بعضهم البعض».
وحول تصريحات المسؤولين الأخيرة بشأن تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، قال ولايتي: «يجب أن يحمل الأميركان هذه الأمنية معهم إلى القبور»، مشدداً على أن إيران «لن تسمح بتفتيش المراكز الحساسة تحت أي شكل من الأشكال».
وكان التحول السياسي الكبير في الملف السوري الذي فرض إيقاعه الميدان قد دفع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى تجديد دعوته للمعارضات السورية للبحث عن رؤية جديدة للوصول إلى حل في سورية، على حين أبلغهم حلفاؤهم الغربيون أنه ليس أمامهم سوى قبول الوقائع الجديدة في سورية، في وقت يبدو فيه هؤلاء الحلفاء الغربيون والإقليميون يركِّزون الآن بصورةٍ أكبر على السعي وراء مصالحهم الخاصة بدلاً من تغيير النظام في سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن