بدء المرحلة الثانية من عمليات الحويجة والقضاء على انتحاريين في الأنبار … العبادي: نرفض كل دعوات الانفصال
جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس التأكيد على وحدة العراق والشعب العراقي ورفض كل دعوات التفرقة والانفصال.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن العبادي قوله في كلمة له أمس «نتمسك بوحدة بلدنا ووحدة شعبنا بجميع مكوناته العزيزة»، معرباً عن رفضه لـ«كل دعوات التفرقة والانفصال وتمزيق وحدة العراق وشعبه».
وأضاف العبادي: «إننا نعتز بأخوتنا الكرد ونحرص على مصالحهم وأمنهم واستقرارهم وسنسعى للحفاظ على الوحدة والتآخي لنعبر معا مرحلة الانتصار على الإرهاب إلى مرحلة بناء بلدنا الكبير وحفظ أمنه وسيادته»، مشيراً إلى أن انتصارات القوات العراقية على التنظيمات الإرهابية تحت راية العراق الواحد والوحدة التي هي مصدر قوة للعراقيين جميعاً بتنوعهم الديني والقومي والمذهبي.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت رفضها بشدة انفصال شمال العراق كما رفض مجلس النواب العراقي الأسبوع الماضي هذا الموضوع في الوقت الذي أصر فيه مسؤولو «كردستان» على السير فيه ضاربين عرض الحائط بالتحذيرات المحلية والإقليمية والدولية من عواقب ذلك على جهود مكافحة الإرهاب ووحدة وسيادة العراق.
ميدانياً، بعد أن تمكنت القوات العراقية المشتركة من إتمام المرحلة الأولى من عملياتها في قضاء الحويجة، بالوصول إلى ضفة نهر الزاب وقراه الساحلية مثل الشريعة والزرارية وشميط والصباغية والمتوكلية، وتأمين كامل ناحية الزوية وقرى النملة والعدلة وقلعة البنت، وفتح طريق تكريت طوزخرماتو والسيطرة على جسر الزركة الإستراتيجي، بدأت عمليات المرحلة الثانية على ثلاثة محاور باتجاه الجنوبي الغربي والشرق والشمال الشرقي.
إلى ذلك وإضافة إلى محاولات داعش إبطاء الهجوم المشترك العراقي عن طريق الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة، نفذ التنظيم محاولة فاشلة لتفجير مفخخة في قرية العلولي في المدخل الشرقي لقضاء تلعفر شمال غرب الموصل، ونفذ هجوما فاشلا على قرية عين الحصار غربي القضاء، كما صدت قوات الحشد الشعبي هجوماً على منطقة ثري الكراح الحدودية غرب قضاء البعاج، وهجوما آخر على منطقة المثلث الحدودية، وهجوما ثالثاً في الحويجة حاول تنظيم داعش فيه استعادة جسر الزركة، كما أحبطت القوات هجوماً على منطقة سيد غريب غربي بلد في محافظة صلاح الدين، وشاركت مع القوات العراقية في صد هجوم واسع نفذه التنظيم على مدى عدة ساعات باتجاه مناطق الطاش والعنكور والمجر والجامعة جنوبي الرمادي. وتكثف خلال هذه الفترة النشاط الجوي المروحي لطائرات الجيش العراقي، الذي قدم الدعم النيراني المستمر للقوات المتقدمة في الحويجة، كما نفذ طيران التحالف عشرات الغارات على القضاء وعلى قضاء راوه.
وتحاول القوات المشتركة إنهاء معركة الحويجة بشكل سريع استباقاً للتطورات في ملف كردستان الذي قد تجد القوات الموجودة في الحويجة وجنوب غرب كركوك نفسها مطالبة بتنفيذ عملية انتشار داخل المدينة وفي مناطق أخرى، وخاصة أنه بات شبه مؤكد أن الجيش العراقي سيتسلم ولو بالقوة المنافذ الحدودية والنفطية ما بين إقليم كردستان وبين إيران وتركيا، وفي هذا الإطار تدور التدريبات العسكرية المشتركة التي يجريها العراق مع البلدين حالياً.
وفي السياق قضت القوات العراقية على أربعة إرهابيين انتحاريين من تنظيم «داعش» تسللوا إلى مدينة هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق.
ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن رئيس مجلس قضاء هيت محمد المحمدي قوله أمس أن «القوات الأمنية تمكنت من محاصرة أربعة انتحاريين من إرهابيي تنظيم داعش تسللوا إلى حي أمنية بالمدينة وقضت عليهم بعد الاشتباك معهم وتفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها». وأشار المحمدي إلى أن الوضع الأمني في هيت مستقر وتحت سيطرة القوات الأمنية والعشائر.
كما قضت القوات العراقية على ثلاثة إرهابيين انتحاريين من تنظيم «داعش» كانوا مختبئين بأحد المنازل في منطقة أبو الجير قرب ناحية حي الوفاء غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
سانا – الميادين – السومرية نيوز