رياضة

حصاد مرّ منتظر

| غانم محمد

كنّا دائماً نسأل أنفسنا: لماذا نتألق في منتخبات الفئات العمرية ولا نتابع فيها المنتخب الأول بذات الاهتمام؟
كنّا نلوم الاتحادات الكروية المتعاقبة على عدم قدرتها على استمرار دعم منتخباتنا الصغيرة فيتفرّق لاعبوها فنفشل في المنتخب الأول إلا نادراً، أما الآن وقد بدأنا نعايش الفشل في المنتخبات الصغيرة فهذا يعني أن خواء محتملاً ستشهده كرتنا في السنوات القادمة بعد اعتزال الجيل الحالي من اللاعبين الذين تألقوا في تصفيات كأس العالم!
منتخبنا الناشئ سقط مدوياً في طاجكستان، خسر مباراتين وتعرّض فيهما لثمانية أهداف ولم نسجّل أي هدف، ولم يعد مهماً ما سيفعله اليوم أمام المالديف.
سيقولون: التحضير لم يكن جيداً، لم تتوفّر لهذا المنتخب أي مباراة ودية، تنقص اللاعبين خبرة المباريات، ثلاثة أشهر لا تصنع منتخباً، المنتخبات الآسيوية تطورت بهذه الفئة.
كلّ هذه الأسباب صحيحة، ولا نلوم هنا اللاعبين ولا الجهاز الفني، واللوم كلّه على اتحاد الكرة الذي طنّش بطولة الفئات العمرية كل السنوات الماضية فكان من الطبيعي أن نحصد هذا الفشل، وأخشى أن يمتدّ لمنتخب الشباب الذي سيخوض تصفيات كأس آسيا في تشرين الأول القادم.
نعرف الظروف تماماً ولم نكن خارجها، ولكن بشيء من الحزم نستطيع إلزام الأندية على الاهتمام بهذه الفئة من خلال دوري ملزم، أو على أقلّ تقدير بإمكان اتحاد الكرة أن يتكفّل ببطولات الناشئين على شكل تجمّعات يشرف عليها بنفسه ويموّلها لأنها هي الضمانة لاستمرار تدفّق الدماء الجديدة في شرايين كرتنا.
إلزام الدرجتين الممتازة والأولى بدوري الشباب للموسم القادم خطوة إيجابية ينقصها إرفاق ذلك بدوري الناشئين ولا بأس إن استدرك اتحاد الكرة هذه الثغرة ببطولة للناشئين يأخذها على عاتقه ويتكفّل بكل مصاريفها وتلتزم الأندية فقط بتقديم الفرق وتجهيزاتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن