سورية

استهداف الإرهابيين في الغوطة الشرقية وأرياف درعا والقنيطرة…الجيش والمقاومة اللبنانية يواصلان التقدم في الزبداني وتكثيف العمليات العسكرية ضد داعش في الحسكة

دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – وكالات : 

دخل القطاع الجنوبي في مدينة الزبداني بقوة إلى مسرح العمليات الشاملة التي تنفذها القوات المشتركة للجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية ضد ميليشيا «أحرار الشام» وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، في وقت كثف الجيش عملياته ضد تنظيم داعش الإرهابي في الحسكة ودمر العديد من مواقع التنظيمات الإرهابية في أرياف درعا والقنيطرة والسويداء، كما قضت وحدة منه الجيش على متزعم «النصرة» بريف إدلب السعودي محمد خالد الخالد الملقب «أبو دجانة». وتهدف معارك القطاع الجنوبي في منطقة الزبداني إلى عزل السهل عن المدينة وبالتالي قطع أي إمكانية لوصول تعزيزات إلى الداخل عبر هذا الخط.
وسياق العمل هنا مشابه من حيث الأهداف لما يجري في الأحياء الأخرى، لكنه مختلف في المضمون، فـ«الجنوب الأخطر» كان بمنزلة عقدة عسكرية، والمسلحون ثبّتوا مواقعهم بقوة فيه، فأسّسوا جغرافية متنوّعة لتدعمهم، وحوّلوا كتلاً سكنية إلى مواقع وخطوط حماية، وشقّوا الطرقات وأمّنوا أخرى تتصل ببلدة بردى بهدف تأمين الدعم والإسناد العسكري.
وسيطر الجيش في هذا القطاع على حي «السلطاني» ومن ثم حي «الزلاح»، ما مكّنه لاحقاً من العبور نحو الأمام والوصول إلى «طلعة الوزير» التي تبعد مسافة قليلة جداً عن وسط المدينة بعد معارك عنيفة اتسمت بالقتال في الكتل السكنية والشوارع الضيقة التي سوّيت بعض مبانيها بالأرض نتيجة اتخاذها مواقع قنص من المسلحين بالإضافة إلى قيامهم بتفخيخ أخرى لعرقلة التقدم. من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تواصل تقدمها في الزبداني على عدة اتجاهات وتحكم سيطرتها على درب الكلاسة ودرب حصبة ومرج الكسارة بعد القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
وسقط عدد من متزعمي التنظيمات الإرهابية قتلى خلال العملية العسكرية المتواصلة التي تنفذها وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية على الإرهاب التكفيري في الزبداني.
وأكد مصدر عسكري مقتل وإصابة عدد من متزعمي التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سلسلة ضربات نفذها سلاح الجو في الجيش على أوكارهم في ساحة العارة ودوار السيلان والجسر بالزبداني. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية نفذت ظهر أمس عملية نوعية قضت خلالها على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها على درب الحصبة بمدينة الزبداني. وفيما تشتد المعارك في الزبداني، يرسم الترقب السمة الأبرز في محاور الغوطة الشرقية، حيث اقتصر القتال على رمايات نارية نفذها الجيش تجاه مواقع «جيش الإسلام» في بساتين دوما ومواقع «فيلق الرحمن» و«جند العاصمة» في حي جوبر. وأكد مصدر عسكري تدمير مستودع ذخيرة وراجمة صواريخ لإرهابيي ما يسمى «جيش الإسلام» وتنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ضربات لسلاح الجو في الجيش على أوكارهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وذكر مصدر عسكري أن الطيران الحربي «شن غارات ظهر اليوم (أمس) على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية في بلدة عربين أسفرت عن تدمير مستودع ذخيرة وراجمة صواريخ ومقتل عدد من الإرهابيين».
إلى ذلك دمرت وحدة من الجيش سيارة تقل إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» في محيط بلدة خان الشيح بريف دمشق.
وفي درعا نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «أوقعت إرهابيين من «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم بعد رصد تحركاتهم في بلدة صيدا والحارة الشرقية لبلدة النعيمة» بالريف الشرقي. وأشار المصدر إلى «سقوط قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين خلال عمليات للجيش ضد أوكارهم غرب بلدة اليادودة» في الريف الشمالي الغربي.
وفي حي درعا البلد بين المصدر العسكري أن وحدات من الجيش «قضت في ضربات محكمة على بؤر إرهابية ودمرت آليات بعضها مزود برشاشات على طريق الأرصاد الجوية/السد وجنوب عبارة السد ومحيط جامع الخليل وفي حيي الكرك وأبازيد ومحيط مبنى البريد».
وفي ريف القنيطرة دكت وحدات من الجيش في ضربات مركزة أوكاراً لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» في ريف القنيطرة.
وأكد مصدر عسكري «سقوط قتلى ومصابين بين صفوف إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامته خلال عملية نفذتها وحدة من الجيش في قرية أم باطنة» بالريف الشرقي وذلك بعد يوم من تدمير أكثر من ثلاثين آلية ومقتل عشرات الإرهابيين. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش «دمرت أوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب في قرية أبو شطة» بالريف الشمالي المتاخم للأراضي المحتلة. وأفاد المصدر أن وحدة من الجيش دمرت تجمع آليات وعربات مزودة برشاشات في قرية أم باطنة ومحيطها بريف القنيطرة. هذا وصادرت مجموعات الدفاع الشعبية قواذف «آر بي جي» وأسلحة متنوعة للتنظيمات الإرهابية في ريف السويداء الشمالي.
ونقلت «سانا» عن مصدر في المحافظة بأن مجموعات الدفاع الشعبية نصبت كميناً لمجموعة إرهابية مسلحة في منطقة كوع حدر بين قريتي رضيمة اللواء ولاهثة بريف السويداء الشمالي أسفر عن مقتل إرهابي وإصابة آخرين في حين لاذ باقي أفراد المجموعة بالفرار باتجاه منطقة اللجاة. إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة أجره في حي باب الجابية بدمشق ما أدى لإصابة 4 مدنيين. في غضون ذلك واصلت وحدات الجيش العاملة بالحسكة والقوى الوطنية المؤازرة عملياتها المكثفة على الأبنية الواقعة في محيط المقبرة على الأطراف الجنوبية الشرقية لحي غويران التي يتحصن بها ما تبقى من إرهابيي داعش الفارين من الفيلات الحمر والمناطق الأخرى.
ونقلت «سانا» عن مصادر ميدانية أن «العملية العسكرية تتركز حالياً على تدمير ما تبقى من بؤر إرهابية في الأجزاء الأخيرة من حي غويران تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم».
وأكدت المصادر مقتل عدد من القناصين المتحصنين في كتل الأبنية بالمنطقة إضافة إلى العثور على جثث 12 إرهابياً من التنظيم في محيط المقبرة.
ولفتت المصادر إلى استمرار العملية العسكرية في أحياء النشوة الغربية والشرقية والشريعة وكتل الأبنية المواجهة لحي الليلية الذي أحكم الجيش سيطرته عليه في الثامن من الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن