عربي ودولي

الكيان الصهيوني يخطط لاحتلال أجزاء من لبنان … عون يدين الانتهاكات الإسرائيلية.. ونتنياهو يهاجم إيران

بينما أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون انتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي المتمادية ضد سيادة لبنان ولاسيما الخرق الأخير لأجوائه إضافة للعثور على جهاز تجسس إسرائيلي في منطقة كفرشوبا الجنوبية، حث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دول العالم كافة على محاربة «الإرهاب» وفق مفاهيم الاحتلال نفسه.
وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان أمس: إن «الرئيس عون اعتبر أن هذه الممارسات العدوانية لا تشكل خرقا للسيادة اللبنانية وانتهاكا صارخا للقرار 1701 وسائر قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة فحسب، بل تأتي في إطار محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي توتير الوضع في لبنان وتهديد استقراره وخلق حالة من القلق الداخلي».
وأضاف عون: «إن لبنان تقدم بشكوى ضد هذه الاعتداءات إلى مجلس الأمن الدولي وهي لن تكون مجرد إجراء دبلوماسي روتيني بل ستتم ملاحقة مفاعيلها فلبنان الذي انتصر على الإرهاب التكفيري مصمم كذلك على عدم السماح بأي انتهاك لسيادته وفق ما تقتضيه مصلحته العليا وتنص عليه قرارات الشرعية الدولية ومواثيقها».
من جهته أعرب رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عن أمله في أن تشكل زيارته الحالية لروسيا، فرصة لمناقشة مشتريات أسلحة روسية «من أجل جعل الجيش أقوى وأكثر كفاءة». وقال رئيس الوزراء اللبناني أثناء لقائه وزير الخارجية الروسي في موسكو، أمس إن لبنان يتطلع لشراء أسلحة روسية، لتزويد الجيش اللبناني.
وفي تجاهل وقح لممارسات سلطات الاحتلال تجاه كافة الدول وخرقها للقوانين والمواثيق الدولية، حث نتنياهو دول العالم كافة على محاربة «الإرهاب» ووجه إصبع الاتهام بشكل خاص إلى إيران خلال «حفل تكريمي» لضحايا تفجيرين في الأرجنتين في مستهل أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء الاحتلال إلى أميركا اللاتينية. وشارك في «حفل تكريمي» لضحايا تفجير السفارة الإسرائيلية في 1992 ومركز للجالية اليهودية في 1994 قتل فيهما على التوالي 29 و85 شخصاً.
واتهم نتنياهو حزب اللـه بتفجير السفارة في حين اتهم محققون أرجنتينيون خمسة مسؤولين إيرانيين سابقين بتمويل حزب اللـه لشن هجوم على مقر الجالية اليهودية. لكن إيران نفت أي ضلوع لها.
وقال نتنياهو في خطابه: إن «إيران هي التي تقف وراء الهجومين الكبيرين في بوينوس أيرس في التسعينيات وهي التي تمثل «أخطبوط الرعب» وكذلك حزب اللـه الذي يرسل فروعاً «من الرعب» حول العالم، وأسلحة إلى أميركا اللاتينية كذلك» بحسب كلامه.
في سياق متصل كشف ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن خطط تل أبيب في حال نشوب نزاع جديد مع حزب الله، موضحاً أنه إذا اندلع القتال، فستسعى سلطات الكيان الصهيوني لاحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية مجدداً.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» التي نقلت تصريحات الضابط الإسرائيلي، دون أن تكشف عن اسمه، أن عناصر الفرقة 319 الإسرائيلية، ومعظمهم من جنود الاحتياط يواصلون تدريباتهم على مواجهة حزب اللـه في أكبر تدريب يجريه الجيش الإسرائيلي منذ 20 عاماً.
وأوضح الضابط الذي يشارك في هذه التدريبات، أن إسرائيل مستعدة لاحتلال أجزاء من أراضي جنوب لبنان، لكن هذا الاحتلال لن يستمر طويلا، حسب قوله.
وقال قائد الفرقة المشاركة في التدريبات للصحيفة: «حزب اللـه جيش حتى ولو لم يملك دبابات. أنه يتصرف ويفكر كجيش».
وتابعت الصحيفة أن ما تخشاه «إسرائيل» في حال نشوب نزاع مسلح جديد أن يطلق حزب اللـه 1500-2000 صاروخ يوميا على المناطق الإسرائيلية، ويواصل الهجمات بالوتيرة نفسها حتى آخر يوم من النزاع.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن