سورية

استقوى على عادة ائتلافه بالخارج لشن عدوان على سورية…طعمة: النظام لن يسقط إلا بقرار دولي ولاوجود لهذا القرار

 وكالات : 

أقر ما يسمى «رئيس الحكومة المؤقتة» المعارضة أحمد طعمة بأنه لا قرار دولياً بإسقاط النظام في سورية، مطالباً كالعادة بشن عدوان على سورية على غرار «عاصفة حزم» التي قادتها السعودية لضرب الشعب اليمني. وفي حديث نقله موقع «كلنا شركاء» المعارض، استجدى طعمة على عادته وعادة ائتلافه المعارض، الملك السعودي وأمير قطر والرئيس التركي لـ«إطلاق عاصفة حزم في سورية»، موضحاً أن النظام «لن يسقط سريعاً»، وقال: «النظام لن يسقط لا في هذا الشهر، ولا في الشهر الذي يليه، ولا حتى في ستة أشهر قادمة، النظام لن يسقط إلا بقرار دولي، والمجتمع الدولي مع الأسف لم يحسم هذه المسألة ويتضح له كيف سيكون شكل الدولة في المستقبل، لن يتم إسقاط النظام وهذه الحقيقة».
كما اعتبر بالمقابل أن «المجتمع الدولي لن يسمح للنظام أن يسحق المعارضة، كما لا يسمح للمعارضة أن تنتصر على النظام، لأنه باعتقادهم إن تفوق أي فريق على آخر فسوف يضعف من فرص السلام في المستقبل، وأن أي فريق منتصر لن يقبل بالشروط التي يمليها المجتمع الدولي فيما يتعلق بشكل الدولة في المستقبل وهذا يشبه ما جرى في البوسنة سابقاً».
وعن الحديث وطروحات الحوار وهل يقبل الائتلاف لو وجهت له دعوة للحوار مع الدولة السورية؟ أعاد طعمة التأكيد أن ائتلافه «لا يقبل بأي شكل من الأشكال بتسوية تبقي رموز النظام. طروحاتنا واضحة بقبولنا بجسم انتقالي كامل الصلاحيات وفق ما نص عليه مؤتمر جنيف 1، بما في ذلك أجهزة الأمن والجيش وجميع مفاصل الدولة الحيوية، وأن يكون هذا الحل بالتوافق بين الطرفين». وعن الحديث عن الجهود الروسية ودعم الولايات المتحدة الأميركية لهذه الجهود لعقد لقاء تشاوري جديد في موسكو، قال طعمة: «أدركت المعارضة عموماً، والائتلاف بشكل خاص أن المقصود من منتدى موسكو تخفيض سقف الثورة السورية، ومن ثم من الصعب أن يقبل الائتلاف بتخفيض سقف تلك المطالب وأول هذه المطالب هو أنه لا يمكن أن يكون لـ(الرئيس) بشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية». وأضاف: إن هناك «نقطة ثانية هي الفكرة التي صارت تطرح وهي هل يمكن أن يقبلوا بالانتقال التدريجي للوصول إلى جسم جديد للحكم؟ هاتان الفكرتان من الصعب جداً أن يقبل بهما الائتلاف».
ورداً على سؤال عن عدم قيام «المؤقتة» بنقل مقراتها إلى «الداخل السوري الواقع تحت سيطرة مجموعات مسلحة»، اعترف طعمة بأنه: «نشأ لدينا أمراء حرب ليس من مصلحتهم أن تأتي سلطة مركزية تنظم عمل البلد في الداخل» في إشارة إلى رفض العديد من الجماعات المسلحة وآخرها في إدلب حيث رفض هذه الجماعات الإرهابية الدعوات للسماح بنقل إدارة المدينة لـ«المؤقتة»، الأمر الذي رفضته هذه الجماعات بشكل قاطع مهددةً أي طرف معارض يدخلها بأنه سيذبح فيها، كما تحدى طعمة أي مجموعة مسلحة في الداخل أن يكون لديها الاستعداد لكي تساعد المؤقتة على فتح مقرات أو السماح لها بفتح مقرات. وعن الأنباء عن اعتماد الليرة التركية في تعاملات المؤقتة المالية، نفى طعمة صدور أي شيء حول هذا الموضوع من المؤقتة، لكنه اعترف بأن «عدداً من الخبراء السوريين الاقتصاديين الكبار قدموا مجموعة دراسات إلى الحكومة السورية المؤقتة حول هذه المسألة، مدعومة بوجهات نظر اقتصادية وسياسية. وهي تدرس إمكانية استخدام الليرة التركية في شمال سورية، والدينار الأردني جنوبي البلاد، بحيث نضعف قوة النظام بالابتعاد عن استخدام الليرة السورية».
وعن قضية جوازات السفر اعترف طعمة بأنه: «لا يمكن إصدار جوازات سفر باسم الائتلاف أو الحكومة السورية المؤقتة من دون غطاء دولي قانوني ونحن حتى هذه اللحظة لم نحصل على اعتراف قانوني بالحكومة المؤقتة. ما حصلنا عليه هو اعتراف سياسي ونبذل جهوداً كبيرة جداً من أجل إقناع المجتمع الدولي بالاعتراف بنا قانونياً ونيل مقعد سورية في الأمم المتحدة، وعندها نستطيع أن نصدر جوازات سفر نظامية باسمنا».
وعما يتعلق بآلية تعاطي وحدات حماية الشعب في شمال شرق سورية، واتهام «الائتلاف» المعارض لها بممارسة تطهير عرقي بحقّ السكان العرب في تل أبيض، قال طعمة: «نعتقد أنه اتفاق بين الولايات المتحدة والـ PYD على أن يكون الأخير شريكاً جزئياً مع الجيش الحر في مواجهة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش بالنسبة لهم، أو بديلاً كلياً من الجيش الحر في مشاركة الولايات المتحدة في مواجهة التنظيم، والذي حصل في (تل أبيض وسلوك) أن الجيش الأميركي هو الذي قاتل، وهو الذي فتح النار على مواقع التنظيم، والولايات المتحدة بدأت المعارك من الجو ودعمتها قوات PYD على الأرض، ولم تكن قوات PYD هي التي هاجمت مدعومة بالطيران العسكري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن