سيطر على ميدعا.. وفصائل التحالف الفلسطينية تتقدم بـ«اليرموك».. ومقتل إرهابيين بإدلب…الجيش يغلق معبر المسلحين من دوما باتجاه الضمير
دمشق ثائر العجلاني
أرادها المسلحون في الغوطة الشرقية قبل 24 ساعة حرباً نفسية وإعلامية ضد السوريين، لكن الجيش العربي السوري أرادها أمس واقعية على الأرض، فأحكم السيطرة على بلدة ميدعا، ليقطع بذلك أحد أهم طرق التسلل والخروج من الغوطة الشرقية عبر بلدة الضمير ومن ثم البادية السورية.
فبينما كانت المجموعات المسلحة ومعارضة الفنادق وداعموهم لا يزالون يتغنون بـ«إنجازات» جبهة النصرة في شمال غرب البلاد، فاجأهم الجيش صباح أمس بخبر السيطرة على ميدعا والمزارع المحيطة بها بغوطة دمشق الشرقية، الأمر الذي وقع عليهم كالصاعقة.
وتنبع أهمية السيطرة على ميدعا كونها المتنفس الأخير للمجموعات المسلحة باتجاه عدرا والضمير وبادية الشام، وتضيق الخناق على المجموعات المسلحة المتواجدة في ما تبقى من الغوطة الشرقية، وتشكل ضربة استباقية على تهديدات المجموعات المسلحة التي يتوعدون بها الدمشقيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهتها اعتبرت وكالة «سانا»، أنه و«بإحكامه السيطرة على بلدة ميدعا ومزارعها يضيف الجيش إنجازاً جديداً إلى سلسلة نجاحاته العديدة في حربه على الإرهاب والتنظيمات التكفيرية».
وقالت إن نجاح الخطة الميدانية للجيش في الغوطة الشرقية يعكس مدى تصميم جيشنا الباسل والقوات المسلحة على القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من قول متحدث باسم «جيش الإسلام» إن الإعداد لمعركة دمشق «قائم» وذلك في إطار الحرب النفسية التي تشن على السوريين.
وفي دوما وجه الجيش ضربات دقيقة على بؤرة إرهابية في محيط جامع الرفاعي ومزارع عالية على الأطراف الشمالية لدوما محققاً إصابات مباشرة بين الإرهابيين.
وبالترافق مع انجازات الجيش في الغوطة الشرقية كانت قوى تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة وحلفائها تحقق تقدماً في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، قبيل وصول وفد منظمة التحرير إلى دمشق اليوم، بحسب ما قال القائد الميداني في قوات التحالف غازي دبور لـ«الوطن»، والذي أوضح أن قوات التحالف وصلت إلى شارع جامع الحبيب المصطفى غرب المخيم.
وفي إدلب نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة «وجهت ضربات مركزة على محور جسر الشغور الجانودية أسفرت عن تدمير رتل عربات لتنظيم النصرة الإرهابي»، مؤكداً أن الضربات «أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين معظمهم من متزعمي المجموعات ومن جنسيات أجنبية».