طهران تسخر من طلب أميركي للتنسيق في الخليج .. مبعوث فرنسي للوساطة بين قطر والدول العربية

قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء إنها اختارت سفير البلاد السابق إلى السعودية برتران بيزانسنو ليكون مبعوثها الخاص لبحث كيف يمكن أن تدعم باريس جهود الوساطة في الخلاف بين قطر وعدد من جيرانها.
وقاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر جهود الوساطة لحل الخلاف الذي بدأ في أوائل حزيران حين قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات السياسية والتجارية مع قطر.
وتتمتع فرنسا بعلاقات وثيقة مع مصر والإمارات كما أنها موردة رئيسية للأسلحة لقطر وحليفة مهمة للسعودية لكنها اتخذت موقفاً متحفظاً من الأزمة واكتفت بتوجيه الدعوات لالتزام الهدوء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه إسباني للصحفيين في إفادة يومية «أؤكد أن برتران بيزانسنو المستشار الدبلوماسي للحكومة سيذهب قريباً إلى المنطقة لتقييم الموقف وأفضل السبل لدعم الوساطة وتهدئة التوترات بين قطر وجيرانها».
وفي سياق آخر اعتبر رئيس الأركان الإيرانية محمد باقري تنسيق الملاحة مع واشنطن في الخليج العربي أمراً مثيراً للسخرية، وتساءل عمّا إذا كانت الدول الأجنبية ستتحمل المسؤولية عن حماية منصات النفط الإيرانية هناك.
وأضاف باقري: «مطلب القوى العالمية الخمس الكبرى، هو السائد في قواعد القانون الدولي، وفي ذلك أول ظلم تتعرض له الدول الضعيفة والعالم الثالث»، مشيراً إلى أن «احترام سيادة أراضي الدول، وعدم التدخل في شؤونها ومنع دعم الإرهاب، من المبادئ المهمة لقواعد القانون الدولي. الدول الكبرى والقوية تنادي بهذه القواعد كل يوم في وسائل إعلامها، بينما السؤال: هل تراعي هي هذه القواعد حينما يتعلق الأمر بباقي الدول؟».
وأكد باقري «التزام إيران باتخاذ جميع الإجراءات وفقاً للقوانين الدولية للدفاع عن نفسها وحدودها. وتتعرض رغم ذلك لمختلف أنواع التهديد العسكري في هذه المرحلة».
وعلى صعيد الحضور الإيراني في الخليج، أكد أنه بعرف القانون الدولي «فإن الخليج حق لإيران وعليها الدفاع فيه عن مصالحها»، معتبراً أن «مطالبة واشنطن طهران بالتنسيق معها في الخليج، مطلب تعسفي وظلم مضاعف في عرف القانون الدولي».

روسيا اليوم – رويترز – فارس