شؤون محلية

من المبكر وضع أغانٍ تراثية أو شعرية لأن الطفل لا يستوعبها

| محمد منار حميجو

شدد عضو لجنة الإرشاد والتوجيه في مجلس الشعب سمير الخطيب على ضرورة محاسبة من كان يقف وراء الأخطاء الواردة في بعض المناهج التربوية للمراحل الابتدائية، معلناً عن اجتماع للجنة خلال الأسبوع الحالي لمناقشة هذه الموضوع والوقوف على أسباب ورود هذه الأخطاء.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال الخطيب: بدأنا بالتدقيق بملابسات الموضوع ولاسيما أن المناهج جديدة وأن اجتماع اللجنة سيتم بحضور وزير التربية ومدير المناهج لتوضيح أسباب ورود هذه الأخطاء، مؤكداً أنها غير مقبولة جملة وتفصيلاً.
وأضاف الخطيب: إن هذه الأخطاء قد تكون نتيجة اجتهاد غير موفق من القائمين على وضع المناهج أو أنهم غير دقيقين ولم يكونوا على مستوى الأمانة التاريخية.
ورأى الخطيب أنه يمكن تلافي هذه الملاحظات، مؤكداً أن استخدام اللهجة والأشعار المحكية بهذه الطريقة غير موفق.
وأضاف الخطيب: نحن بحاجة إلى زهرة إلى قوس النصر إلى مدينة تدمر وليس لمفردات أنا لا أعرف خلفيتها ومن هذا المنطلق لابد من سؤال القائمين على وضع هذه القصائد حول اختيارهم لمثل هذا النوع من الشعر لأطفال صغار حتى إنه من الصعوبة أن يستوعبوا معناها.
وأوضح الخطيب أنه من المبكر أن نضع في المناهج أغاني تراثية أو شعبية لأن الطفل لا يستوعب مثل هذه الأمور، مؤكداً أن مثل هذه الأمور يمكن دراستها في مراحل متقدمة، ضارباً مثلاً هناك دكتوراه في الأمثال العامة واختصاص دبلوم بالتراث الشعبي.
وفيما يتعلق بموضوع أغلفة الكتب قال الخطيب: إن الصور التي وضعت على الأغلفة هي بالأساس مستمدة من تاريخ وحضارة سورية وهي حالة تاريخية أثرية رائعة إلا أنه يبدو أنها غير مقبولة في ظل الظرف باعتبار أنها كتب مخصصة للأطفال، مشيراً إلى أنه في المرحلة اللاحقة المتقدمة من الممكن أن يستوعب مثل هذه القضايا.
وأضاف الخطيب: إن الطفل بحاجة إلى شيء أوضح لمعلومة بسيطة ولا تكون معقدة ومن ثم يمكن عبر التدرج تلقي المعلومات الأكثر صعوبة في مراحل متقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن