مناورات جوية بين أميركا وكوريا الجنوبية … وزير خارجية واشنطن في الصين لبحث ملف بيونغ يانغ النووي
في خضم المواقف المتصاعدة حول أزمة شبه الجزيرة الكورية، وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون إلى بكين أمس للبحث في أزمة البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية والتحضير لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى الصين، في وقت أعلنت واشنطن أنها أجرت مع كوريا الجنوبية أول تدريب دفاع جوي مشترك قصير المدى.
والتقى أمس الرئيس الصيني شي جينبيغ وزير الخارجية الأميركي قبل الزيارة التي سيجريها ترامب في تشرين الثاني.
وكثيرا ما حض ترامب الرئيس الصيني على ممارسة مزيد من الضغط الاقتصادي على بيونغ يانغ لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي.
من جانبها تصر الصين على أن العقوبات يجب أن تترافق مع جهود لتنظيم محادثات سلام، لكن ترامب وكيم تبادلا الكثير من الإهانات الشخصية ما أثار المخاوف من تفاقم الأزمة لتشعل نزاعاً.
وقالت الوزيرة المساعدة لشؤون شرق آسيا سوزان ثورنتون أمام مشرعين أميركيين مشككين قبيل زيارة تيلرسون إن الصين تبدو موافقة على خطة الضغط على بيونغ يانغ.
وقالت: «لاحظنا مؤخراً السلطات الصينية تتخذ إجراءات إضافية» في إشارة إلى الضوابط الجديدة على التجارة والموارد المالية عبر الحدود، عصب الاقتصاد الكوري الديمقراطي.
وأمرت الصين الخميس بإغلاق الشركات الكورية على أراضيها بحلول كانون الثاني المقبل.
وجاء إعلان الصين بعد أيام على تأكيدها أنها ستضع حداً أعلى لصادراتها من منتجات النفط المكرر إلى كوريا الديمقراطية بدءاً من الأول من تشرين الأول، وستحظر استيراد النسيج من جارتها.
في سياق متصل أجرت قوات كوريا الجنوبية والقوات الأميركية، أول تدريب دفاع جوي مشترك قصير المدى، وسط ما يصفه الطرفان بـ«تهديدات متزايدة» من كوريا الديمقراطية.
ووفقاً لبيان قيادة المحيط الهادي الأميركية «أوسباكوم»، فقد شاركت في هذا التدريب وحدة الدفاع الجوي في كوريا الجنوبية وجنود من «الكتيبة السادسة، فوج المدفعية الجوية 52»، حسب وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية.
وجرى التدريب مؤخراً في بوشيون، شمال سيئول، ولم يحدد البيان موعد إجراء التدريب.
وأضاف البيان: إن التمرين الميداني سمح لكوريا الجنوبية والقوات الأميركية أن تصبح على دراية بأنظمة الأسلحة والقدرات الخاصة لكل جانب، بهدف نهائي يتمثل في بناء شراكة دائمة بين الوحدتين. وتعد هذه المرة الأولى التي تجري فيها الدولتان الحليفتان تدريبا قصير المدى في مجال الدفاع الجوي في كوريا الجنوبية.
ويهدف الدفاع الجوي قصير المدى، المعروف أيضاً باسم «شوراد»، إلى التصدي بفعالية للتهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة في الداخل، مثل الطائرات النفاثة والطائرات المروحية وطائرات النقل الكورية الديمقراطية.
وقالت «أوسباكوم»: إن الوحدات تخطط لمزيد من الفعاليات التدريبية المشتركة لتوسيع نطاق معارفها وتعزيز علاقتها الجديدة.
ويأتي هذا التدريب على خلفية التجارب الصاروخية البالستية والنووية التي تجريها كوريا الديمقراطية.
وكالات