سورية

«ذي تلغراف» تطالب كاميرون بالتدخل برياً لمحاربة داعش

 وكالات : 

في أول مناشدة من نوعها، طالبت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بإرسال قوات برية بريطانية إلى سورية والعراق؛ لمحاربة تنظيم داعش.
وأبدت النخب الغربية تحفظات قوية على فكرة إرسال قوات برية إلى الشرق الأوسط لقتال داعش، ما دفع المخططين الغربيين إلى البحث عن «قوى محلية» يتم توفير غطاء جوي لها أثناء قتال التنظيم المتطرف الذي أعلن إقامة خلافة في قلب الشرق الأوسط العام الماضي. وأسفر ذلك عن إعلان تحالف دولي تقوده واشنطن يشن ضربات جوية على مواقع داعش في العراق، بالترافق مع هجمات للجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية، على أن تدرب وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قوات من «المعارضة السورية المعتدلة» بهدف قتال داعش في سورية لاحقاً.
واعتبرت «ذي تلغراف» في افتتاحيتها، أن إستراتيجية كاميرون الحالية ضد التنظيم، التي تستند على تدريب القوات العراقية والمعارضة السورية، «غير كافية على الإطلاق»، وشددت على ضرورة «التدخل البريًّ»، قائلةً: إن «على بريطانيا أن تقبل، عاجلاً ًأم آجلاً، بإرسال قوات برية ودبابات إلى المعركة للتغلب على تنظيم (داعش) في منطقة الشرق الأوسط».
ودعت الصحيفة الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر في إستراتيجية محاربة داعش، مشيرةً إلى أن الحاجة باتت ضرورية ليكون لبريطانيا وجود على الأرض، وعدم الاكتفاء بعمليات القصف الجوي ضد عناصر هذا التنظيم.
ومن المقرر أن يُلقي كاميرون خطاباً حول كيفية معالجة «التطرف الإسلامي»، بعد أيام من إعلان نيته طلب موافقة البرلمان على مشاركة القوات الجوية البريطانية في عمليات قصف مواقع التنظيم داخل سورية وليس العراق فقط.
وتشن بريطانيا ضربات ضد متشددي تنظيم داعش في العراق ولكن حتى الآن اقتصرت مشاركتها في سورية على تنظيم رحلات استطلاع جوية لجمع معلومات.
وفشل كاميرون في الحصول على موافقة البرلمان للقيام بإجراء عسكري ضد دمشق في عام 2013 لكنه طلب من أعضاء البرلمان دراسة ما إذا كان يجب أن تنضم بريطانيا الآن للضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في سورية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الجمعة: إن طيارين بريطانيين ملحقين بقوات أميركية وكندية شاركوا في ضربات جوية في سورية مما أغضب بعض النواب الذين يقولون إن الحكومة ضللت البرلمان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن