محافظ ريف دمشق ينفي قطع الطرق إلى كناكر: اتفاق المصالحة اكتمل تنفيذه
| الوطن
نفى محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم ما تم إشاعته عن أن الجيش العربي السوري أغلق الطرق المؤدية إلى بلدة كناكر في ريف العاصمة الغربي بشكلٍ كامل، مؤكداً أن هذه الأخبار غير صحيحة، وأن الوضع في البلدة «آمن وجيد».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال إبراهيم: «كناكر وضعها آمن وجيد ولا شيء هناك أبداً».
وأوضح المحافظ، أن اتفاق المصالحة في البلدة ومنذ زمن بعيد اكتمل تنفيذه، وقام العديد من المسؤولين بزيارات إلى البلدة وتم ويتم تزويدها بجميع المواد منها الغذائية وغيرها.
وأضاف: «منذ شهرين قمنا بزيارة إلى البلدة برفقة وزير الزراعة (أحمد القادري) وأمين فرع الحزب لمحافظة ريف دمشق همام حيدر وكان وضعها جيداً جداً، وقد طلبوا بعض الطلبات الخدمية وتم تحقيقها كلها واليوم الأمور جيدة وممتازة هناك وتتجه نحو الأفضل».
وفي أواخر العام الماضي تم إبرام اتفاق مصالحة في بلدة كناكر، حيث تم ترحيل رافضي المصالحة مسلحي بلدة خان الشيح المجاورة إلى إدلب في شمالي غربي البلاد.
وتمت حينها تسوية أوضاع نحو 1500 شخص من البلدة من بينهم عدد من المسلحين سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يعكر صفو الأمن العام والسلم الأهلي، وآخرين متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
كما تم في فترات قريبة لاحقة تسوية أوضاع الكثير من الأشخاص من أبناء البلدة.
جاء اتفاق المصالحة في كناكر في إطار العديد من المصالحات التي تم إنجازها في الكثير من البلدات والمدن في ريف دمشق أبرزها داريا والمعضمية وقدسيا والهامة وخان الشيح والتل تم بموجبها ترحيل المسلحين الرافضين تسوية أوضاعهم إلى إدلب على حين نصت الاتفاقات على تسوية أوضاع الراغبين والمطلوبين.
وفي وقت سابق من يوم أمس زعمت مواقع إلكترونية معارضة، بأن قوات الجيش العربي السوري أغلقت الطرق المؤدية إلى بلدة كناكر بشكلٍ كامل، ومنعت دخول وخروج المدنيين بمن فيهم الطلاب والموظفون، مع استمرارها بمنع إدخال المواد الغذائية والأساسية إلى البلدة.
ونقلت المواقع عما سمته طالب من البلدة أن قوات الجيش «منعتهم الخروج على غير العادة، وأمرتهم بالعودة، على الرغم من إلحاحهم بسبب الامتحانات التي خسروا فرصتهم في تقديمها». مضيفاً: إن الطلاب «ليسوا وحدهم من تضرر من هذا القرار، بل أيضاً المرضى والحالات التي تحتاج إلى المشافي تم منعها الخروج بشكل نهائي، الأمر الذي يهدد حياة العشرات في حال استمرار إغلاق الطريق».
وذكر المصدر، أن حالة من التوتر تسود البلدة حالياً بسبب استمرار رفض المسلحين تسوية أوضاعهم، على الرغم من خضوع البلدة لسيطرتهم، ودخولها في اتفاق مصالحة، كانوا طرفاً فيه، وقاموا من خلاله بتسليم أسلحة وآليات لقوات الجيش العربي السوري.
وبحسب الموقع، من المنتظر خروج تظاهرة تطالب المسلحين بتجنيب البلدة الحصار، لأنها «لا تمتلك أي مقومات» للوقوف بوجه قوات الجيش، وليس فيها ما يمنع حصول كارثة إنسانية في حال استمر إغلاق الطريق إليها بشكلٍ كامل، إن كان الأمر يتعلق بالحالات المرضية والإنسانية، أو بالمواد الغذائية والأساسية.