سورية

«الاتحاد الديمقراطي» منع المعلمين دخول المدارس … الحكومة توجه بتعليم مناهج وزارة التربية في الحسكة «ولو على الأرصفة»

| الوطن– وكالات

وجه محافظة الحسكة جايز الموسى ومديرة التربية في المحافظة ورؤساء المجمعات التربوية كافة لتعليم منهاج وزارة التربية ومتابعة العملية التعليمية حتى لو على الأرصفة بعد إغلاق «الإدارة الذاتية» الكردية لعدد كبير من مباني المدارس في المحافظة، ومنع الكوادر الإدارية والمدرسين التابعين لوزارة التربية دخول المدارس الخاضعة لسيطرتها.
وعقد محافظ الحسكة ومديرة التربية ورؤساء المجمعات التربوية كافة اجتماعاً قبل يومين بشأن الاستعداد للبدء بالعام الدراسي الجديد وفق منهاج وزارة التربية.
ووجه المحافظ بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية عن مصادر محلية رؤساء المجمعات التربوية «لتعليم منهاج وزارة التربية ومتابعة العملية التعليمية حتى لو على الأرصفة أو في البيوت» بعد إغلاق ميليشيا «أسايش» لعدد كبير من مباني المدارس في المحافظة.
الأوّل أمس منعت «أسايش» الذراع الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي «با يا دا» الكردي الذي يشرف على «الإدارة الذاتية» في عدد من مناطق الشمال، الكوادر الإدارية والمدرسين التابعين لوزارة التربية دخول المدارس الخاضعة لسيطرتها مع بدء العام الدراسي الجديد 2017-2018.
وقالت مصادر أهلية: إن مسلحي «آسايش» منعوا المدرسين والمعلمين التابعين لمديرية التربية التابعة للحكومة السورية دخول المدارس في الحسكة بعد استيلائها على مدارس مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي تمهيداً لفرض منهاج «الإدارة الذاتية».
وأوضحت المصادر أن مسلحي الحزب انتشروا في محيط المدارس لمنع الكوادر التعليمية غير التابعة لهم دخولها ومن يخالفها يتعرض للإهانة، مشيرة إلى اعتراض مجموعة من الأشخاص على القرار في مدرسة «نعيم اللجي» في حي غويران انتهى بوصول دورية من «آسايش» الكردية.
وأكدت المصادر أن الأهالي لم يرسلوا أولادهم إلى المدارس بعد، على حين لا تزال بعض مدارس القرى مغلقة.
وكانت «الإدارة الذاتية» أعلنت أن نحو 13 ألف مدرّس ومدرّسة تم تدريبهم لمزاولة مهنة التدريس في مدارس خاضعة لسيطرتها خلال العام الدراسي الحالي بدءاً من يوم أمس.
وفتحت إدارة حزب «الاتحاد الديمقراطي» الذاتية يوم الثلاثاء الماضي مجال تسجيل الطلاب الجدد في مدارسها بعد رفضها عرض منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» لتسليم 2000 مدرسة تسيطر عليها في محافظة الحسكة للمنظمة الدولية لإنهاء مشكلة «صراع المناهج» في المحافظة بينها وبين الحكومة السورية.
وأكد حينها مدرس خضع لدورات تدريبية نظمتها المنظمة الدولية لهذا الغرض أن مديرية التربية التابعة للحكومة السورية وافقت على العرض على حين رفضت «الإدارة الذاتية» تسليم المدارس وأصرت على تدريس مناهجها الخاصة في مراحل ما قبل التعليم الجامعي كافة.
وأضاف: إن «يونيسيف» نظمت ثلاث دورات تدريبية لمجمعات من المعلمين على مناهج تعليم الصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر في مدارس «أبي ذر الغفاري» و«التجارة» في مدينة الحسكة، مشيراً إلى حصول عمليات فساد في اختيار أسماء المعلمين لهذه الدورات واختيار بعض الإداريين من مديرين وموجهين غير مختصين لحضور الدورات التدريبية بحجة النقص أو العمل كأمناء سر القاعات بسبب تخصيص المنظمة مبلغ 100 دولار أميركي لكل معلم يتبع الدورات التي انتهت بنهاية الشهر الماضي. وعطلت «الإدارة الذاتية» الشهر الماضي عمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» على إنشاء مدارس لتعليم الأطفال في مخيم «المبروكة» في ريف الحسكة، مشترطة اعتماد مناهجها للسماح بانطلاق العملية التعليمية فيها.
وشهد حي غويران في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة الحسكة، توتراً كبيراً الأسبوع الماضي بعد تفريق مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» تظاهرة لمئات من أهالي الحي، عبروا خلالها عن رفضها لمناهج التعليم باللغة الكردية التي فرضتها «الإدارة الذاتية» على المدارس.
وطالب المتظاهرون حينها بخروج القوات الكردية وقوات الأمن الداخلي الكردي «الأسايش» والإفراج عن المعتقلين، ورفعوا لافتات كتب عليها: «ارحلوا فإن لغتنا العربية هي لغة القرآن ارحلوا»، و«إذا كنتم تريدون الديمقراطية فنحن نريد لغتنا العربية».
وترافق التوتر مع اتهامات وجهت من أهالي ومدرسين من الحي للقائمين للمؤسسات التعليمية التابعة لــ«الإدارة الذاتية»، بتعيين مدرسين غير أكفاء، وأن هذه المؤسسات لا تعيِّن المدرس إلا بعد إخضاعهم لدورات تدريبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن