«القاعدة» تعلن خسارتها في سورية و«بورما» وجهتها المقبلة!
| الوطن- وكالات
في تحول يتناسب مع طبيعة المتغيرات في الأزمة السورية، نشرت القيادة العامة لتنظيم «قاعدة الجهاد» الإرهابية بياناً بعنوان «أراكان تناديكم»، دعت من خلاله أنصارها للتوجّه لإقليم أراكان في ميانمار بورما، ليكون الوجهة الجديدة بعد سورية، معتبرة أن «نصرة المسلمين في أراكان واجب شرعي وضرورة دينية».
وبدأ شرعيو تنظيم «القاعدة» وأنصارها في سورية بالتحدث عن المجازر المرتكبة بحق المسلمين من قبل البوذيين في أراكان، و«تحريض أنصارهم في الشمال السوري لنصرة إخوانهم» في أراكان، مع تلميحهم عبر منابر المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي وغرفهم الخاصة بأن القتال في سورية بات «فتنة» بعد ما آلت إليه الأمور من اقتتال شهدته الساحة السورية بين التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والتي لعب فرع «القاعدة» المتمثل بـ«جبهة النصرة» دوراً أساسياً فيها، وامتطوا الأزمة السورية هم وداعموهم لشن حرب على سورية والشعب السوري حيث مارسوا إرهابهم وارتكبوا أفظع الجرائم وقصفوا المناطق والمدن السورية.
وحدث هذا على الرغم مما أشار إليه العديد من الشخصيات المحسوبة على التنظيم من «المهاجرين» بأن «رأس مالهم في الشام هم الناس».
فيما ذكرت وسائل إعلامية اطلعت على محادثات في غرف ومجموعات «واتس اب» و«تيلغرام» خاصة لهم، نشروا من خلالها أقوالا لقاداتهم ومنها ما ذكره شيخهم الإرهابي عبد اللـه عزام وينص على أن «الحركة إذا عُزلت عن الشعب فقد قضت على نفسها بالموت كالغصن إذا قطع من شجرته مهما كان ناضجاً وكبيراً فإنه يذبل ويموت»، وقول شيخهم الإرهابي أبو مصعب السوري: «من يكسب الشعب يكسب المعركة في عالم الأسباب»، وكلمة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، «فالشعب للحركة كالماء للسمكة، فأي حركة تفقد التعاطف الشعبي تضعف قوة الدفاع لديها باستمرار إلى أن تتلاشى الحركة أو تكمن».
ورصدت وسائل إعلامية تعليقاتهم وردودهم الخاصة على هذه الأقوال، والتي اعترفوا من خلالها بخسارتهم في سورية، بعد فقدانهم لشعبيتهم وكره الناس وبغضهم لهم، وتذمّر السوريين منهم وخوفهم من القصف والتهجير والدمار بذريعة تنظيم القاعدة، المصنّف على لائحة الإرهاب الدولية.
وتشهد محافظة إدلب التي تسيطر عليها «النصرة» عمليات تصفية لقيادات أغلبهم «مهاجرين» يُرجّح ارتباطهم بتنظيم القاعدة، وهذا ما زاد حالات التوتر والإرباك في صفوفهم.
وأوضحت، مصادر خاصة مطّلعة وفق ما نقلت مواقع الكترونية، أن «أوامر من قيادة القاعدة وردت لأنصارهم الذين لازالوا على ارتباط بها في سورية تأذن لهم بمغادرتها والانتقال لمناطق ثانية».
وكانت المصادر ذاتها أكدت، أن عدداً كبيراً مع عناصر تنظيم القاعدة غادروا سورية في وقت قريب، مع توقعات بارتفاع عدد المغادرين في الأيام المقبلة، دون معرفة طريق خروجهم أو وجهتم الجديدة والتي غالبا ما تكون «أراكان».