سورية

«الاشتراكي العربي» عقد مؤتمره العام الـ 15 وجدد ثقته بأمينه العام وفوضه بتسمية اللجنة المركزية والمكتب السياسي … قدسي: مقبلون على نصر كبير.. الهلال: حتمي.. نمر: لتنشيط التعددية السياسية

| سامر ضاحي

جدد «حزب الاتحاد الاشتراكي العربي» خلال مؤتمره العام الـ15، ثقته بصفوان قدسي كأمين عام للحزب وفوضه بتسمية اللجنة المركزية وأعضاء المكتب السياسي، وسط أجواء تفاؤلية بأن النصر في سورية بات قريباً وهو ما أكده جميع المتحدثين في المؤتمر.
وعقد المؤتمر أمس تحت عنوان «قوميتنا هويتنا… عروبة سورية خط أحمر»، وذلك في فندق الشام بدمشق، بحضور وزير الإعلام رامز ترجمان ووزيرة الدولة لشؤون المنظمات الداخلية سلوى عبدالله ووزيرة الدولة لشؤون الاستثمار وفيقة حسني، إضافة إلى قيادات حزبية تقدمهم الأمين القطري المساعد لـحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية عمران الزعبي وأعضاء من القيادة القطرية وأمناء أحزاب في الجبهة الوطنية التقدمية.
ومن لبنان حضر الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية أكرم صالح، كما حضر من لجنة شؤون الأحزاب في وزارة الداخلية كل من المستشار لويندوس فهدة واللواء محمد سيفو وعلي ملحم.
وفي تصريحات لـ«الوطن»، أكد قدسي، أن «سورية اليوم هي غير سورية قبل سنتين أو ثلاث، ونحن مقبلون على نصر كبير على كل المستويات، وسورية سوف تعود إلى تاريخها وتستعيد جغرافيتها التي يحاول البعض الانتقاص منها كما ستعود إلى ممارسة دورها القومي في الجغرافيا السياسية للمنطقة».
وأضاف: «نقول في حزبنا إنه بالإضافة إلى التضحيات الكبرى التي قدمها شعبنا وبطولات جيشنا وقواتنا المسلحة، كان لقيادة الرئيس بشار الأسد فضل كبير في أن تتمكن سورية من تجاوز ما كان ينصب لها من مكائد في حرب عالمية عليها بكل معنى». وأوضح قدسي الذي يشغل أيضاً منصب رئيس المؤتمر العام للأحزاب العربية، «نحن في مرحلة إعادة هيكلة الحزب بعد مضي تسع سنوات على آخر مؤتمر عقده وأصبح بحاجة إلى إعادة نظر في مؤسساته القيادية أو الفرعية أو القاعدية في المحافظات وسوف نعيد النظر في مسائل كثيرة». وأضاف: «نخرج من هذا المؤتمر أكثر قوة وقدرة وفعلاً وتأثيراً مما كنا عند الدخول إليه».
بدورها تحدثت عبدالله التي تشغل منصب عضو لجنة مركزية في «الاتحاد الاشتراكي العربي» لـ«الوطن»، أن انعقاد مؤتمر الحزب في هذه الفترة دليل على تعافي سورية وانطلاقتها الجديدة لاستمرار عملية التنمية والحياة السياسية الحقيقية في البلد، وحزب الاتحاد الاشتراكي مقبل كما كل سورية على فترة جديدة مفعمة بالنشاط والحيوية والإصرار على استمرار الحياة وحماية سورية حاضراً وماضياً ومستقبلاً في الحفاظ على موقعها وموقفها وثرواتها ووحدتها.
في تصريح مماثل لـ«الوطن»، رأى الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر، أن هناك حاجة موضوعية وثابتة لتنشيط الحياة الحزبية في سورية وهناك حاجة حقيقية لتنشيط شعار التعددية السياسية التي يسعى إليها الدستور بذاته، وتجربة الجبهة الوطنية التقدمية تعبر عن تعددية المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكن ربما هناك انتقاد لعدم وجود ممارسة فعالة على الأرض، والناس يريدون أفعالاً والآن نتطلع إلى مرحلة جديدة وإلى تفعيل صيغة الحياة الديمقراطية التي تعتبر عاملاً أساسياً لنا في الصمود وليس معيقاً له. وشمل المؤتمر ثلاث جلسات، خصصت الأولى لحفل الافتتاح حيث تليت الكلمات بدأها قدسي بالتأكيد على أن سورية مستهدفة بسبب موقعها وتاريخها وتراثها ودورها القومي في الساحة العربية، وأعرب عن فخره بأن الحزب لم تظهر فيه أي حالة انشقاقية على الإطلاق خلال سنوات الحرب على سورية، وان أعضاء من حزبه يعملون كمقاتلين في تشكيلات رديفة للجيش وخاصة في ريف دمشق وحماة.
تلا ذلك كلمة لصالح أكد فيها أن زمن الهزائم ولى وجاء زمن الانتصارات، مبيناً أن المواجهة بين محور المقاومة والمحور الإمبريالي العربي أكد حقائق أن أميركا راعية الإرهاب الأول في العالم، والسعودية هي المتورط والأساس في صناعة الإرهاب وأن الصهاينة شركاء في هذه الصناعة.
وفي كلمة «البعث» أكد الهلال أن النصر المؤزر أضحى أمامنا ببشائره الموجودة في كل مكان على الأرض السورية الطاهرة وليس أخيراً ما حصل في دير الزور.
وأضاف: لن يهنأ لنا عيش حتى تحرر آخر ذرة من تراب وطننا الحبيب سورية من أقصاه إلى أقصاه من رجس هؤلاء المرتزقة»، معتبراً أن «هذا النصر حتمي لأنه مبني على عوامل عدة متناسقة من أهمها وحدتنا الوطنية والتقاليد الكفاحية التي هي عنوان الشعب العربي السوري ووجود قائد شجاع وحكيم».
أما كلمة «الجبهة الوطنية التقدمية» فشدد فيها الأمين العام لحزب الوحدويين الاشتراكيين عدنان إسماعيل على عدم التوقف عند حدود التصدي للعدوان المجرم أو إدانة أي مشروع تقسيمي عنصري كما يحصل الآن، وإنما أن نعلن استعدادانا دائماً لحمل مسؤولياتنا من أجل وحدة وحرية وطننا».
وفي الجلسة الثانية، تركز نقاش أعضاء المؤتمر الـ220 على النظام الداخلي المعدل للحزب بحضور ممثلي لجنة شؤون الأحزاب حيث فوض الحضور قدسي واللجنة التي عدلت النظام الداخلي بالنظر في تعديلات اقترحتها لجنة شؤون الأحزاب على النظام الداخلي المعدل كي يتوافق وقانون الأحزاب في سورية.
وجرى في الجلسة الثالثة، مناقشة التقارير الاقتصادية والفكرية والسياسية كما تم تجديد الثقة بقدسي كأمين عام للحزب فيما فوضه المؤتمرون بتسمية اللجنة المركزية المؤلفة من 69 عضواً وأعضاء المكتب السياسي المكون من 10 إلى 12 عضواً بحسب مصادر في الحزب تحدثت لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن