سورية

400 عائلة عادت إلى الزبداني حتى الآن .. تزايد أعداد اللاجئين العائدين من الأردن

| وكالات

ارتفعت، مؤخراً، وتيرة عودة اللاجئين السوريين «الطوعية» من الأردن إلى مناطق الجنوب السوري، وذلك مع استمرار حالة الهدوء في هذه المناطق منذ قرابة الشهرين ضمن اتفاق «تخفيف التصعيد»، حيث يعود 200 لاجئ من مختلف المناطق الأردنية إلى سورية، كل ثلاثة أيام.
وشهدت مدينة الزبداني، شمال غربي دمشق، مؤخراً عودة نحو 400 عائلة إليها بعد أن غادروها في السنوات السابقة عقب سيطرة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية عليها. وبحسب صحيفة «الغد» الأردنية، أكد «الناطق الإعلامي باسم تنسيقية اللاجئين» في مخيم الزعتري والتي تنسق مع مفوضية اللاجئين، محمد الحوراني، بأن «حوالي 200 لاجئ يعودون من مختلف المناطق الأردنية إلى سورية، كل ثلاثة أيام، وهو موعد رحلات الحافلات التي تنظمها السلطات الأردنية إلى نقطة عبور في منطقة الرويشد».
وأضاف الحوراني: إن «حوالي 200 لاجئ سوري أيضاً يحضرون يومياً إلى المخيم من أجل التسجيل للعودة، لدى مكتب خاص بطلبات العودة في المخيم».
وشدد الحوارني على أن المفوضية تحرص على أن يكون خيار العودة بمحض الإرادة، و«من دون أي ضغوط». ويتحدث لاجئون في مدينة الرمثا الأردنية القريبة من محافظة درعا عن تسجيل أعداد كبيرة منهم في سجلات مكتب العودة في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، للحصول على دور من أجل العودة، حسبما ذكرت الصحيفة. ويستقبل الأردن قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم 180 ألفاً داخل المخيمات أما الباقون فيسكنون المناطق الحضرية خارج المخيمات. وكانت الأردن والولايات المتحدة وروسيا قد توصلت، في السابع من تموز الماضي، إلى اتفاق «تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية، ودخل حيز التنفيذ في الحادي عشر من الشهر ذاته.
في سياق متصل، قال رئيس مجلس بلدية الزبداني، باسل دالاتي، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن المدينة تشهد عودة المدنيين الذين غادروها منذ أكثر من خمس سنوات، عقب اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة وخروج المسلحين منها»، مشيراً إلى أن المدينة شهدت مؤخراً عودة نحو «400 عائلة». وتابع دالاتي: «كما دارت معارك واشتباكات في المدينة منذ عدة أشهر بين المسلحين وقوات تابعة للجيش السوري، ونتيجة الاشتباكات تضررت معظم المباني في المدينة ويتوجب علينا هدمها وإعادة بناء منازل جديدة، فضلا عن خطط مستقبلية موضوعة، منها استعادة واستئناف عمل محطة توليد الكهرباء واستئناف خطوط النقل مع دمشق».
وفي تصريحات سابقة، أشار دالاتي إلى أن محافظة ريف دمشق قامت بالعمل على مستويين بعد عملية تحرير الزبداني وإعلانها منطقة آمنة، يتعلق المستوى الأول بتأمين مياه الشرب وإعادة تأهيل وصيانة الشبكات الكهربائية والصرف الصحي وترحيل الأنقاض من شوارع المدينة، وعلى المستوى الثاني إعادة المخطط التنظيمي لمدينة الزبداني حيث تم العمل من خلال فريق تطوعي يتألف من مهندسي مدينة الزبداني بالكامل مع الكادر الفني في مجلس المدينة برصد جميع مباني مدينة الزبداني والعمل على أساسها. وأعادت أمس وزارة النقل تشغيل قطار النزهة للعمل بين مدينتي دمشق والزبداني.
وفي تصريح للصحفيين قال وزير النقل علي حمود، وفق ما نقلت «سانا»: إن الهدف من تشغيل قطار النزهة هو «إنعاش الحركة السياحية في المنطقة نظراً لما ارتبطت بها من موروث شعبي وتراثي وتاريخي عند الأهالي».
يذكر أن المسلحين خرجوا من مدينة الزبداني منذ عدة أشهر بموجب اتفاق البلدات السورية الأربع (الزبداني- مضايا- الفوعة- كفريا).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن