حملة مليونية مصرية لإعادة العلاقات مع دمشق
| وكالات
تركز لقاء وفد الحملة الشعبية لعودة العلاقات المصرية السورية مع طلاب وأساتذة كلية الإعلام بجامعة دمشق أمس في مقر الكلية على أهمية التعريف بالحملة في أوساط الشباب السوري من أجل إطلاقها وتفعيلها بما يخدم عودة العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع المستويات.
وأكد رئيس الوفد وأمين الشؤون السياسية في الحزب الناصري محمد سيد أحمد، أن الحملة بدأت منذ نحو شهر في القاهرة على مستويين ورقي مكتوب وإلكتروني لجمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات المؤيدة وتشكيل غطاء شعبي داعم لهذا الموضوع على شكل حملة مليونية، مبيناً أن الوفد يسعى من خلال زيارته دمشق إلى إطلاقها في سورية أيضاً.
وأشار سيد أحمد بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن نحو 500 شخصية سياسية وثقافية واجتماعية مصرية وقعت على بيان الحملة الذي تضمن ثلاث نقاط ومطالب أساسية تتعلق بضرورة عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سورية ومصر اتساقاً مع الوضع الطبيعي والتنسيق التام مع الدولة السورية في الحرب المشتركة ضد قوى الإرهاب التكفيري المنفذ للمخططات الأميركية الصهيونية.
وأكد سيد أحمد، أن الإعلام السوري الوطني أثبت أنه إعلام مقاوم وقف صفاً واحداً إلى جانب جيش بلاده وخاض المعركة ضد الإرهاب وقدم الشهداء في سبيل ذلك وكان جندياً حقيقياً يواجه الحرب الكونية من خلال كشف الحقائق أمام الرأي العام وفضح المخططات المعادية التي تستخدمها وسائل الإعلام الغربية بشكل علمي وموضوعي وذلك رغم محدودية إمكاناته المادية والفنية.
وكانت قوى وأحزاب سياسية مصرية طالبت خلال مؤتمر صحفي في الثاني عشر من شهر آب الماضي بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سورية ومصر، مشددة على أهمية هذا الأمر لمواجهة الأخطار المشتركة التي تستهدف المنطقة العربية.
ودشنت شخصيات سياسية وإعلامية مصرية في الرابع والعشرين من الشهر نفسه حملة توقيعات الكترونية وشعبية لعودة العلاقات المصرية السورية الكاملة تحت شعار «من القاهرة هنا دمشق». ووقع على بيان الحملة حينها 104 شخصيات مصرية تضم مسؤولين حكوميين سابقين وحزبيين وأساتذة جامعيين وحقوقيين ونواب في مجلس الشورى ومجلس النواب سابقين وحاليين وشخصيات مختلفة من المجتمع المصري.
واعتبر البيان أنه «من غير المعقول أو المقبول أن يستمر قرار أصدره حكم الإرهاب، على الرغم من خروج الجماهير بمصر لتسقط هذا النظام منذ سنوات، وتأتي بحكم وطني يحارب اليوم الإرهاب نفسه».
وطالب الموقعون في بيانهم الدولة المصرية بـ«عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسورية كاملة اتساقاً مع الوضع الطبيعي».