سورية

روسيا تدعو الميليشيات إلى فتح «نصيب» بعد مساعي واشنطن التعطيلية

| وكالات

طالبت روسيا الميليشيات المسلحة بإعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن المغلق منذ نيسان 2015، بعد سيطرة تلك الميليشيات عليه، على حين بدا أن واشنطن هي التي تدفع باتجاه مواصلة إغلاق المعبر.
وقال مركز «حميميم» الروسي لتنسيق المصالحة في سورية في بيان بحسب موقع «قناة روسيا اليوم الإلكتروني»: «نطلب من قادة المعارضة المسلحة والجانبين الأميركي والأردني ورئاسة مكاتب الأمم المتحدة في مدينتي دمشق وعمّان، مساعدة الحكومة السورية على حل مسألة إعادة فتح معبر نصيب الجمركي وجزء من الطريق» (أي جزء نصيب) الغارية الغربية من طريق M5 لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية والتجارية.
وأوضح المركز، أن فتح المعبر سيتيح زيادة حجم التبادل التجاري بين سورية والأردن ولبنان، ولا سيما بين محافظات درعا والسويداء ودمشق السورية.
وتأتي الدعوة الروسية غداة عقد اجتماع جديد في العاصمة الأردنية عمان ضم ممثلين عن ميليشيات مسلحة وما يسمى «المجلس المحلي في درعا»، ومسؤولين أردنيين، بشأن فتح المعبر، ولكن الاجتماع اختتم ولم يعلن عن موافقة الميليشيات على فتح المعبر، وذلك بعد تسريبات أكدت موافقة الميليشيات على تسليم المعبر للحكومة السورية.
واعتبر مراقبون، أن ما حصل، هو أن أوامر أميركية أعطيت للميليشيات قضت بألا توافق على فتح المعبر، بعد التقدم المتسارع للجيش العربي السوري في جبهات القتال وارتفاع حدة الانتقادات المتبادلة بين موسكو وواشنطن.
ويشدد مراقبون أن ما تطلبه الحكومة السورية هو شرعي بمئة بالمئة، ذلك أنها تطالب بأن يكون المعبر تحت سيطرتها، وأن يكون الموظفون الذين يسيرونه يتبعون للحكومة، على حين إن مطالب الميليشيات أبعد ما تكون عن الواقعية لأنهم يطالبون بأن تكون «كل الإجراءات في المعبر تحت سيطرتهم على أن تنشئ الحكومة السورية نقطة عبور ثانية بجوار معبر نصيب، لا تتدخل فيها المعارضة»، وفق «روسيا اليوم»، وهو إجراء غير واقعي بحسب المراقبين لأن من شأن ذلك أن تتعامل جهة حكومية أردنية مع جهة غير رسمية في سورية، وفي حال تم ذلك فكيف يمكن لدمشق أن تتحمل أي تجاوزات تتم في المعبر طالما لا يوجد موظفون لها فيه، ومن سيتولى ضبط الميليشيات في تحكمها بالمعبر.
ولفت «روسيا اليوم» إلى أنه ومنذ أيام، كانت وكالة «سبوتنيك» الروسية قد نقلت عن القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، قوله: إن «إغلاق معبر نصيب لم يكن برغبة أردنية، بل بضغوط خارجية مورست على الأردن».
وكشف علوش، أن الجانب السوري سلم الخارجية الأردنية مذكرات تحمل مقترحات من دمشق حول إعادة فتح المعبر، وأكد أن الجانب الأردني أبدى استعداده لدراسة المذكّرات.
وقال: إن مسؤولاً أردنياً أبلغه: «سنشاور حلفاءنا لأنهم لا يسمحون لنا».
وأضاف: إن «موضوع إغلاق معبر نصيب لم يكن بناء على إرادة أردنية».
وكان «روسيا اليوم» نفسها نقلت في 23 الجاري عن مصدر أردني مسؤول تأكيده أن عودة العلاقات بين الأردن وسورية مرتبطة بمدى قدرة الجيش العربي السوري على بسط نفوذه العسكري على جميع المناطق الخارجة عن سيطرته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن