إسرائيل تخطط لطرد العرب من القدس.. وفلسطينيو الـ48 يحيون ذكرى انتفاضة الأقصى … وفد مصري يصل إلى غزة لبحث ملف المصالحة
وصل وفد أمني مصري يضم السفير المصري لدى إسرائيل إلى قطاع غزة أمس عشية زيارة الحكومة الفلسطينية للقطاع في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه القاهرة، بحسب مسؤول فلسطيني.
وقال محمد المقادمة المتحدث باسم هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية «وصل اليوم وفد مصري يضم السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت ولواءين آخرين في جهاز المخابرات المصرية، إلى غزة وذلك عبر معبر ايريز (بيت حانون الحدودي مع إسرائيل)».
وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا أن مندوبين مصريين سيصلون إلى غزة لـ«مواكبة ومراقبة» آليات تسلم الحكومة الفلسطينية لمهامها في القطاع.
من جهة أخرى أفرجت وزارة الداخلية التابعة لحماس أمس عن خمسة معتقلين «كانوا موقوفين على ذمة قضايا تتعلق بالمساس بالأمن الداخلي، وذلك في إطار تعزيز أجواء المصالحة والتوافق الوطني» بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وتصل الحكومة الفلسطينية اليوم الاثنين لتسلم مهامها بعدما أعلنت حركة حماس حل اللجنة الإدارية التي كانت بمثابة حكومة تدير قطاع غزة. ويرافق رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد اللـه وزراء حكومة التوافق الوطني مع عشرات المسؤولين في أول زيارة على هذا المستوى منذ عام 2015. وستعقد الحكومة الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي غداً الثلاثاء في غزة.
وفشلت جهود وساطة عديدة، خصوصاً الجهود العربية، في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. ولكن جهوداً مصرية أثمرت أخيراً قبولا من الحركتين بمحاولة إنجاح المصالحة هذه المرة. وفي سياق آخر بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعدت عضو الكنيست من الليكود عنات باركو خطة لوضع جدار يفصل الأحياء العربية والمخيمات عن مدينة القدس. وتهدف الخطة، بحسب ما كشف موقع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى تحقيق أغلبية يهودية في القدس تصل إلى 95 بالمئة، وذلك بنقل البلدات والقرى والمخيمات التي تقع في أطراف القدس إلى مناطق السلطة الفلسطينية.
وكانت عضو الكنيست باركو قد أطلعت نتنياهو بداية العام الحالي على الخطوط العريضة للخطة، والذي بدوره نظر إليها بإيجابية ودعاها إلى مواصلة العمل، الأمر الذي مضت فيه باركو إلى أن أكملت خطتها بصياغتها النهائية، وقدمتها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وقالت باركو إنها تدرك: أن أعضاء الليكود، سيعتبرون أن خطتها بمثابة «تقسيم للقدس» لكنها من ناحيتها تعتبرها خطة «إنقاذ القدس».
وفي سياق منفصل يحيي الفلسطينيون أمس الذكرى الـ17 لانتفاضة الأقصى وانتفاضة القدس التي سقط فيها 13 شهيداً برصاص الشرطة الإسرائيلية.
ويأتي إحياء هذه الذكرى من خلال سلسلة من الفعاليات المحلية والتي باتت تقليداً سنوياً، بينها زيارة أضرحة الشهداء في «جت المثلث ومعاوية وأم الفحم والناصرة وكفركنا وكفرمندا وعرابة البطوف»، والمشاركة في مسيرة كبرى في مدينة سخنين.
وقالت لجنة المتابعة في بيان لها لوسائل الإعلام إنه يجب المشاركة في المسيرة لتكون رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية «أن لا نسيان ولا غفران» للجرائم التي ارتكبتها في مثل هذه الأيام، والتي أسفرت عن استشهاد 13 شاباً وجرح المئات، وخاصة أنّ ذات عقلية القمع والاستبداد، والتمييز العنصري، ما تزال هي المسيطرة.
أ ف ب- روسيا اليوم– معا- الميادين