أعلنت سيطرتها على 80 بالمئة من المدينة … «قسد»: معركة الرقة شارفت على نهايتها
| الوطن
أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أن حملة «غضب الفرات» التي تقودها في مدينة الرقة ضد تنظيم داعش الإرهابي باتت في مراحلها النهائية بعد أن سيطرت على نحو 80 بالمئة من مساحة المدينة. وقالت «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في بيان لها، أمس، ونشرته على موقعها الرسمي: إنه في الأيام الخمسة الأخيرة بدأت قواتها حملة مباغتة استهدفت تحصينات داعش في الجبهة الشمالية لمدينة الرقة»، مشيرة إلى أن «هذه هي المرة الأولى التي تبدأ تلك القوات حملة عسكرية في هذه الجبهة التي لطالما، اعتقد التنظيم أنها ستبقى هادئة وحصينة نظراً لاتساع مساحتها، وتنوع تفاصيلها، ما بين أحياء سكنية ومباني مؤسسات عامة كالصوامع والمطحنة ومن خلف ذلك موقع الفرقة السابعة عشرة التي تعتبر بحد ذاتها موقعا عسكرياً استراتيجياً تم تأمينه واستكمال تحرير محيطه».
وأوضح البيان، أن العوامل السابقة إضافة للتحصينات الدفاعية التي كان قد اتخذها داعش، وغزارة عمليات التفخيخ وزرع الألغام بالإضافة للدروع البشرية في هذه الجبهة جعلت التنظيم الإرهابي يعتقد أن قواتها لن تكون قادرة على البدء بحملة عسكرية في هذه الجبهة، ولذلك فقد جاءت الحملة قوية في النتائج العسكرية التي حققتها وبزمن قياسي وبأقل الخسائر.
وذكرت «قسد» في بيانها، أن قواتها تقدمت من محور معمل السكر في شمال المدينة محطمة تحصينات المرتزقة ومتجاوزة حقول ألغامه وبحركة عسكرية مباغتة استعادت كامل محيط الفرقة السابعة عشرة وأمنت جغرافية الفرقة، وكذلك استعادت صوامع مدينة الرقة، مما أفقد المرتزقة مبادرة المناورة، وبعثر قواهم، واستمرت ملاحقة فلولهم التي تراجعت إلى داخل الأحياء فتم استعادة أحياء تشرين، الرميلة، الروضة إضافة إلى المطحنة. وأشارت إلى أنها قتلت أعداداً كبيرة من المرتزقة في هذه الأحياء. وفي هذه الحملة التي استمرت خمسة أيام استطاعت «قسد» تحرير مئات العوائل من المدنيين وإجلائهم إلى المناطق الآمنة، والاستيلاء على العديد من مخازن الأسلحة العائدة للمرتزقة، بحسب البيان.
وقالت «قسد» في البيان: إنه «مع استكمال تحرير تلك الأحياء، فإنه بإمكاننا القول إن ما نسبته ثمانون بالمئة من مدينة الرقة محررة، وقواتنا تستكمل تطهيرها من الألغام وتلاحق فلول الإرهاب في ما تبقى من مساحة المدينة والتي هي عبارة عن ساحات للمعارك والاشتباك مع المرتزقة الذين يتخذون من آلاف المدنيين دروعاً بشرية ضاربين بأبسط قيم الإنسانية عرض الحائط مخالفين كل التشريعات السماوية». ووصف البيان، إشعال جبهة شمال الرقة بعد طول مدة هدوئها، بأنه «جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر، واعتبرها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة «غضب الفرات» والتي شارفت على النهاية وآذنت بأفول نجم أحد أبرز التنظيمات الإرهابية في سورية».
من جانبها، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأنه وصل نحو 5500 شخص من أهالي دير الزور، إلى مخيم بلدة عين عيسى (48 كم شمال الرقة) خلال الأسبوع الماضي. وأوضح رئيس لجنة المخيم الذي تشرف عليه ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، جلال عياف، أن إدارة المخيم قامت بإيواء نحو 1500 نازح داخله فيما بقي 3500 شخص خارجه لعدم قدرة المخيم على استيعابهم.
وأشار علاف إلى أن أغلب النازحين من مدينتي البوكمال والميادين وبلدتي موحسن والبوليل جنوب شرق دير الزور، نزحوا إلى المخيم هربا من المعارك الجارية في المنطقة بين قوات الجيش العربي السوري وتنظيم داعش.