رياضة

فرق الدوري الممتاز تحت مجهر (الوطن) .. الجيش بطل بامتياز عرف من أين تؤكل الكتف

| نورس النجار

نال فريق الجيش بطولة الدوري الممتاز الذي عاد بصورته القديمة بعد ثلاثين جولة، فكان الجيش البطل الأول للدوري الممتاز وحامل اللقب للمرة الخامسة عشرة بتاريخه، الفريق انتظم واجتهد وقدم ما عليه وحقق بطولة الدوري، واستفاد من عثرات خصومه وعدم امتلاكهم للنفس الطويل ففاز، وعلى الرغم من تحقيقه اللقب إلا أن ما قدمه لم يكن مرضياً بالدرجة التي يريدها عشاقه، فالثغرات في الفريق وخصوصاً بالناحية الهجومية كانت واضحة، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات وهو يعاني من مشكلة غياب القناص والهداف ولم يجد المدربون الذين جاؤوا للفريق خلال السنوات الثلاث السابقة الحلول لهذه المشكلة، وعلى الرغم من أن خط الوسط قدم الخدمات لخط الهجوم وكان مسجلاً للأهداف أكثر من خط الهجوم إلا أن هذا لا يلغي فكرة أن الفريق دفع ثمن خط الهجوم المهزوز من خلال نزف النقاط بالدوري وخروجه من البطولات الخارجية التي شارك بها، والسؤال الأول الذي نسأله: هل استحق فريق الجيش بطولة الدوري؟
الجواب: استحق الفريق لقب بطولة الدوري والسبب في سمات فريق الجيش الإيجابية التي تجلت بالاستقرار الإداري والفني حيث إن استقالة المدرب أنس مخلوف جاءت نتيجة خروج الفريق من الدور الأول من بطولة الاتحاد الآسيوي وليس لأي سبب آخر في بطولة الدوري الممتاز، وقاد دفة الفريق بعده محمد خلف وساعده أحمد عزام.

الجيش لم يخسر سوى مباراة واحدة في مرحلة الإياب مع فريق الوحدة وبالمقابل فقد استنزف جميع نقاط منافسيه ومطارديه فحقق أربع نقاط من تشرين مقابل نقطة واحدة للبحارة، وكذلك الحال بالنسبة لفريق الاتحاد أما مع الوحدة فقد نال ثلاث نقاط ونال الوحدة النقاط نفسها، وهذه النقطة إيجابية ومهمة للغاية حيث إن مبارياته مع تشرين والاتحاد والوحدة كانت مباريات بنقاط مضاعفة، وحسب سلم الترتيب لو خسر الجيش مباراة أخرى من مبارياته الست مع تشرين أو الاتحاد أو الوحدة لكان بمركز الوصافة.

الأمر الآخر أن خصومه ساعدوه من خلال نزيفهم للنقاط في مباريات مهمة وخصوصاً فريقي تشرين والاتحاد اللذين أخفقا في المراحل الأخيرة والصعبة من الدوري الممتاز سواء بالتعادل كتشرين أو بالخسارة كالاتحاد.
علامات فارقة

ضم فريق الجيش 25 لاعباً شاركوا في الدوري بنسب مختلفة، وسجل في مباريات الدوري الثلاثين 39 هدفاً تناوب على تسجيل الأهداف 15 لاعباً وهذا يدل على نسبة تسجيل ضئيلة وصلت لـ1.3 بالمباراة الواحدة وأن عدداً كبيراً من اللاعبين سجل الأهداف ما يدل على غياب الهداف الفعلي بالفريق، سجل خط الهجوم 12 هدفاً سبعة عبر محمد الواكد و4 لرضوان قلعجي وهدف لعبد الرحمن بركات ومحمد عقاد ومحمد حمدكو، وسجل خط الوسط 18 هدفاً ثمانية أهداف ليوسف قلفا وثلاثة أهداف لعبد الملك عنيزان وهدف لكل من سمير بلال واحمد اللحام وعز الدين عوض وهدفان لبهاء الأسدي وسليم سبقجي، وسجل خط الدفاع سبعة أهداف أربعة منها لمؤيد خولي وهدفان لبشار أبو خشريف وهدف لعبد الكريم فتيح، وهذا يدل على قوة خط الوسط مقارنة بالهجوم، حيث أدى خط الوسط مهامه الهجومية على أكمل وجه.
من أبرز لاعبيه يوسف قلفا الذي قاد الفريق إلى انتصارات عديدة أهمها في مباراتي الشرطة والفوز الكبير على الاتحاد، وغاب هدافه محمد الواكد أغلب مباريات الدوري فشارك في أول خمس مباريات من مرحلة الذهاب وآخر ثلاث مباريات بالدوري، ولا شك أن مشاركته بثماني مباريات وتسجيله لسبعة أهداف دليل على أن خسارة الفريق بإصابته كانت ثقيلة إضافة للإصابة التي لحقت بلاعب خط الوسط يوسف قلفا أول الدوري.
من أهم المفاجآت كانت فسخ عقد لاعبيه محمد حمدكو وسمير بلال لعدم الالتزام.
نقطة القوة في الفريق كانت بحارسه أحمد مدنية الذي عادل نصف الفريق، وكان أفضل حراس الدوري على الإطلاق.
من السلبيات التي رافقت الفريق غياب الجمهور الداعم قياساً على جمهور أندية تشرين والاتحاد والوحدة وحطين وجبلة وغيرهم، وكان أقل جمهور في الدوري مع فريقي الشرطة والمحافظة.

