رياضة

اعتقاد وهمي

| غانم محمد

كم أخشى أن يطمر تأهّل المنتخب للملحق الآسيوي أخطاء المرحلة السابقة في عمل اتحاد كرة القدم، وكم أخشى أيضاً أن يبرر لهذا الاتحاد أو لجمعيته العمومية القادمة المزيد من الأخطاء التي بدأ دخانها يتصاعد وخاصة فيما يتعلّق بموضوع الهبوط للدرجة الأولى!
صحيح أن ما حققه منتخبنا الوطني أثلج صدورنا وأطربنا بفرح وجدنا أنفسنا متورطين بالمشاركة بالمبالغة فيه، وصحيح أن منتخبنا يستحق كل التقدير والاحترام على ما أنجزه وكان بإمكانه أن يستفيد من وضع مجموعتنا ونتائج مبارياتها أكثر ويصل مباشرة لنهائيات كأس العالم، لكن ما نخشاه إضافة إلى ما تقدّم أن نصدّق أننا امتلكنا أدوات التطوّر وأننا أصبحنا على السكّة الصحيحة لأن هذا الاعتقاد سيشكّل مقتلاً بالنسبة لبقية الحلم.
يجب أن نراجع أنفسنا بشكل جيّد، فنعزز التفاصيل القليلة التي مكّنت منتخبنا من الحضور في الملحق الآسيوي ونعالج التفاصيل الأكثر التي كادت حتى اللحظة الأخيرة أن تنهي مشوارنا في هذا الحلم وخاصة أن من ينتظرنا في الملحق هو منتخب أستراليا (المحرَج) جداً أمام جمهوره ولن يعطينا أي مجال لزيادة حرجه إلا إن امتلكنا كلّ المقومات التي تعطينا التفوّق عليه وهذا بحاجة لعمل كبير لن يكون بمقدور منتخبنا إنجازه بسبب التحاق لاعبينا بأنديتهم.
لا ألقي بنفسي إلى التشاؤم، بل سأبقى على تفاؤلي، ولكني أبحث عما يعزّز فينا هذا التفاؤل وأتمنى أن أجده.
لا نريد أن ننام في العسل، ولا أن نبتزّ هذا الإنجاز بصفقات محلية أو بتسويات ستظلمنا كثيراً إن حدثت، وإذ أعود إلى ما بدأت به هذه الزاوية فيما يخصّ عملية الهبوط فأنا لستُ ضدّ وجود أي فريق بالدرجة الممتازة لكني ضدّ تمريغ قوانيننا الكروية بالتراب وضدّ التجاوزات، ودورينا لا يتحمّل /20/ فريقاً ولا توجد لدينا كوادر إدارية وتدريبية وتحكيمية قادرة على النهوض بأعباء هذا العدد الكبير من الفرق وتذكّروا أن مسابقة الكأس وبسبب ما تقدّم لم يكتمل إنجازها حتى الآن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن