شعبان: تأسيس مستقبل زاهر لسورية قد يكون أصعب من ربح الحرب
| وكالات
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن صنع السلام وتأسيس مستقبل زاهر لسورية قد يكون أصعب من ربح الحرب، مشيرة إلى أن ما تعرضت له سورية خلال السنوات الماضية كان نتيجة مخطط صهيوني استعماري حاول استهداف قرارها المستقل.
وخلال مشاركتها في حوار سياسي مع القيادات الحزبية في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، أوضحت شعبان، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن وسائل الإعلام المغرضة لعبت دوراً أساسياً في الحرب على سورية من خلال التضليل الذي مارسته لبث الفتنة والفرقة بين أبناء المجتمع ما يتطلب الوعي والتجذر في آرائنا وانتمائنا وثوابتنا وأفكارنا.
ولفتت شعبان إلى ضرورة التعرف على ما يخططه لنا عدونا والتنبه للرسائل الإعلامية التي حيكت بغرض التقليل من الإنجازات التي تحققها الدولة السورية من خلال تعاونها مع حلفائها وأصدقائها في جميع الميادين والمجالات.
وقالت: «علينا أن نوجه بوصلتنا بناء على معرفة عميقة لأعدائنا وماذا يريدون منا وبثقة مطلقة بشعبنا وجيشنا وحلفائنا وأصدقائنا وأشقائنا».
وأشارت شعبان إلى أن سورية تتحالف مع دول صديقة التقت مصالحهم جميعاً في دحر الإرهاب الذي يشكل خطراً على العالم كله مبينة أن هذا التحالف مع صديق يؤمن بسيادة سورية وقرارها الوطني.
وأكدت، أن الجيش العربي السوري ماض في عملية تحرير أراضي الجمهورية العربية السورية كاملة من الإرهاب مشيرة إلى «أهمية الوفاء لدماء الشهداء والجرحى وهو ما يتطلب أن ننذر أنفسنا لبناء الوطن بنبل وصدق وعطاء».
وفي معرض ردها على مداخلات المشاركين في جلسة الحوار، أوضحت شعبان أهمية مواجهة الفكر التكفيري في المرحلة المقبلة من خلال إقامة حلقات نقاش وحوار، فسورية تتميز بمجتمع متنوع الأعراق والأديان ولا تكمن المشكلة في التدين وإنما في البرامج السياسية والإجرامية للإخوان المسلمين.
كما أكدت شعبان ضرورة التمسك بالتربية والقيم والوجدان المجتمعي الذي يكرس الانتماء للأرض والإرث التاريخي.
حضر اللقاء أمين وأعضاء قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادات الشعب والفرق بدمشق.
وقبل عدة أيام أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في مقابلة مع قناة «المنار» التابع لحزب اللـه اللبناني، أن سورية ستقاتل أي قوة، بما في ذلك «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد، مشددة على أن سورية لن تقبل إلا بِوَحدتها واستقلالِها الكامِل.
كما أكدت في المقابلة، أن سورية ماضية في طريق الانتصار على الإرهاب، وهي لن تقبل إلا بِوَحدتها واستقلالِها الكامِل.
وشددت على أن كل المناطق ستعود إلى حضن الوطن، مؤكدة أننا سنناضل إلى أن تتحرر أرضنا من أي معتد على هذه الأرض.
واعتبرت شعبان أن الاتفاقَ الذي تمَّ التوصل إليه في «أستانا 6» هوَ انعكاسٌ لانتصاراتِ الجيشِ العربي السوريِ وحلفائِه، وأن فكَ الحِصارِ عن ديرِ الزور انتصارٌ إستراتيجي.