اتهم وزارات وقوى سياسية في لبنان بعدم العمل على العودة الطوعية للنازحين … نصر اللـه: داعش انتهى في سورية والقضية مسألة وقت
| الوطن
اعتبر الأمين العام لحزب اللـه اللبناني السيد حسن نصر اللـه، أمس، أن تنظيم داعش الإرهابي في سورية العراق في نهايته العسكرية وأن القضية مسألة وقت. واعتبر نصر اللـه في كلمة له ألقاها ليلة العاشر من محرم، أن الهجمات التي شنها التنظيم في اليومين الماضيين ضد الجيش العربي السوري وحلفائه عبر هجمات انتحارية ومفخخات هو «أمر طبيعي» لأن داعش محاصر هناك، لافتاً إلى أن التنظيم يحاول «تأخير حسم المعركة في سورية، وهذا لن يجدي التنظيم نفعاً لأن قرار حسم المعركة مع داعش محسوم وتم اتخاذه». لكن نصر اللـه أوضح أنه و«نحن ننتهي من مؤامرة داعش التي صنعها أميركا ودعمتها قوى إقليمية، فإن المنطقة تتحضر إلى شيء خطير وتتطلب تحمل المسوؤلية وهي إعادة مرحلة تقسيم على أسس عرقي وطائفي في إعادة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تم افشاله من خلال المقاومة» سابقاً.
ولفت نصر اللـه أن البداية في المؤامرة الجديدة كانت من «كردستان العراق»، في إشارة إلى الاستفتاء الذي جرى في الإقليم من أجل الانفصال عن العراق، داعياً المسؤولين في الإقليم إلى العودة عن هذا الاستفتاء والحوار مع الحكومة في بغداد. وقال: «لا يجوز الوثوق بالموقف الأميركي بخصوص كردستان العراق وثمة أصوات أميركية»، وأضاف: «ما يجري في كردستان العراق يهدد المنطقة كلها وإسرائيل هي الداعم الوحيد للانفصال». وقال موجها كلامه للحكام في السعودية: إن «انفصال كردستان العراق سيصل لاحقاً إلى السعودية ويؤدي إلى تقسيمها».
واتهم نصر اللـه الوزارات والقوى السياسية المعنية في لبنان بعدم العمل حتى على العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم.
ودعا نصر اللـه النازحين السوريين في لبنان إلى العودة إلى سورية، وخاطب هؤلاء بالقول «مصلحتكم الحقيقة تكمن في العودة إلى بلدكم، وان تساعدوا في الدفاع عن بلدكم وأن تشاركوا في إعمار بلدكم»، مشدداً على أن هذا الملف لا يجوز أن يستمر للمزايدة الانتخابية في لبنان. كما انتقد نصر اللـه الأصوات اللبنانية التي تطالب بأن يكون لبنان منصة تساعد في إعادة الإعمار في سورية وترفض التحدث مع سورية، متسائلاً: كيف يتم ذلك بالتهريب!.
واستنكر نصر اللـه الانتقادات التي وجهها بعض اللبنانيين للقاء الذي تم بين وزير الخارجية اللبناني جبران باسل ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم على هامس اجتماعات الجمعية العامة للام المتحدة في نيويورك.
داخلياً دعا نصر اللـه إلى الحفاظ على الاستقرار السياسي القائم في لبنان، لأن الإشكاليات الموجودة لا يمكن أن تعالج بذهنية التحدي والمكاسرة وإنما بالتلاقي والحوار، لأنه مهما كانت الخلافات يمكن الوصول إلى حلول.
وحذر نصر اللـه من اصطفافات جديدة تؤدي بلبنان إلى مواجهة سياسية جديدة على المستوى الوطني، مؤكداً أنه لا يتحدث بذلك من موقع قلق أو خوف فحزب اللـه اليوم في أقوى وضع له، إنما يقول ذلك من باب الحرص على لبنان.
وقال: «لا أنصح أحداً وخصوصاً السعودية بالتفكير بدفع لبنان إلى المواجهة الداخلية أو الإقليمية»، وأضاف: «نحن مع استمرار هذه الحكومة في لبنان حتى إجراء الانتخابات في إطار من التعاون الايجابي»، مؤكداً رفض الحزب أي تأجيل للانتخابات في لبنان ولو ليوم واحد. ونوه نصر اللـه بإنجاز تحرير كامل السلسلة الشرقية والجرود أي «التحرير الثاني»، لافتا إلى أن التهديد الإرهابي بعد تحرير الجرود تراجع لكنه لم ينته.
واعتبر، أن لبنان على المستوى الأمني أكثر أمناً من الولايات المتحدة الأميركية نفسها.