يحقق عائدات ملياري ليرة سنوياً.. ونقل 3200 طن يومياً من الفوسفات … تأهيل الخط الحديدي من حمص إلى مناجم الفوسفات
| فادي بك الشريف
أنجزت الكوادر العاملة في وزارة النقل والخطوط الحديدية السورية مشروع تأهيل الخط الحديدي على طول سكة القطار البالغة 186 كم من حمص حتى خنيفيس مناجم الشرقية، ليصبح طول السكة 289 كم من مناجم الشرقية باتجاه مرفأ طرطوس، بما فيه التنسيق مع وزارة النفط لتأمين نقل الفوسفات بين حمص وطرطوس.
هذا ووصل أول قطار إلى مناجم الشرقية لنقل الفوسفات من المناجم إلى المعمل، وقام أمس كل من وزيري النقل علي حمود والنفط علي غانم بتدشين المشروع تزامناً مع وصول القطار في مناجم الشرقية بعد عمل دام 70 يوماً بجهود الكوادر الوطنية في النقل والنفط.
وبيّن الوزير حمود لـ«الوطن» أن تكلفة الأعمال قدرت بنصف مليار ليرة مؤكداً أن المشروع سيحقق لخزينة الدولة إيرادات مقدارها مليارا ليرة سورية سنوياً.
وأوضح وزير النقل أن المشروع يؤمن حالياً نقل 3200 طن يومياً من الفوسفات، منوها بأن ذلك جاء بعد توقف 7 سنوات، ونوه حمود بالجهود الكبيرة التي بذلت من الكوادر العاملة في الخطوط الحديدية السورية، على صعيد تتبع مسير السكة على طول المسافة وتنظيفها من العبوات الناسفة والمفخخات، حيث قدر عدد العبوات والمفخخات التي تمت إزالتها 324 مفخخة.
وقال حمود: تمت صيانة الخط الحديدي من خلال إزالة الردميات وتنفيذ جسم ترابي وطبقة ساب بلاست، وتأمين بحص بازلتي، واستبدال قضبان حديدية، إضافة إلى استبدال عوارض بيتونية وتركيب جبائر فولاذية ومواد تثبيت العوارض وإجراء الصيانة اللازمة للعربات ولرأس القاطر.
وأضاف وزير النقل: إن الفضل الأول والأخير هو للجيش العربي السوري الذي دحر الإرهاب في الصحراء وألحق بهم الهزيمة، ما مكن من تأهيل وصيانة السكة، مضيفاً: كل التحية والتقدير والإكبار لجهودهم ولتضحيات الجيش التي أثمرت إعماراً وبناءً وحياةً.
وعن الصعوبات التي واجهت العمل قال حمود: شملت وجود عدد كبير من المفخخات على مسار الخط الحديدي وجوانبه، ووجود أضرار إرهابية كبيرة في بعض أجزاء السكة الحديدية، وتعرض الورشات العاملة للإصابات نتيجة انفجار بعض مخلفات الإرهابيين وفقدان الاتصال الخليوي والأرضي وعدم وجود مرافق خدمات لكون المنطقة تعرضت لعمليات قتالية، مضيفاً: كل ذلك لم يمعنا من إنجاز تأهيل الخط الحديدي.
إضافة إلى نقص طال عدداً من الآليات التخصصية بسبب صعوبة نقل بعض المعدات والتجهيزات، وصعوبة تأمين القطع اللازمة للصيانة وإعادة تأهيل الخط الحديدي، والعمل على إعادة تصنيعها وتجميعها من مستودعاتنا ومراكز صيانة المعدات في الخطوط الحديدية السورية، وصعوبة تأمين الوصلات السككية والسلالم والعوارض والمفاتيح.
ولفت حمود إلى السعي إلى رفع الطاقة النقلية والتمريرية بعد إعادة إعمار مركز صيانة وإصلاح القطارات في كفر عايا، مضيفاً: وسنكون حاضرون بقوة في كل ميادين أو الإنجاز.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال وزير النفط علي غانم: بعد أسبوع من الإنتاج الأولي للفوسفات، فإن سكة القطار جاهزة لنقل الفوسفات بمعدل 3-4 آلاف طن يومياً ما يوفر من أجور النقل، وتوقع غانم ضمن الخطة الموضوعة إنتاج مليون طن من الفوسفات مع نهاية العام، والعودة إلى إنتاج 3.7 ملايين طن العام القادم.
وأكد مدير مؤسسة الخطوط الحديدية نجيب فارس أن أكثر من 100 عامل قاموا بأعمال التأهيل على المشروع في محافظة حمص.
كما أعلن فارس عن وضع خطة لتطوير هذا المحور من مناجم الفوسفات إلى المرافئ السورية بهدف رفع الطاقة النقلية والتمريرية لهذا المحور لتخديم نقل الحصويات من مقالع حسياء ونقل الحاويات إلى المرفأ الجاف في المدينة الصناعية في حسياء.