أميركا تتوعد كوريا الديمقراطية بإزالتها عن الوجود.. ولافروف: واشنطن لن تقصفها … بيونغ يانغ: ترامب هو أكبر تهديد للسلام بالعالم

أكد وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري يونغ أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشكل «أكبر تهديد للسلام في العالم».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ري يونغ قوله في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن ترامب «رجل عصابات أطلق حملة كلمات عنيفة ومتهورة بحق كوريا الديمقراطية ويشكل اليوم أكبر تهديد للسلام»، واصفاً ترامب بأنه «شخص مختل عقلياً مصاب بجنون العظمة وملك الكذب».
ورسم ترامب في خطاب اتسم بالعدائية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي صورة قاتمة للعالم وعبر عن نهج غلب عليه طابع المواجهة والتهديد للتعامل مع التحديات الدولية هدد فيه بـ«محو» كوريا الديمقراطية بـ«الكامل» وقوبل برفض وإدانات دولية واسعة.
وندد وزير خارجية كوريا الديمقراطية بشدة بالقرارات المتعددة التي اتخذها مجلس الأمن بحق بلاده على خلفية برنامجيها النووي والصاروخي قائلاً: إن «ميثاق الأمم المتحدة يعترف بحق الدفاع عن النفس لكل دولة».
إلى ذلك وجّه رئيس أميركا، دونالد ترامب، تهديداً وجودياً لكوريا الديمقراطية، وهدد بأنها لن تكون قادرة على البقاء، إذا ما نفذّت التهديدات التي أطلقها وزير خارجيتها في الجمعية العامة مساء السبت.
وقال ترامب في موقعه على تويتر: «لقد استمعت للتو لخطاب وزير خارجية كوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة: إذا كان يصور أفكار رجل صواريخ صغير (زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ – اونا) فإنها لن تستمر طويلاً».
وردّ ترامب على وزير خارجية بيونغ يانغ، قائلاً: إن كوريا الشمالية لن تكون قادرة على البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة، إذا كان وزير خارجية هذه الجمهورية قد عبّر يوم السبت في كلمته أمام العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة عن موقف قيادة البلاد.
وفي السياق ذاته حلقت قاذفات أميركية قرب السواحل الشرقية لكوريا الديمقراطية في خطوة استفزازية جديدة من شأنها تصعيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومحاولة أميركية لاستعراض القوة بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت قولها في بيان: إن «المهمة التي نفذتها قاذفة بي 1بي ومقاتلة إف 15 تشكل دليلاً على العزم الأميركي ورسالة واضحة مفادها أن لدى ترامب العديد من الخيارات العسكرية لإلحاق الهزيمة بأي تهديد كان»، مضيفة: «إننا مستعدون لاستخدام مجموعة كاملة من القدرات العسكرية للدفاع عن الوطن الأميركي وحلفائنا.
وبدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الولايات المتحدة لن تقصف كوريا الديمقراطية لأنها متأكدة من امتلاك بيونغ يانغ أسلحة نووية.
وصرح لافروف في بث برنامج «حصاد الأسبوع» في قناة «إن تي في» التلفزيونية الروسية، أمس الأحد: إن الولايات المتحدة كانت قد قصفت العراق لأنه كانت تتوافر لديها المعلومات الدقيقة أنه لا أسلحة للدمار الشامل في هذا البلد».
ويرى الوزير أن الأميركيين لن يقصفوا كوريا الديمقراطية لأنهم يعرفون بدقة أن لديها قنابل نووية، مؤكداً أن جميع بلدان العالم توافق على هذا التحليل.
وأضاف: إن العالم قد يسقط إلى حفر لا يمكن التنبؤ به إذا لم تدرك الولايات المتحدة ذلك، محذراً من أن كل ذلك قد يضر عشرات وحتى مئات آلاف المواطنين الأبرياء في الكوريتين الجنوبية والديمقراطية وكذلك في اليابان وروسيا والصين.
وبعد التجربة الكورية الديمقراطية في 3 أيلول التي أعقبت إطلاق صاروخين عابرين للقارات في تموز، صوت مجلس الأمن الدولي على حزمة ثامنة من العقوبات بحق بيونغ يانغ. وكان نظام كوريا الديمقراطية أشار إلى احتمال القيام بتجربة قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادئ.
وعبرت الرئاسة الروسية عن قلقها البالغ من تبادل «التهديدات» بين ترامب وكيم ومن «تصعيد التوتر». كما طلبت الصين وقف الاستفزازات بين البلدين.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المتكررة فضلاً عن التهديدات الأميركية العدائية المتواصلة لكوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخراً بنشر منظومة ثاد الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديداً لأمنها القومي.
روسيا اليوم– نوفوستي– أ ف ب- سانا