مقارنات
المدرب أنس مخلوف قاد الفريق أمام الحرية والنواعير والوحدة والجزيرة وحطين والشرطة والكرامة والمحافظة والاتحاد والطليعة وجبلة وكلها في رحلة الذهاب، ونال 25 نقطة من أصل 33 نقطة محتملة، وفاز الفريق في سبع مباريات وتعادل في أربع ولم يخسر في أي مباراة، وكان له فضل في إحراز بطولة الدوري.
كان للفريق ثلاثة أهداف قاتلة فسجل الواكد من جزاء بالدقيقة 90 أمام الحرية وفاز الفريق 1/صفر وسجل القلعجي د92 على تشرين وفاز الفريق 2/1 وسجل عبد الملك عنيزان د91 على الفتوة وفاز الفريق 3/2، ويذكر بأن هدف القلعجي على تشرين كان الهدف الذي أهدى الجيش بطولة الدوري. بالمقابل كان عليه هدف قاتل من ملهم أبو تايه من النواعير د91 والذي به نال النواعير التعادل 1/1.
ما حققه فريق الجيش في مرحلة الذهاب أفضل مما حققه في مرحلة الإياب ففاز الفريق ذهاباً في 11 مباراة وتعادل في أربع محققاً 37 نقطة مسجلاً 23 هدفاً ودخل مرماه 9 أهداف.
سجل أهداف الفريق في مرحلة الذهاب الواكد ستة أهداف على الحرية والنواعير(هدفان) والوحدة والجزيرة والمحافظة، ويوسف قلفا هدفان على الشرطة وعبد الملك عنيزان ثلاثة أهداف على النواعير والمحافظة والفتوة ورضوان قلعجي ثلاثة على الشرطة والمجد وتشرين والحمدكو سجل على المحافظة وسمير بلال على الطليعة وسليم سبقجي على المجد ومؤيد خولي على كل من الوثبة وتشرين وعز الدين عوض على الفتوة وعبد الرحمن بركات على الفتوة وبشار أبو خشريف على جبلة.
ركلتا جزاء سجلهما الواكد على النواعير والقلفا على الشرطة، واحتسبت عليه ركلتا جزاء سجلهما سليمان سليمان من الفتوة ومعتز اليوسف من جبلة.
في مرحلة الإياب فاز الفريق بسبع مباريات وتعادل بمثلها وخسر مباراة واحدة مسجلاً 16 هدفاً ودخل مرماه سبعة أهداف محققاً 28 نقطة، سجل له القلفا ستة أهداف على الحرية والنواعير وحطين والشرطة والكرامة والاتحاد وبهاء الأسدي على المجد والاتحاد ومؤيد خولي على الاتحاد والوثبة وسجل عبد الكريم الفتيح على الجزيرة ورضوان قلعجي على الكرامة وبشار أبو خشريف على المحافظة وسليم سبقجي على الطليعة ومحمد عقاد على المجد ومحمد الواكد على الفتوة.
احتسبت له ركلتا جزاء سجلهما يوسف قلفا على الحرية والنواعير، واحتسبت عليه ركلة واحدة سجلها سليمان سليمان من الفتوة، وطرد مؤيد الخولي أمام الحرية وبهاء الأسدي أمام تشرين وشعيب العلي أمام جبلة.
وبالمحصلة النهائية فاز الفريق في 18 مباراة وتعادل في 11 وخسر مباراة واحدة مسجلاً 39 هدفاً ودخل مرماه 16 هدفاً محققاً 65 نقطة.

نتائج الفريق
ذهاباً فاز على الحرية 1/صفر وعلى النواعير 3/1 وعلى الوحدة والجزيرة 1/صفر وتعادل مع حطين سلباً وفاز على الشرطة 3/1 وتعادل مع الكرامة صفر/صفر وفاز على المحافظة 3/1 وتعادل مع الاتحاد سلباً وفاز على الطليعة 1/صفر وعلى المجد 3/2 وعلى تشرين 2/1 وعلى الفتوة 3/2 وتعادل مع جبلة 1/1 وفاز على الوثبة 1/صفر.
في الإياب فاز على الحرية 1/صفر وتعادل مع النواعير 1/1 وخسر مع الوحدة صفر/1 وفاز على الجزيرة 1/صفر وتعادل مع حطين 1/1 وفاز على الشرطة 1/صفر وعلى الكرامة 2/صفر وتعادل مع المحافظة 1/1 وفاز على الاتحاد 3/صفر وعلى الطليعة 1/صفر وعلى المجد 2/1 وتعادل مع تشرين صفر/صفر ومع الفتوة 1/1 ومع جبلة صفر/صفر ومع الوثبة 1/1.

اللاعبون المشاركون بالدوري
أحمد مدنية، شاهر الشاكر، زكريا قدور، حسين شعيب، مؤيد خولي، حسام بوادقجي، سمير بلال، بهاء الأسدي، محمد الواكد، سليم سبقجي، بهاء قاروط، عبد الملك عنيزان، عبد الناصر حسن، بشار أبو خشريف، عبد الكريم فتيح، عز الدين عوض، محمد حمدكو، محمد العبادي، عبد الرحمن بركات، محمد عقاد، يوسف قلفا، رضوان قلعجي، أحمد الحصيني، علي الزير، أحمد اللحام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن