«مسلمو النمسا الليبراليون»: داعش والإخوان المسلمين خطر على أوروبا
حذر ممثلو مبادرة «مسلمي النمسا الليبراليين» من مخاطر تنظيمي داعش والإخوان المسلمين الإرهابيين على القارة الأوروبية لما يشكلانه من «تهديد حقيقي» للأمن والاستقرار فيها. وطالب بيان نشرته المبادرة أمس الأول الحكومة النمساوية والحكومات الأوروبية باتخاذ احتياطات أمنية تجنباً لوقوع عمليات إرهابية في المستقبل على الأراضي الأوروبية، مشيرة إلى ضرورة توخي الحذر من هذه المجموعات التي تتخذ من الدين الإسلامي منبراً لها لتنفيذ أجندات سياسية خطرة لا تمت إلى الدين الإسلامي وقيمه المسالمة بأي صلة.
ونبه البيان أيضاً من مخاطر تمدد تنظيم داعش والحركات المتطرفة الأخرى في كل من سورية والعراق والمغرب العربي وشمال إفريقية وأوروبا وصولا إلى آسيا، مشيراً إلى أن خبراء مكافحة الإرهاب في ألمانيا حذروا من تزايد عمليات التنسيق والتعاون السري بين الحركات «السلفية والخلايا النائمة» في النمسا وألمانيا وذهاب مئات الإرهابيين من كلا البلدين إلى ما يسمى «الجهاد» في سورية والعراق.
وأكد البيان أن أغلبية هؤلاء الإرهابيين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق من جنسيات أجنبية مثل دول البلقان وتركيا وبعض الدول العربية والإفريقية يقيمون في النمسا وبعضهم يحملون جنسيتها.
وحذر البيان من عواقب تعامل الحكومة النمساوية وبعض الحكومات الأوروبية المرن وغير السليم مع تنظيمات مثل حركة «الإخوان المسلمين» ومنحها مساحة سياسية للتحرك.
من جهتها لفتت مصادر أمنية وإعلامية في تقارير سابقة أن العاصمة النمساوية فيينا أصبحت ملاذاً آمناً للإرهابيين ومحطة التقاء لعمليات تجنيد وجمع تبرعات، ما يشكل خطراً على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا في الوقت ذاته.
من جهة أخرى وجهت محكمة أميركية تهمة التورط بالإرهاب إلى المشتبه عرفان دميرتاش بقيامه بجمع أموال لتنظيم متطرف يدعم تنظيم داعش الإرهابي.
وكان دميرتاش أوقف في كانون الثاني وتم ترحيله من ألمانيا يوم الجمعة الماضي. وهو يواجه إمكان الحكم عليه بالسجن 70 عاماً على أربع اتهامات منفصلة.
وبموجب اتهام فدرالي يعود إلى كانون الأول 2011 ورفعت عنه السرية، فإن دميرتاش التركي الذي يحمل جنسية هولندية قام بجمع أموال لـ«الحركة الإسلامية» في أوزبكستان خلال إقامته في هولندا، وتدعم هذه الحركة تنظيمي القاعدة وداعش.
وشدد مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» المكلف بالملف اندرو ماكيب على أن «الحركة الإسلامية» في أوزبكستان «منظمة مصنفة إرهابية نشطت بشكل مباشر ضد القوات الأميركية وحلفائنا».
وتم توجيه الاتهام إلى دميرتاش بتأمين دعم مادي لإرهابيين ودعم مادي وموارد لمجموعة إرهابية أجنبية.
(أ ف ب- سانا)