سورية

واشنطن وعمان تواصلان الضغط على الميليشيات للانسحاب من البادية

| وكالات

تلقت الميليشيات المسلحة العاملة في البادية السورية طلباً جديداً من داعميها (وكالة المخابرات الأميركية «سي آي إيه» وعمان والرياض)، بإنهاء القتال ضد الجيش العربي السوري هناك وترك المنطقة والانسحاب إلى الأردن، الأمر الذي أثار سخطاً في صفوفها واعتبرته تفكيكاً فعلياً لقواتها.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن ميليشيا «أسود الشرقية» وميليشيا «قوات أحمد عبدو» المنضوين تحت ميليشيا «الجيش الحر» قالتا: إن «وكالة المخابرات المركزية الأميركية ودول مجاورة تدعمهما ومنها الأردن والسعودية طلبت منهما إنهاء القتال» في جنوب شرق سورية وترك المنطقة والتقهقر إلى الأردن.
وقال المسؤول في ميليشيا «أسود الشرقية» التي تتلقى مساعدات عسكرية من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بدر الدين السلامة: «هناك طلب رسمي للانسحاب من البادية».
وتزعم تلك الميليشيات أنها تمكنت من طرد تنظيم داعش الإرهابي من مساحة كبيرة من الأراضي قليلة السكان تمتد نحو 50 كيلو متراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة دمشق على الحدود مع الأردن وحتى الحدود العراقية.
وتمكن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من تطويق تلك الميليشيات وانتزاع مساحات كبيرة من أماكن سيطرتها، حيث تمكن في الأسابيع الأخيرة، من استعادة السيطرة على أغلب النقاط الحدودية مع الأردن.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها: «إن الطلب مرتبط بقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تموز الماضي بوقف برنامج وكالة المخابرات الذي بدأته الإدارة السابقة في العام 2013 بتجهيز وتدريب ما تسمى «المعارضة السورية» التي تقاتل الجيش العربي السوري.
وبحسب الوكالة، جاء في رسالة منسوبة لقادة ميليشيات «الشرقية وأحمد العبدو»، أنه «رغم قتالهما بشجاعة لصد الجيش العربي السوري، فإن وجودهما في الجيب الصغير الآن يشكل خطراً عليهما».
وأثار القرار سخطاً بين مئات المقاتلين في تلك الميليشيتين اللتين تعتبران الانسحاب إلى الأردن تفكيكاً فعلياً لقواتهما.
وقال مقاتلو الميليشيات: إن الجماعتين اللتين لهما المئات من المقاتلين ستضطران إلى تسليم المدفعية الثقيلة وعشرات من الصواريخ المضادة للدبابات أميركية الصنع.
وفي اجتماع يوم السبت أبلغ قادة الميليشيات «مركز عمليات مشتركاً بالأردن» أنهم يفضلون البقاء والموت في الصحراء بدلاً من ترك ساحة القتال».
وقال أحد قادة تلك الميليشيات: «رفضنا الطلب وإذا دخلنا الأردن نعتبرها نهاية، لم تجف بعد دماء شهدائنا».
وسبق لتلك الميليشيتين أن أصدرتا بياناً تؤكدان فيه الضغط عليهما من قبل غرفة «الموك» المدعومة من أميركا ودول خليجية والأردن لترك جبهات القتال ضد الجيش العربي السوري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن