ثقافة وفن

سورية قوية قائداً وجيشاً وشعباً ومن الصعب النيل منها…لميس عفيفة لـ«الوطن»: حاولت الخروج من عباءة الكوميديا وأحب التمثيل والغناء وأطمح للفوازير

 وائل العدس : 

ضربت الفنانة الشابة لميس عفيفة رقماً قياسياً هذا الموسم بمشاركتها في سبعة أعمال دفعة واحدة، خمسة منها عرضت في الشهر الكريم، واثنان تأجلا لوقت لاحق.
بدأت مشوارها في المسرح، ثم وضعت القدم الأولى في الوسط الدرامي في مجال الإخراج، ما لبثت أن تحولت إلى التمثيل بعدما استهواها هذا المجال، فقدمت العديد من الأعمال المهمة منها «قلبي معكم»، و«زنود الست»، و«فزلكة عربية»، و«رجال الحارة»، و«مطلوب رجال»، و«غيوم عائلية»، و«خان الدراويش»، و«هيك تجوزنا»، و«نيو لوك»، و«الهشيم»، و«بعد السقوط».
«الوطن» استضافت لميس عفيفة عبر الحوار التالي:

حدثينا عن مشاركاتك الدرامية هذا العام.
هذا العام كان فأل خير على مسيرتي الدرامية، وحققت بعضاً من التقدم على صعيدي النوع والكم في آن واحد، فقدمت أدواراً متنوعة شكلاً ومضموناً.
شاركت للمرة الأولى بإحدى لوحات «بقعة ضوء11»، وقدمت شخصية امرأة بدوية في مسلسلين، الأولى نازحة تعيش في الحديقة في «بانتظار الياسمين»، والثانية بصارة في خماسية «الخلخال» من «صرخة روح3».
وفي «دامسكو» جسدت شخصية امرأة تتزوج عرفياً من أحد الشيوخ المدّعين بعدما أحبها وأغواها، لكنها تنفصل عنه وتعيش وضعاً صعباً قبل أن تتزوج ثانية، وشاركت في مسلسل «دنيا2» بشخصية سيدة أرملة لا تجد مكاناً لها بعد وفاة زوجها.
كما قدمت شخصية خادمة تكشف الخيانة الزوجية في المنزل الذي تعمل فيه في إحدى خماسيات «الخطايا»، وكانت لي مشاركة في «فارس وخمس عوانس» بشخصية «منى» التي تأتي لمنزل العائلة سراً ويتم كشفها ضمن إطار كوميدي مضحك، لكنّ العملين الأخيرين لم يعرضا خلال شهر رمضان.

ما سر الانطلاقة السريعة هذا الموسم بهذا الكم من الأعمال بعكس السنوات السابقة؟
ليست سريعة بقدر ما أنها جاءت في وقتها بعد أن قضيت ست سنوات في كنف الدراما السورية، فأنا أؤمن بالصبر والاجتهاد كطريقين للوصول إلى الهدف، علماً أنني لم أصل إلى ما أريده، والموسم المنصرم ليس سوى بداية أو خطوة أولى في الطريق الصحيح.

هل تعتقدين أن نجمك حان له أن يبزغ؟ وهل تعتقدين أنك قادرة على منافسة نجمات الصف الأول مستقبلاً؟
أظن أنني أستحق الوصول إلى مكان مرموق بعد سنوات قليلة قضيتها في الدراما، وأعتقد أن موهبتي تساعدني على قطع المسافات واتخاذ الخطوات الناجحة لأكون جديرة بإثبات نفسي بين نجمات الدراما، بل أعتبر نفسي فنانة شاملة أجيد التمثيل والغناء، وأطمح لعمل فوازير رمضانية مستقبلاً، لكن هذا المشروع يحتاج إلى تمويل كبير.

هل تندمين على مشاركتك بأعمال لم تصل إلى المستوى المطلوب ؟
في حياتي كلها لم أندم على شيء، فالندم غير مدوّن في قاموسي، ولا تنس أن هذه الأعمال قدمتني إلى الجمهور، وإن افترضنا أنها لم تنفعني فإنها بكل تأكيد لم تضرني، وبكل الأحوال هي أعمال خفيفة ونوعاً ما ساعدتني بتهيئتي لتقديم الأفضل.
هذا النوع من الأعمال يتيح للممثل لعب عدة شخصيات، ما يستفز طاقته الفنية، ويسمح له بالتعبير عن نفسه في أكثر من دور، فهو يختبر أدواته ويجربها في أدوار متنوعة، ما يصقل موهبته ويطورها.

هل تبدين منحازة للكوميديا وخاصة أن أغلب أعمالك تندرج تحت هذا النوع؟
حاولت الخروج من عباءة الأعمال الكوميدية الخفيفة لأتوسع أكثر في الدراما، الأمر الذي تحقق لي هذا الموسم.
أحب الأعمال الكوميدية مع إيماني بأنه على الممثل القيام بأداء كل الشخصيات، وباعتقادي أن الكوميديا أبعد ما تكون عن الرتابة والتكرار، والمشاهدون لا يملون من متابعتها.

انطلقتِ مساعد مخرج ثم انتقلتِ إلى التمثيل، هل يعني أنك انسحبت من الإخراج ووجدت نفسك في التمثيل فقط؟
أحب التمثيل وأستمتع في أي شخصية أؤديها، والإخراج مجرد إضافة، وهو مجال أحبه أيضاً لكنه ليس طموحي، بل ساعدني في اكتشاف ما خلف الكاميرا ليسهل التعامل أمامها، وتجربتي في الإخراج استفدت منها وولدت لدي صورة أجمل وأعمق، ولا شك أنني أحب الشهرة والنجومية وهما يتحققان عبر التمثيل أكثر.
باختصار، بدأت مشواري في الإخراج فأحببت أن أجرب الوقوف أمام الكاميرا، فتحولت إلى ممثلة.

ما الدور الذي تنتظرينه؟
إلى الآن لم أحصل على الدور الذي يرضي طموحي بعد، وأبحث عن دور يشبهني من الداخل، وأنا في الحياة فتاة واقعية ومنطلقة، أميل إلى المرح والمزاح، ولا تهمني مساحة هذا الدور، بقدر ما يهمني عمق الشخصية وفاعليتها وأبعادها الدرامية.

هل تصنفين نفسك بين جميلات الدراما، وهل ساعدك شكلك في الحصول على أدوار؟
أهتم بجمالي وأناقتي على الدوام وهذا من حقي وحق أي فتاة، فالجمال نعمة من رب العالمين لكنه يتحول إلى نقمة في حال لم يتوافق مع الموهبة، وهو سلاح ذو حدين قد يساهم أحياناً بالنجاح.
شكلي لم يساعدني، وأنا مستعدة لأداء أي شخصية مهما كان نوعها أو حجمها، فالجمال وحده لا يكفي للوصول إلى النجومية، لأن الموهبة وحدها التي تصنع منه نجماً.

ممثلات عديدات اشتكين من عدة عقبات، ما أهم العقبات التي صادفتك؟
العقبات شر لا بد منه في أي وسط، وعلى الفنان أن يتعامل معها بحكمة وبعد نظر، وهي عقبات مشتركة تواجه كل الفنانات الشابات في إثبات أنفسهن بين تلك الزحمة التي تضم فنانات من مختلف الأعمار والشرائح، إضافة إلى الاضطرار للتنازل المادي أحياناً بهدف الانتشار.

كيف تنظرين للأزمة السورية؟ وكيف تتعاملين معها؟
أنظر على أن سورية قوية قائداً وجيشاً وشعباً ومن الصعب النيل منها، وهي ثابتة على الأرض، وأنا متفائلة خيراً بالأيام القادمة لبناء سورية الغد وهي أكثر متانة وصلابة.

أين تقضين أوقات فراغك؟
الأولوية للعمل دوماً، لكن أوقات فراغي أقضيها في المنزل أو في النادي الرياضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن